الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
خالد بن عبدالله.. والوسام العربي
عادة ما تكون الجوائز والألقاب محلا لتشريف المكرمين.. ولكن هناك شخصيات هم من يشرفون الجوائز والألقاب.. ومعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر، يعد من أبرز هذه الشخصيات الكريمة.
أذكر منذ سنوات، وكنت أول مرة أتشرف فيها بمقابلة معاليه بمكتبه، وقد غمرني بكل الاهتمام والرعاية، أشعرني بكل المودة والاحترام، ونزع عني أي ارتباك، بفضل حديثه الودي الأبوي، والسؤال عن الأهل والعمل، ومن ثم دخل في موضوع اللقاء.. عندها تعلمت وأدركت أنني أمام شخصية غير تقليدية، إنسانية قيادية ووطنية من الدرجة الأولى.
كما أن العم الغالي محمد سلمان المحميد رحمه الله، أحد أبرز العاملين في الوزارة كان قريبا من معاليه، وسمعت منه الكثير عن حسن التعامل والمواقف الإدارية والإنسانية المتميزة.
الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وهو الابن الثاني للشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله، وقد ولد بالمحرق، وسمي بخالد تيمنًا بجده الشيخ خالد بن علي آل خليفة.\تلقى معالي الشيخ خالد تعليمه في مدرسة الهداية الخليفية، وبرع في المجال الهندسي، فابتعث إلى جمهورية مصر العربية، وأمضى فيها خمس سنوات درس خلالها الهندسة المدنية، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة جامعة القاهرة.
ويبدو أن الزمن قد عاد مرة أخرى لتشهد العاصمة القاهرة، منح معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء «وسام رواد التنمية» من البرلمان العربي، والذي تم بالأمس خلال مؤتمر البرلمان العربي، بحضور أصحاب المعالي رؤساء البرلمانات العربية وبرئاسة معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.
تابعت حفل منح معالي الشيخ خالد بن عبدالله وسام «رواد التنمية»، باعتباره أول مسؤول عربي يتم منحه هذا الوسام، وتابعت الكلمات والفيديو المصور الذي يسرد سيرة ومسيرة معالي الشيخ خالد، وكنت فخورا جدا بما قيل من كلمات إشادة وتقدير، وإعجاب بشخصية بحرينية وطنية رفيعة.
كما تابعت الكلمة التي ألقاها معاليه أمام مؤتمر البرلمان العربي، وإهداء الوسام إلى قائد التنمية في مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله، وما تشهده البلاد من تقدم وتطور بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
هناك جانب مشرق في مسيرة معالي الشيخ خالد تستحق لأن تكون مثالا للجد والاجتهاد، والعمل الدؤوب والإخلاص، حيث تدرج في توليه المناصب والمسؤوليات في حكومة البحرين. إذ تم توظيفه في بداية حياته العملية كمهندس طرق بإدارة الأشغال، وهو لم يكن يتجاوز حينها الثانية والعشرين. وبعد سبع سنوات، تم تعيينه مديراً لإدارة الأشغال العامة، وكان مسؤولاً عن أعمال الطرق وصيانة المباني الحكومية، ثم نال الثقة من القيادة الحكيمة وتم تعيينه كأول وزير للإسكان، كما تولى العديد من المناصب الرسمية، والمشاركة في اللجان الوطنية ورئاستها.
كل التهاني والتبريكات لمعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر، على هذا الوسام العربي الرفيع والمستحق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك