الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البرامج الرمضانية في التلفزيون
الباقة الرمضانية لعام 2024 التي تم عرضها في إذاعة وتلفزيون البحرين، تضمنت (31) برنامجا تلفزيونيا، و(35) برنامجا إذاعيا.. فهل حققت تلك البرامج أهدافها المنشودة، في جذب وزيادة عدد المشاهدين وتفاعلهم؟؟
كنت قد أشرت في مقال سابق خلال شهر رمضان، أنني سأتناول البرامج الإذاعية والتلفزيونية الرمضانية بعد انقضاء الشهر الكريم، كمشاهد وليس كناقد فني، فهذا تخصص له أهله، ولكني أكتب عن انطباعات شخصية، ورصد لآراء عدد من المشاهدين والمستمعين.
تلفزيون البحرين اجتهد في التعاقد مع أكثر من 10 شركات إنتاج بحرينية لإعداد وتنفيذ البرامج الرمضانية، وفتح المجال والفرصة أمام الشباب البحريني، كما حرص على تقديم برامج تبرز التراث والتاريخ والهوية الوطنية، وقيم ومبادئ التعايش والتسامح، بجانب برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية، بعضها ذات أفكار جديدة إبداعية.. وذلك يحسب لتلفزيون البحرين.
مسلسل «رمضان شريف»، وعودة برنامج «فكر واربح»، وبرنامج مسابقة «سوق البراحة»، من البرامج المتميزة التي لاقت استحسان وإعجاب ومتابعة المشاهدين، بالإضافة إلى برنامج «مسايير» التراثي، الذي يعد فكرة مبدعة، تضاف إلى نجاح التلفزيون واهتمامه بالهوية الوطنية وتاريخ البحرين.
أما برنامج «كلام كبار» والمخصص للأطفال فيبدو أن أطفالنا الصغار بحاجة إلى مزيد من التدريب في التقديم والحوار، تماما كما هو برنامج «الكنز» الذي يبدو أنه بحاجة إلى مزيد من التطوير، على الرغم من فكرته الجيدة الهادفة إلى الترويج السياحي للبلاد، فيما برنامج «مطبخنا القديم» وبرنامج «يلا نطبخ» فقد اجتهدا في العمل والعرض، وحاولا إضفاء نوع من التطوير الذي بحاجة إلى مزيد من الأفكار الجديدة.
أما برنامج «روضة الشعر»، وبرنامج «مجالس»، وبرنامج المسابقات «السارية»، فإن المشاهد لم يجد فيها أي جديد هذا العام، سوى تنوع الضيوف، على الرغم من إقبال البعض عليها.
في حين أن البرنامج الديني «من عبق السيرة النبوية» وبرنامج «موعظة»، كانا الأكثر تميزا عن باقي البرامج الدينية الأخرى المفيدة، كبرنامج «تأملات في سورة الحجرات»، وبرنامج «التجويد»، و«برنامج الطيب في القول»، وبرنامج «في رحاب الأسماء الحسنى»، وبرنامج «دروس وعبر من أحسن القصص»، وبرنامج «إضاءات قرآنية، وبرنامج «مكارم الأخلاق» وبرنامج «بيوت رمضانية»، التي حملت أفكارا تقليدية، وإن كانت طيبة.. ونتمنى أن يخصص برنامج في رمضان العام القادم حول جوامع ومساجد مملكة البحرين.
أما بخصوص برامج القناة الدولية، فإن برنامج «لدينا فائز» كان أكثر تميزا عن برنامج «مسابقات الأطفال»، في حين أن البرامج الدينية كانت أكثر جذبا للمشاهد، لتنوع أفكارها وأهدافها، كبرنامج «تعاليم إسلامية»، وبرنامج «تصبح مسلما»، وبرنامج «قصص الحيوانات في القرآن»، أما برنامج «المطبخ الحديث»، فلم يختلف عما هو موجود في القنوات الأخرى.
وربما يحسب للقناة الدولية أنها عرضت برنامج «الحرف التقليدية في البحرين»، وبرنامج «عدسة»، وهي برامج جميلة ركزت على التراث البحريني، وقصص نجاحات وإبداعات المصورين البحرينيين.
تبقى نقطة غائبة عن تلفزيون البحرين في رمضان هذا العام، وهي في إنتاج مسلسل رمضاني محلي، على غرار المسلسل السعودي الناجح «خيوط المعازيب»، بجانب غياب المعلنين عن الشاشة، وضعف استغلال «السوشيال ميديا» للترويج للبرامج التلفزيونية.. وغدا نكمل الحديث عن البرامج الرمضانية في الإذاعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك