الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
خدعوك فقالوا: الهجوم الإيراني!
أول السطر:
أعلنت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة انتهاء الرد الإيراني العسكري، بعد أن أبلغت وفودا دولية بذلك.. وسخر ناشطون من الرد الإيراني مؤكدين أنها مسرحية مكشوفة.. وأن الصواريخ سقطت قبل أن تصل..!!
خدعوك فقالوا: الهجوم الإيراني!
من يريد أن يعرف حقائق الهجوم الإيراني على إسرائيل مؤخرا، عليه أن يقرأ تفاصيل الأمور قبل أن ينساق خلف «التحشيد الإعلامي المبرمج» من بعض القنوات والمنصات الإعلامية.. فلم تعد الدول والشعوب تصدق التصريحات الإيرانية والإسرائيلية.. مع حق وواجب دولنا التأهب والاستعداد لأي مفاجآت.
(إن الرد الإيراني ليس دفاعًا عن غزة، ولو كان الأمر يحمل نية الدفاع عن غزة، لكانت تحركت إيران وحزب الله مباشرة بعد السابع من أكتوبر الماضي أو على الأقل بعد بدء إسرائيل حربها الجوية والبحرية والبرية على غزة، لإنقاذ أهل القطاع الفلسطيني وتقليل خسائر حماس حليفتها.. وأن ما يحدث لن يتجاوز المتفق عليه لحفظ ماء وجه إيران، ولإظهارها كقوة تستطيع الثأر بعد ضرب سفارتها وقتل بعض عناصرها).. المحلل السياسي المصري هشام النجار.
«إن الرد الإيراني بمثابة (مسرحية هزلية)، وان طهران وتل أبيب اتفقتا على هذا الرد.. ودليل ذلك ما نشرته إيران من معلومات حول ردها، وساعات وصول المسيرات، وإحداثيات تلك الطائرات بدون طيار.. كما أن إيران لا تزعم أن هجماتها دفاعا عن غزة، بل ردًا على استهداف عناصرها في دمشق.. ذلك أن طهران تستخدم القضية الفلسطينية كشعار فقط».. المحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي.
«العداء والتناقض بين الدولتين ينحصر فقط في الإعلام والخطاب الموجه بصفة خاصة للداخل في الجانبين، أما على مستوى السلوك الفعلي، فالمصلحة هي التي تحكم العلاقة، وليس المبدأ ولا العقيدة، فلا دور ولا تأثير لرعاية إيران للإرهاب، ولا لتنكيل إسرائيل بالفلسطينيين.. وهكذا فإن إيران وإسرائيل تديران العلاقة بينهما وفق قواعد محددة، وتلتزمان بها بدقة، فلا عداء مطلق وكامل، ولا حرب أو مواجهة شاملة، والخلاف والتباين حول المصالح والنفوذ والأمن، وليس على مبادئ أو حقوق أو الحق في البقاء، فكلتا الدولتين تتعايش مع الأخرى، بل وتستفيد من وجودها بأكثر مما تتضرر».. الكاتب الإماراتي محمد الصوافي.
هذا هو باختصار التحليل الواقعي للمشهد.. فلا يخدعوك بقولهم إن الهجوم الإيراني نصرة لغزة أو رد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.. فالتصريحات العرمرمية، والعنتريات الفارغة، لم يعد لها مكان في عالم ودهاليز السياسة.
آخر السطر:
إيران: راح نقصفكم.
إسرائيل: متى؟
إيران: الساعة 12 بالليل.
إسرائيل: بنكون نايمين، خلوها الصبح.
إيران: لا عادي، ناموا راح توصلكم بعد 8 ساعات.
إسرائيل: صواريخ؟
إيران: لا، طائرات مسيرة.
إسرائيل: وأين سيكون القصف؟
إيران: قاعدة عسكرية ومخلفات قديمة وساحات فارغة.
إسرائيل: تمام، ولكن سوف نرد بقصف بعض خيم حزب الله، يعني معصبين.
إيران: مو مشكلة، بس خلكم يا زعم متفاجئين بما سنقوم به.
هذا هو سيناريو المسرحية الهزلية التي حصلت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك