الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رؤية 2050.. والأحكام المُسبقة
أول السطر:
قرار منح المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان صفة المراقب في عدد من اللجان الوطنية، سيسهم في تعزيز العمل الحقوقي في مملكة البحرين، وإنجاز جديد يضاف إلى المنظومة الحقوقية، مع توسيع نطاق عمل المؤسسة الوطنية للمراقبة على عملها، باعتبار المؤسسة جهة محايدة ومستقلة.. قرار موفق وحيوي، وبحاجة الى مزيد من الاستثمار الحقوقي، المحلي والدولي.
رؤية 2050.. والأحكام المُسبقة:
لأسباب عديدة وشيوع ثقافة «التحلطم» التي تجد رواجا وتصفيقا وإعجابا في «السوشيال ميديا»، يبادر البعض إلى «نقد» بعض مشروعات وتوجهات رسمية، وربما يتجاوز «النقد» إلى الإساءة والغمز ضد الآخرين.. والغريب أن تصدر تلك التعليقات من أشخاص يفترض أنهم «نُخب»، ولكنهم فشلوا في عملهم وتخصصهم «الاقتصادي» مثلا.. ليصبوا جام غضبهم وفشلهم و«تحلطمهم» على الدولة والناس.
فمنذ أن أطلقت مملكة البحرين إعلان البدء في إجراء المشاورات معَ السلطة التشريعية والقطاع الخاص والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، لصياغة رؤية البحرينِ الاقتصاديةِ 2050، في إطار الحرص بأنْ تعكسَ الرؤية طموحات وتطلعات المجتمع، على أنْ يُستكمَلَ هذا العمل بإطلاق الرؤية قبل نهايةِ العام الحالي.. أبدت الكثير من الجهات والشخصيات المحترمة الوطنية، تأييدها وترحيبها لهذه الخطوة، التي تعزز من الشراكة الشعبية والمجتمعية في صياغة وصناعة القرار الوطني والتوجه المستقبلي.
إلا أن البعض ظل صامتا وسلبيا، من دون تفاعل، والبعض الآخر اتخذ الأحكام المسبقة، قبل أن يبادر بالموقف الإيجابي، وفضل موقف «التحلطم»، ظنا منه أن هذا الموقف سيجلب له الإعجاب والتصفيق، و«اللايكات» في السوشيال ميديا..!!
لا أدري لماذا يصر البعض على تكرار ذات الأخطاء والخطايا، التي تؤدي إلى ذات النتيجة المؤسفة والخاسرة..؟ لماذا يتصور البعض أن «التحلطم» هو الصوت المسموع والأكثر رواجا وانتشارا؟ لماذا لا يتعلم البعض من الدروس المجتمعية، وما حصل ويحصل في دول المنطقة، بأن المشاركة والإيجابية، والبناء والمساهمة، أفضل ألف مرة من النقد غير المسؤول و«التحلطم»..؟؟
أمامنا 6 أشهر، قبل إطلاق رؤية البحرين الاقتصادية 2050، وهي كفيلة لأن تشهد كافة الجهات المعنية، وحتى الشخصيات العامة والإعلامية، ورش عمل ونقاشات، وندوات ومحاضرات، لرفع التصورات والمرئيات والمقترحات لرؤية 2050، في مختلف المجالات والقطاعات، ونراهن على إيجابية المواطن، وحث الجميع على استثمار واقتناص الأمر.. بدلا من التفنن في الفرص الضائعة.
نحن في زمن ووطن.. لم يعد للأحكام المسبقة، و«المزاغل» السياسي والاقتصادي أي مكان وترحيب.. نحن في زمن ووطن.. يفتح صدره للجميع.. بأن يتحدث ويشارك، ويعمل وينجز، وينضم إلى «فريق البحرين» لصياغة الحاضر وبناء المستقبل.
آخر السطر:
أسعار الذهب في ارتفاع.. سعر الجرام الواحد تجاوز 25 دينارا بحرينيا.. البعض ربط الارتفاع بسبب الأحداث العالمية، والبعض الآخر قال إن السبب في تثبيت سعر الدولار الأمريكي.. والجميع أكد أن سعر الذهب سيشهد ارتفاعا أكبر وأكثر، وربما يصل إلى 30 دينارا بحرينيا للجرام الواحد.. فهل من توعية من «حماية المستهلك» لهذا الأمر..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك