الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
سباق الفورمولا.. «شي ما شفتوه»
عادة ما تخفي الكواليس نجاحات أخرى لم يكشفها الانجاز الأكبر، الذي تم تسليط الأضواء عليه.. بعض ما يدور في الكواليس يشكل قصة نجاح من التميز والتضحية، ويحمل دروسا وعبرا، وأمثلة ونماذج تستحق أن تبرز وتظهر للعلن.
في النجاح الباهر الذي حققته مملكة البحرين بتنظيم واستضافة سباق «الفورمولا1»، ومرور 20 عاما على الاستضافة.. هناك كواليس وقصص، ومواقف وحكايات، وأمور وأشياء لم يطلع عليها الرأي العام، أو أنه قد اطلع عليها دون تفاصيل، ومر بها مرور الكرام، ولم يتوقف عندها.
من هذه الأشياء والأمور.. الزيارة التي نظمتها إدارة الخدمات الطبية الملكية بالمستشفى العسكري بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية، للسيد ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا واحد، ولقاؤه بعدد من الأطفال المرضى بالمستشفى، بجانب تقديم فرصة مميزة للأطفال المرضى من المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام للتواصل «عن بعد» مع سائقي وفرق البطولة العالمية في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد، بالإضافة إلى التنسيق مع ذوي الأطفال المرضى لمنح الأطفال الموجودين في المستشفيات وغير القادرين على حضور الفعاليات فرصة للقيام بجولة في حلبة البحرين الدولية وحضور السباقات واللقاء مع المتسابقين وفرق البطولة العالمية عن طريق الاتصال المرئي المباشر باستخدام جهاز الروبوت الآلي.
وحدها هذه الزيارة، وما تم فيها من أنشطة وبرامج، كفيلة بإبراز الوجه الحضاري والإنساني المشرق لمملكة البحرين، الذي يستوجب إلقاء المزيد من الأضواء عليه والتسويق له.. ولو حدث ذلك في بلد آخر لاستثمر الإعلام هذا الحدث، ولقام الكثير في بلادنا بالحديث عنه والإشارة إليه، والمطالبة بالاستفادة منه والقيام به، في برامجنا وفعالياتنا المتعددة.
خذ أمرا آخر.. هو قيام حلبة البحرين الدولية بطرح تذاكر سباق الفورمولا القادم بالبحرين 2025، وبتخفيض يصل إلى 25% على جميع المنصات.. وأتوقع أن ينال هذا الأمر الإقبال من عشاق رياضة سباق السيارات، ومن وكالات السفريات والمؤسسات، وكذلك من عشاق وتجار بيع التذاكر في حينه.
الخطة الأمنية والمرورية، وجهود وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الكهرباء وغيرها من الوزارات والمؤسسات التي اسهمت في نجاح التنظيم، وعملت على مدار الساعة، لضمان الأمن والتنظيم الناجح، من يعرف عن تفاصيلها..؟؟
جهود وأعمال نادي منظمي رياضة السيارات (مارشالز)، والعاملين المتطوعين من الشباب البحريني الذين شاركوا في التنظيم في كل المواقع والأماكن، خارج وداخل حلبة سباق الفورمولا، وعددهم بالمئات، وتم الاستعانة بهم في تنظيم سباق السيارات في العديد من الدول، كدليل على نجاح العنصر البحريني وتفوقه.. من يدري عن تفاصيل كل تلك النجاحات...؟؟
الإشغال الفندقي الكبير، وعدد الصفقات الثنائية، واللقاءات والاجتماعات المشتركة، وحركة الطيران والسياحة، وارتفاع نسبة الزوار، وأمور أخرى عديدة.. تستلزم على القائمين في حلبة البحرين الدولية، بمناسبة مرور 20 عاما على التنظيم، في بيانها، وكيف تم نسج وصياغة قصة النجاح التي أبهرت العالم.
كثيرا ما يحرص صنّاع أي فيلم أو عمل فني على عرض «كواليس» العمل، بعد انتهاء المسلسل والفيلم، تحت عبارة «شيء ما شفتوه».. وفي نجاح مملكة البحرين في تنظيم سباق الفورمولا واحد «أشياء وايد ما شفناها».. وتستحق أن يتم عرضها وتسويقها، محليا ودوليا.. لأنها تبعث على الفخر والاعتزاز، وقصة نجاح متميزة، تضاف إلى قصص النجاحات والإنجازات البحرينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك