العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

وزير الداخلية: الهوية العربية مصدر قوتنا

بقلم: د. نبيل العسومي

السبت ٠٢ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

تحرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬الحضور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اجتماعات‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬بوفد‭ ‬برئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الراسخ‭ ‬بضرورة‭ ‬التواصل‭ ‬والتشاور‭ ‬بين‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الأمنية‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬ليكون‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬قويا‭ ‬وفي‭ ‬مستوى‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬كانت‭ ‬مشاركة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الحادية‭ ‬والأربعين‭ ‬لمجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بوفد‭ ‬ضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬حيث‭ ‬ألقى‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والتي‭ ‬تستوجب‭ ‬التشاور‭ ‬بشأنها‭ ‬وتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬لمواجهتها‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭ ‬منها‭:‬

أولا‭: ‬خطر‭ ‬غزو‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأفكار‭ ‬الهدامة‭ ‬والدخيلة‭ ‬على‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬والتي‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬العربية‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬أجيالنا‭ ‬الشابة‭ ‬وإبعادهم‭ ‬عن‭ ‬الثوابت‭ ‬والقيم‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تربى‭ ‬عليها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬وترسخت‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬والعصور‭ ‬وورثناها‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬الخير‭ ‬لنا‭ ‬لتغير‭ ‬ثقافتنا‭ ‬العربية‭ ‬بثقافات‭ ‬مستوردة‭ ‬غريبة‭ ‬علينا‭ ‬ولا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ثقافتنا‭ ‬العربية‭ ‬كثقافة‭ ‬العنف‭ ‬والكراهية‭ ‬والخلافات‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬وهمية‭ ‬ومذهبية‭ ‬وطائفية‭ ‬أو‭ ‬مناطقية‭ ‬لضرب‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعيش‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬صراعات‭ ‬وخلافات‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬أول‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬آخر‭ ‬لإضعاف‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وإلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بها‭ ‬وبالقومية‭ ‬العربية‭ ‬مما‭ ‬يستوجب‭ ‬التصدي‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬باعتبارها‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭.‬

ثانيا‭: ‬ضرورة‭ ‬التمسك‭ ‬بالقواسم‭ ‬والقيم‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬والعقيدة‭ ‬واللغة‭ ‬والتراث‭ ‬والثقافة‭ ‬والتاريخ‭ ‬فالهوية‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬الجامع‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يشعرنا‭ ‬بالانتماء‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬عربي‭ ‬أن‭ ‬يفتخر‭ ‬بانتمائه‭ ‬العربي‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬العربية‭ ‬وحماية‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬اجتماعيا‭ ‬وثقافيا‭ ‬وأخلاقيا‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الهدامة‭ ‬التي‭ ‬يسوق‭ ‬لها‭ ‬أعداء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬هويتنا‭ ‬العربية‭ ‬مهددة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتربصين‭ ‬بنا‭.‬

ثالثا‭: ‬تشجيع‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬والأفكار‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتبناها‭ ‬أمانة‭ ‬مجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذل‭ ‬لتعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬وتقويتها‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬باعتبارها‭ ‬رمز‭ ‬حضارتنا‭ ‬وتقدمنا‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬قوة‭ ‬ومتانة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وصلابة‭ ‬واستقرار‭ ‬أوضاعنا‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭.‬

رابعا‭: ‬ضرورة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬للتصدي‭ ‬للجماعات‭ ‬والكيانات‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬إلى‭ ‬اختراق‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬لتجد‭ ‬لها‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬فيها‭ ‬لمنعها‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬الفوضى‭ ‬والعنف‭ ‬وزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أجنداتها‭ ‬وأيديولوجياتها‭ ‬الغريبة‭ ‬على‭ ‬شعوبنا‭ ‬وعلى‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬جادة‭ ‬وحاسمة‭ ‬لمحاربة‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬أجيالنا‭ ‬الشابة‭ ‬فريسة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ ‬وخصوصا‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬تتطور‭ ‬فيه‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬وبطرق‭ ‬متعددة‭ ‬سهل‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬نشر‭ ‬المعلومات‭ ‬والأفكار‭ ‬الهدامة‭ ‬والترويج‭ ‬للأجندات‭ ‬الخارجية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬وحماية‭ ‬الأبناء‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا