العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024

في‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬قرر‭ ‬وزراء‭ ‬الإعلام‭ ‬العرب‭ ‬اختيار‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي‭ ‬عام‭ ‬2024‭.. ‬وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭ ‬بالرباط‭ ‬أعلن‭ ‬مجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الإعلام‭ ‬العرب‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الرابعة‭ ‬والخمسين‭ ‬للمجلس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024م،‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاجتماع‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬لرؤساء‭ ‬الدول‭.‬

وقبل‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي‭ ‬2024‮»‬،‭ ‬نود‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توصيات‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬2021‭ ‬تضمنت‭ ‬دعوة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مقترحها‭ ‬لاستضافة‭ ‬وتنظيم‭ ‬الحلقة‭ ‬النقاشية‭ ‬البحثية‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬إدراج‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬لكل‭ ‬المراحل‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المقترح،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬توعية‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬بالدور‭ ‬الإيجابي‭ ‬للإعلام‭ ‬ووسائله‭ ‬العصرية،‭ ‬وتجنب‭ ‬آثاره‭ ‬ومخاطره،‭ ‬وتحصين‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الغزو‭ ‬الإعلامي‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬عقول‭ ‬وأفكار‭ ‬وتربية‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانفتاح‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭.‬

وبالأمس‭ ‬أطلق‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬رمزان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام،‭ ‬شعار‭ ‬فعاليات‭ ‬‮«‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬2024‮»‬‭.. ‬والجميل‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬شرح‭ ‬بالتفصيل‭ ‬فلسفة‭ ‬اختيار‭ ‬جملة‭ ((‬هنا‭ ‬البحرين‭)) ‬كشعار‭ ‬للمناسبة‭.. ‬فالشعار‭ ‬تتوسطه‭ ‬في‭ ‬الأعلى‭ ‬صورة‭ ‬لميكرفون،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬الميكرفون‭ ‬من‭ ‬رمزية‭ ‬تجسد‭ ‬استخداماته‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

بجانب‭ ‬الدلالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬التاريخية‭ ‬لشعار‭ ‬‮«‬هنا‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬لكونها‭ ‬أول‭ ‬كلمات‭ ‬تكرر‭ ‬بثها‭ ‬عبر‭ ‬الأثير‭ ‬قبيل‭ ‬انطلاق‭ ‬أول‭ ‬بث‭ ‬إذاعي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬1940،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬شعار‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬الرسمي‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحها‭ ‬عام‭ ‬1955،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رمزيته‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحفي‭ ‬كونه‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬اسم‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬هنا‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬1957،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التلفزيوني،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬للبرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬التي‭ ‬أنتجها‭ ‬التلفزيون‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬بهذا‭ ‬المسمى‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

وبالتأكيد‭ ‬إن‭ ‬إعلان‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي،‭ ‬يؤكد‭ ‬التطور‭ ‬والاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬العريق،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

على‭ ‬أن‭ ‬الأهم‭ ‬والأبرز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الإعلامي‭ ‬العربي،‭ ‬يتمحور‭ ‬‭ ‬بجانب‭ ‬إبراز‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الإعلامي،‭ ‬وهو‭ ‬بالتمام‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬مؤخرا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستوجب‭ ‬تكامل‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود،‭ ‬وتأكيد‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬التطور‭ ‬الإعلامي‭ ‬الحاصل‭ ‬اليوم‭.  ‬

سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬أعلن‭ ‬استعداد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬شاملة،‭ ‬تتضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬وبما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬الحدث‭ ‬وموقع‭ ‬المنامة‭ ‬كعاصمة‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي‭.. ‬وتلك‭ ‬مسؤولية‭ ‬تستوجب‭ ‬الاستدامة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬وتفريغ‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وحتى‭ ‬تكون‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬استثنائية‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي،‭ ‬وتكون‭ ‬نموذجا‭ ‬للعواصم‭ ‬الإعلامية‭ ‬القادمة‭.. ‬وهو‭ ‬التحدي‭ ‬الذي‭ ‬نثق‭ ‬تمام‭ ‬الثقة‭ ‬بقدرة‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭ ‬بجدارة‭ ‬وامتياز‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا