الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
فك شفرات التوحد.. شكرا
أول السطر:
سعادة السيد «عبدالله علي النعيمي»، عضو مجلس الشورى المحترم، تحدث في مداخلته الرائعة في جلسة مجلس الشورى بالأمس، حول دور الرواد وكبار المواطنين في بناء الوطن ونهضته.. وإشارته الكريمة لجهود وتضحيات وإخلاص العم الفاضل الراحل «محمد سلمان المحميد» في وزارة الأشغال، وإسهاماته في خدمة الوطن والمواطنين.. وقديما قيل: «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، ولا يعرف قدر الرجال إلا الرجال، ولا يُجِلّ العظماء إلا العظماء».
فك شفرات التوحد.. شكرا:
الكثير من المسلسلات والأفلام، والكتب والدراسات، تناولت مرض التوحد، وكيفية التعامل مع المصابين به، وما يملكونه من قدرات ومواهب، وما يعيشونه من عالم خاص، وما يواجهه الأفراد المحيطون بهم.
ويكاد عالم التوحد يكون عالما غامضا لدى الكثير من الناس، على الرغم من إمكانية التعامل مع المصابين بالمرض، في ظل التحديات والصعوبات، وفي ظل وجود فجوة اجتماعية بين الناس ونظرتهم نحو المصابين بمرض التوحد.
بالأمس أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله حرم سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة رئيسة المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة البحرينية سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة، لافتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس للتوحد، تحت عنوان «فك شفرات التوحد»، بتنظيم من جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، وذلك بمركز عيسى الثقافي.
الدكتورة الشيخة رانية بنت علي بن عبدالله آل خليفة رئيس الجمعية سبق أن أشارت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على معالجة اضطرابات طيف التوحد وغيرها من حالات النمو العصبي، وتقديم استراتيجيات شاملة لإدارة الأعراض الطبية والسلوكية بهدف تعزيز جودة الحياة للأطفال والمراهقين المصابين بالمرض.
تابعت ما نُشر عن المؤتمر، وما نشرته الزميلة رشا الإبراهيم من وكالة «بنا» في حوارها مع الدكتور راسل ليمان، بصفته حائزا جوائز عالمية بمجال طيف التوحد، حيث قال: «لقد تم تشخيصي بالتوحد عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، واليوم تمكنت من التغلب على الصعوبات والتحديات، وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وأقوم بالمشاركة في المؤتمرات لأشارك العالم تجربتي».
كما يحسب للمؤتمر استضافته البروفيسور ستيفين شور من جامعة أديلفي الأمريكية، الذي عرض تجربته في مواجهة التوحد، وكيفية توظيف قدرات المصابين بطيف التوحد للوصول إلى التميز، بجانب ما تم تقديمه في المؤتمر من أوراق العمل والجلسات والمعارض الفنية.
وهذه رسالة بعثها إلينا أهالي وأسر المصابين بالتوحد، فهم يتطلعون إلى مزيد من الدعم من الدولة والمؤسسات المختصة، كما أنهم أبدوا شكرهم وتقديرهم للجمعية المنظمة، ويتمنون مواصلة مثل هذه الفعاليات التي تلقي الضوء على الفرص والتحديات والحلول والمعالجات التي يواجهها أبناؤهم.
فك شفرات التوحد يكمن في الاحتواء والدعم.. ونتيجة ذلك تكون عظيمة جدا في تهيئة أفراد مبدعين، يسهمون بإيجابية في تطور المجتمع والإنسانية.
آخر السطر:
اللهم بلغنا رمضان.. لا فاقدين ولا مفقودين.. ولا محرومين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك