العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الحرب في غزة ستكون حربا طويلة الأمد

بقلم: عاطف أبو سيف

الجمعة ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

مع‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الهدنة‭ ‬وعودة‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بكثافة‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬ستدخل‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬شهرها‭ ‬الثالث‭ ‬فيما‭ ‬تظل‭ ‬آفاق‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬شبه‭ ‬معدومة،‭ ‬فدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬تواصل‭ ‬مخططها‭ ‬لإفراغ‭ ‬غزة‭ ‬وشمالها‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬ظلوا‭ ‬هناك‭ ‬كما‭ ‬بدأت‭ ‬حربا‭ ‬لتهجير‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭.‬

وتم‭ ‬إلقاء‭ ‬مناشير‭ ‬تطالب‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬لمحافظة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬بالتوجه‭ ‬نحو‭ ‬رفح‭ ‬لأن‭ ‬منطقة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬أصحبت‭ ‬منطقة‭ ‬عمليات‭.‬

والخطة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬نقل‭ ‬كل‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غرب‭ ‬رفح‭ ‬وتجميعهم‭ ‬في‭ ‬مخيم‭ ‬لاجئين‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استكمال‭ ‬مهمة‭ ‬ترحيل‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭.‬

ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬الدبابات‭ ‬عن‭ ‬قصف‭ ‬مناطق‭ ‬شرق‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬خاصة‭ ‬منطقة‭ ‬القرارة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬إخلاءها‭ ‬تحت‭ ‬تهديد‭ ‬القصف‭ ‬والصواريخ‭.‬

وخرج‭ ‬المئات‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬النجاة‭. ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬شيء‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الدبابات‭ ‬والطائرات‭ ‬فور‭ ‬انتهاء‭ ‬مدة‭ ‬الهدنة‭ ‬هو‭ ‬قصف‭ ‬كل‭ ‬البلدات‭ ‬شرق‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬بشكل‭ ‬عنيف‭ ‬والحديث‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬بلدات‭ ‬عبسان‭ ‬وبني‭ ‬سهيلا‭ ‬وخزاعة‭.‬

المخطط‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لاستكمال‭ ‬الهجوم‭ ‬البري‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يتواصل‭ ‬لإفراغ‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬وإزاحة‭ ‬الجميع‭ ‬نحو‭ ‬الجنوب‭.‬

لا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬كيف‭ ‬ستؤول‭ ‬الأمور‭ ‬ولكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬التوجهات‭ ‬لتحقيق‭ ‬المخطط‭ ‬الأول‭ ‬حول‭ ‬إفراغ‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬يصير‭ ‬واقعا‭.‬

هل‭ ‬هذه‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانية‭ ‬جديدة؟‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬أشرت‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الإمكانية،‭ ‬والآن‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬تبدو‭ ‬المقاربة‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحا‭.‬

حيث‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬تسير‭ ‬نحو‭ ‬حرب‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭.‬

العالم‭ ‬يغضب‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬ويصرخ‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬والثالث‭ ‬يجتمع‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬يتم‭ ‬تخدير‭ ‬مشاعر‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ويتحول‭ ‬الصراخ‭ ‬والتعاطف‭ ‬إلى‭ ‬تعامل‭ ‬يومي‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭.‬

ومع‭ ‬فارق‭ ‬التشبيه‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬ترمي‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬المقاربة‭ ‬هو‭ ‬طريقة‭ ‬تعاطي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مع‭ ‬الأزمة،‭ ‬فالعالم‭ ‬يحب‭ ‬الأخبار‭ ‬الساخنة‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تبرد‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يتناولها،‭ ‬وتصبح‭ ‬مجرد‭ ‬خبر‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬نشرات‭ ‬الأخبار‭ ‬الطويلة‭ ‬ويتم‭ ‬إنزالها‭ ‬من‭ ‬العناوين‭ ‬الكبرى‭ ‬إلى‭ ‬العناوين‭ ‬الفرعية‭ ‬ثم‭ ‬تختفي‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬نشرات‭ ‬الأخبار‭.‬

هذه‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانية‭ ‬جديدة‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬الحرب‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تطول‭ ‬لأيام‭ ‬ستطول‭ ‬أشهراً‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭. ‬فالمدة‭ ‬الزمنية‭ ‬هي‭ ‬جوهر‭ ‬النقاش‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬وهي‭ ‬كلما‭ ‬طالت‭ ‬توحش‭ ‬العدو‭ ‬في‭ ‬حربه‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭.‬

العالم‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬بحزم‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬جرائمه‭ ‬والذي‭ ‬وصلت‭ ‬الصفاقة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬قواه‭ ‬لاعتبار‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هو‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬التعاطف‭ ‬المعنوي‭ ‬معنا‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬تصل‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬المدنيين‭ ‬وتقليل‭ ‬الإصابات‭ ‬بينهم‭.‬

لا‭ ‬أحد‭ ‬يطلب‭ ‬التوقف‭ ‬الكامل‭ ‬بل‭ ‬أقصى‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬بين‭ ‬المدنيين‭.‬

مر‭ ‬الآن‭ ‬شهران‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬وتحولت‭ ‬مواقف‭ ‬العالم‭ ‬قليلاً‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬ترتقِ‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬بل‭ ‬ظلت‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تأييد‭ ‬مهمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬ولكن‭ ‬الطلب‭ ‬منها‭ ‬إبداء‭ ‬بعض‭ ‬اللين‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المدنيين‭.‬

لا‭ ‬تقتل‭ ‬منهم‭ ‬كثيرا،‭ ‬فلا‭ ‬أحد‭ ‬يقول‭ ‬لا‭ ‬تقتل،‭ ‬بل‭ ‬اقتل‭ ‬بالحد‭ ‬المعقول‭. ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متأكداً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬ستنتهي‭ ‬مثلاً‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬القادم،‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وارد،‭ ‬وحالة‭ ‬أوكرانية‭ ‬جديدة‭ ‬قد‭ ‬تستمر‭ ‬لأشهر‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ضغط‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لإيقافها‭ ‬وستستمر‭ ‬معاناة‭ ‬شعبنا‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬أحد‭.‬

العالم‭ ‬ليس‭ ‬عادلاً‭! ‬لا‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭. ‬والعدالة‭ ‬شيء‭ ‬لا‭ ‬يسعى‭ ‬خلفه‭ ‬أحد،‭ ‬والأخلاق‭ ‬شبه‭ ‬معدومة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أدبيات‭ ‬السياسة‭ ‬وليست‭ ‬غايات‭ ‬السياسيين‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭. ‬ولكن‭ ‬الظلم‭ ‬أيضاً‭ ‬ليس‭ ‬سيداً‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬فهم‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بوصفه‭ ‬شيئاً‭ ‬طبيعياً‭ ‬ولا‭ ‬تفسير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬باعتباره‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬التاريخ‭.‬

العالم‭ ‬يتبنى‭ ‬العدالة‭ ‬حيث‭ ‬مصالحه،‭ ‬وحيث‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬مصلحة‭ ‬يتم‭ ‬استبدال‭ ‬المعايير‭ ‬وتزوير‭ ‬القيم‭ ‬وتشويه‭ ‬الأخلاق‭. ‬ونحن‭ ‬لم‭ ‬نطلب‭ ‬يوما‭ ‬العدل‭ ‬لأننا‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬ظلم‭ ‬وقع‭ ‬علينا‭ ‬وقع‭ ‬تحت‭ ‬ادعاء‭ ‬العدل‭ ‬الكاذب‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬وهب‭ ‬بلادنا‭ ‬لغيرنا‭.‬

حتى‭ ‬حين‭ ‬حاول‭ ‬العالم‭ ‬التعاطف‭ ‬معنا‭ ‬فإنه‭ ‬يجعل‭ ‬يوم‭ ‬تضامنه‭ ‬معنا‭ ‬يوم‭ ‬التاسع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬ارتكب‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬أكبر‭ ‬جريمة‭ ‬بحق‭ ‬شعب‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬حيث‭ ‬قرر‭ ‬تقسيم‭ ‬بلادنا‭ ‬وقضى‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وأخرى‭ ‬للعرب‭ ‬وتمت‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬اليهود‭ ‬ولم‭ ‬تقم‭ ‬دولتنا‭.‬

ولما‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬العالم‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يرغب‭ ‬اكتفى‭ ‬فقط‭ ‬بأن‭ ‬حول‭ ‬يوم‭ ‬خيانته‭ ‬لنا‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬تضامن‭ ‬معنا‭.‬

يا‭ ‬للمفارقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬فهمها‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬العجز‭ ‬المستمر‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ولسعيه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يتصادم‭ ‬معها‭. ‬عالم‭ ‬غريب‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬التعويل‭ ‬عليه‭ ‬إطلاقاً‭.‬

الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ستستمر‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وقد‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬أخرى‭ ‬ووقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬مؤقت‭ ‬لكن‭ ‬الحرب‭ ‬ستستمر‭ ‬والسعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬المخطط‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بتفريغ‭ ‬غزة‭ ‬ربما‭ ‬يستمر‭. ‬ولكن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬إرادة‭ ‬شعبنا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬هزيمتها‭ ‬وما‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬تحقيقه‭ ‬في‭ ‬النكبة‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬تحقيقه‭ ‬بعد‭ ‬خمسة‭ ‬وسبعين‭ ‬عاماً‭.‬

قد‭ ‬يتم‭ ‬تهجير‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬الشمال‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬ومن‭ ‬الشرق‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬ولكن‭ ‬نكبة‭ ‬أخرى‭ ‬لن‭ ‬تتحقق‭. ‬ويمكن‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬صامتا‭ ‬وربما‭ ‬يواصل‭ ‬تصفيقه‭ ‬تشجيعاً‭ ‬لإسرائيل‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لن‭ ‬يعني‭ ‬هزيمة‭ ‬شعبنا‭.‬

ومع‭ ‬هذا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نستعد‭ ‬لحرب‭ ‬أطول‭ ‬ولفترات‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬والألم‭ ‬لأن‭ ‬غايات‭ ‬الاحتلال‭ ‬هي‭ ‬إدامة‭ ‬الحرب‭ ‬لأجل‭ ‬غير‭ ‬معلوم‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا