العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

كلام في الصحة
صحة الأجيال

بقلم: لمياء إبراهيم سيد أحمد

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

نسمع‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬رقائق‭ ‬الثلج‮»‬،‭ ‬ويُنظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬أضعف‭ ‬من‭ ‬سابقتها‭ ‬أو‭ ‬أقل‭ ‬صحة‭ ‬وأقل‭ ‬عمرا‭ ‬من‭ ‬نظيراتها‭ ‬الأكبر‭ ‬سنا‭.‬

البالغون‭ ‬اليوم‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬متدنّ‭ ‬من‭ ‬الصحة،‭ ‬ويبدون‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬عمرهم‭ ‬الحقيقي‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬الجيل‭ ‬السابق،‭ ‬عندما‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العمر‭.‬

كما‭ ‬وجد‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬مثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭ ‬والسكري‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأجيال‭ ‬السابقة‭. ‬ترى‭ ‬ما‭ ‬السبب‭! ‬

أشار‭ ‬باحثون‭ ‬في‭ ‬دورية‭ ‬جاما‭ ‬للطب‭ ‬الباطني‭ (‬JAMA‭ ‬Internal‭ ‬Medicine‭) ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬نحو‭ ‬13‭ ‬بالمائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬طفرة‭ ‬المواليد‭ -‬وهو‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬ولد‭ ‬خلال‭ ‬عقدين‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭- ‬يتمتعون‭ ‬بصحة‭ ‬ممتازة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬منتصف‭ ‬العمر‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬32‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬السابق‭.‬

ووجدوا‭ ‬أن‭ ‬39%‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬طفرة‭ ‬المواليد‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬البدانة‭ ‬مقارنة‭ ‬بنحو‭ ‬29%‭ ‬في‭ ‬الجيل‭ ‬السابق‭. ‬كما‭ ‬كان‭ ‬أبناء‭ ‬جيل‭ ‬طفرة‭ ‬المواليد‭ ‬أقل‭ ‬ميلا‭ ‬لممارسة‭ ‬التدريبات‭ ‬الرياضية‭.‬

وضعنا‭ ‬أيدينا‭ ‬على‭ ‬خيط‭ ‬مهم،‭ ‬وهو‭ ‬قلة‭ ‬الحركة‭ ‬والبدانة‭ ‬ونوعية‭ ‬اختيار‭ ‬الطعام،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬نضيف‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الاطعمة‭ ‬الآن‭ ‬اصبحت‭ ‬معدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬ومصنعة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬ضررا‭ ‬بالغا‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭. ‬

المشكلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬ان‭ ‬تعيش‭ ‬عمرا‭ ‬أطول،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬اكتسبتها‭ ‬قد‭ ‬تقضيها‭ ‬مريضا‭. ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬نكبر‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬باجتهاد‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة،‭ ‬وهي‭ ‬التمتع‭ ‬بصحة‭ ‬جيدة‭ ‬وحيوية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬الآخرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا