العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

سيناريوهات نهاية الحرب.. السيناريو المتجاهل

بقلم: سنية الحسيني

السبت ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬أن‭ ‬يتخيلوا‭ ‬أن‭ ‬تتكرر‭ ‬مجازر‭ ‬عام‭ ‬1947‭ ‬و1948‭ ‬وكذلك‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬بحقهم‭ ‬وبحق‭ ‬أبنائهم‭ ‬ومستقبلهم،‭ ‬ليس‭ ‬لأنهم‭ ‬مختلفون‭ ‬عن‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‮ ‬ظُلمت‭ ‬وارتُكبت‭ ‬عمليات‭ ‬قتل‭ ‬واسعة‭ ‬ضدها‭ ‬وأُجبرت‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬موطنها‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر،‭ ‬بل‭ ‬لأن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ممثلاً‭ ‬بالقوى‭ ‬الغربية،‭ ‬قد‭ ‬تبنى‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عهد‭ ‬النكبة،‭ ‬والظلم‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬المسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭. ‬فتأسست‭ ‬وكالة‭ ‬غوث‭ ‬اللاجئين‭ ‬لرعاية‭ ‬ملايين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬رحلوا‭ ‬قسراً‭ ‬عن‭ ‬موطنهم،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مئات‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬وعدم‭ ‬شرعية‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وصولاً‭ ‬بالضغط‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بتوقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬بعد‭ ‬محاصرة‭ ‬قيادة‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬وتجفيف‭ ‬مواردها‭ ‬ومقومات‭ ‬بقائها‭. ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬نقف‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬لنذكره‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ويحصل‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أضيق،‭ ‬يحمل‭ ‬ذات‭ ‬المعطيات‭ ‬والملامح،‭ ‬والتي‭ ‬تتمثل‭ ‬باستمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتعسفه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ومواصلة‭ ‬التنكر‭ ‬لحقوقهم‭ ‬المشروعة،‭ ‬ومحاصرته‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬لقد‭ ‬تمادى‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬نظام‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬مواصلاً‭ ‬ضغوطه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬ومراقبته‭ ‬لممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬والتي‭ ‬تقوض‭ ‬أي‭ ‬حلول‭ ‬مستقبلية‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب،‭ ‬رغم‭ ‬إقرار‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬جميعا‭ ‬وبشكل‭ ‬رسمي‭ ‬بعدالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولكنها‭ ‬اكتفت‭ ‬بالتنديد‭ ‬بممارسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬تجاه‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬دعمها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬تتبنى‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬كعادتها‭ ‬مواقف‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتدعم‭ ‬هجومها‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وتروج‭ ‬لسيناريوهات‭ ‬الاحتلال‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬مقاربة‭ ‬واحدة‭ ‬تتمثل‭ ‬بالنصر‭ ‬وهزيمة‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتنتظر‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬النتيجة‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬شعب‭ ‬ينزف‭ ‬أمام‭ ‬عيونهم،‭ ‬في‭ ‬تجاهل‭ ‬أو‭ ‬تناسٍ‭ ‬لما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬حال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬عبر‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬نتيجةً‭ ‬لعدم‭ ‬تحمل‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬لمسؤولياتها‭ ‬بإنصاف‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وعملها‭ ‬الدؤوب‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬خيارات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتقويض‭ ‬طموحاته‭ ‬الوطنية‭ ‬تدريجياً‭.‬

‭ ‬من‭ ‬الملاحظ‭ ‬أن‭ ‬السيناريوهات‭ ‬التي‭ ‬تتداولها‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬تتبنى‭ ‬جميعاً‭ ‬ما‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬مؤسسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمنية،‭ ‬وبات‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬يتابع‭ ‬حالة‭ ‬الاستنزاف‭ ‬اللاأخلاقي‭ ‬واللاإنساني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بانتظار‭ ‬تحقق‭ ‬المقاربة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬والتي‭ ‬تتعامل‭ ‬بسيناريوهاتها‭ ‬المختلفة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬كدُمى‭ ‬تتحكم‭ ‬بها‭ ‬قوة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬بدعم‭ ‬غربي‭ ‬مطلق،‭ ‬وصمت‭ ‬عربي‭ ‬مريب،‭ ‬واحتقار‭ ‬لمنظومة‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ممثلةً‭ ‬بمنظماتها‭ ‬ومحاكمها‭ ‬ومعاهداتها‭.‬

هناك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يتجاهلها‭ ‬المرء‭ ‬عند‭ ‬قيامه‭ ‬ببلورة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أهمها‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تتطلع‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها‭ ‬بعد‭ ‬هزيمة‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تُخفِ‭ ‬نيتها‭ ‬بتهجير‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لمواصلة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الاستقلال‮»‬‭ ‬التي‭ ‬بدأتها‭ ‬عام‭ ‬1947‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الحقائق‭ ‬والمعطيات‭ ‬أيضاً‭ ‬نتائج‭ ‬اتفاقية‭ ‬أوسلو‭ ‬للسلام‭ ‬التي‭ ‬أبرمت‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود،‭ ‬بتبني‭ ‬ودعم‭ ‬أمريكي‭ ‬غربي،‭ ‬بهدف‭ ‬منح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني،‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬حال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انعدام‭ ‬خياراتهم‭ ‬ودفعهم‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬والضغوط‭ ‬الدولية‭ ‬المستمرة‭ ‬عليهم،‭ ‬لتقويض‭ ‬أي‭ ‬خيارات‭ ‬ممكنة‭.‬

وهناك‭ ‬حقائق‭ ‬ميدانية،‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬على‭ ‬السيناريوهات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬أهمها‭ ‬القوة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الهائلة،‮ ‬والمدعومة‭ ‬أمريكياً‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭ ‬عموماً،‭ ‬وإضافي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬السخرية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬نجاح‭ ‬قوة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بإسقاط‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وإخفاء‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬لخسائره‭ ‬البشرية‭ ‬المتصاعدة‭ ‬في‭ ‬هجومه‭ ‬البري‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬بهدف‭ ‬تجنب‭ ‬توتير‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتأججة‭ ‬أصلاً،‭ ‬واستبسال‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الآفاق‭ ‬تبدو‭ ‬بالغة‭ ‬الصعوبة‭.‬

وتبقى‭ ‬إمكانية‭ ‬وحدود‭ ‬توسع‭ ‬الجبهة‭ ‬الشمالية‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬المعطيات‭ ‬والحقائق،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬متابعة‭ ‬حدود‭ ‬تحملها‭ ‬لحالة‭ ‬الاستنزاف‭ ‬المتواصل‭ ‬لأهل‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تمتد‭ ‬نيرانها‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬معرضة‭ ‬المصالح‭ ‬الغربية‭ ‬لأخطار‭ ‬وخسائر‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تستنزف‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬الروسية‭ -‬الأوكرانية‭.‬

كلها‭ ‬سيناريوهات‭ ‬سلبية،‭ ‬وحتى‭ ‬وإن‭ ‬نجح‭ ‬الاحتلال‭ ‬بتحييد‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فمقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬عموماً‭ ‬لن‭ ‬تنتهي‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬ينسحب‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭. ‬فإذا‭ ‬افترضنا‭ ‬مجازاً‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬مسلحي‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فالفلسطينيون‭ ‬لن‭ ‬يسلّموا‭ ‬أبداً‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬يحصلوا‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭. ‬

ولعله‭ ‬من‭ ‬المفيد‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أنها‭ ‬قطب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬وليس‭ ‬العكس‭. ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬تدخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لوقف‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬اليوم،‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬صفقة‭ ‬تنقذ‭ ‬المحتجزين‭ ‬والأسرى‭ ‬لدى‭ ‬حركة‭ ‬حماس،‭ ‬السيناريو‭ ‬المرجح‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تصاعد‭ ‬الرفض‭ ‬الشعبي‭ ‬الأمريكي‭ ‬وبعض‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والتشريعية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المواقف‭ ‬الرسمية‭ ‬لمعظم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬عكسها‭ ‬التصويت‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة،‭ ‬والمواقف‭ ‬الشعبية‭ ‬العارمة‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬شوارع‭ ‬عواصم‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬

دعونا‭ ‬نراجع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬أنطوني‭ ‬بلينكن‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬السبع‭ ‬الكبار،‭ ‬لنخرج‭ ‬بمقاربة‭ ‬واقعية‭ ‬لوقف‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬الآن،‭ ‬قبل‭ ‬استفحال‭ ‬كوارث‭ ‬إنسانية،‭ ‬ستبقى‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬العالم‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬أكد‭ ‬بلينكن‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬اليوم‭ ‬وعدم‭ ‬الانتظار‭ ‬للغد‮»‬‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬والإسرائيليون،‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬دولته،‭ ‬بإجراءات‭ ‬متساوية،‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والحرية‭ ‬والكرامة‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬رفض‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬إعادة‭ ‬احتلال‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬الاقتطاع‭ ‬من‭ ‬أراضي‭ ‬القطاع‭. ‬وعليه،‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬اليوم‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬لوقف‭ ‬الهجمة‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬معارضة‭ ‬وانتقاداً‭ ‬لسلوكه‭ ‬وسياساته‭ ‬داخل‭ ‬الشارع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نفسه،‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬لترتيب‭ ‬بيتهم‭ ‬الداخلي‭ ‬أولاً،‭ ‬بعد‭ ‬منحهم‭ ‬الأمل‭ ‬بحل‭ ‬قضيتهم‭ ‬حلاً‭ ‬عادلاً،‭ ‬يضمن‭ ‬الاستقلال‭ ‬والحرية‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب،‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭ ‬لهذه‭ ‬البقعة‭ ‬المقدسة‭ ‬من‭ ‬الأرض‭.‬

 

{ كاتبة‭ ‬وباحثة‭ ‬فلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا