الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حكومة تعمل للحاضر.. كعملها للمستقبل
في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي قرر المجلس الموافقة على عدد من المذكرات الحيوية والمهمة، التي تستحق أن نتوقف عندها، ونشير إليها، ونتمنى بيان المزيد من التفصيل عنها، وعن آليات تنفيذها وتطويرها، وعن آثارها الإيجابية وفوائدها، لأنها تتعلق بالوطن والمواطن.. والمستقبل كذلك.
المجلس وافق على مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي بشأن «زيادة رأس مال بنك الإسكان المدفوع إلى 250 مليون دينار لتنفيذ خطة البرامج التمويلية الإسكانية الجديدة».. ومع الموافقة الكريمة تأتي الآن مسؤولية وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، في عرض آلية التنفيذ لهذه الزيادة، والمشاريع الإسكانية القادمة، المرتبطة ببرنامج الحكومة، واحتياجات وطلبات المواطنين للخدمات الاسكانية.
كما شهدت جلسة مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني بشأن تقرير حساب احتياطي الأجيال القادمة، ومؤشرات الأداء التقديرية التي كشفت عن ارتفاع إجمالي الأصول المدارة إلى 680.1 مليون دولار أمريكي.
وهنا تتضح لنا النتائج المثمرة لجهود الحكومة الموقرة، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ومساعيها المتواصلة والكبيرة في إدارة الأصول واستثمارها الذكي، بخطوات راسخة، من أجل زيادة رصيد الأجيال القادمة، الذي كان له دور فاعل في دعم جهود الدولة خلال تحديات سابقة، وكلنا ثقة بأن يتضاعف رصيد احتياطي الأجيال القادمة، من دون أن تضطر الدولة إلى السحب منه، ربما لاحتياجات وتحديات قادمة، في ظل السعي الدؤوب لتنويع مصادر وموارد الدخل في الاقتصاد الوطني.
جميل أن نشهد هذه النتائج المبشرة، للحاضر في مسألة «الإسكان»، وللمستقبل في مسألة «احتياطي الأجيال».. الأمر الذي يؤكد أن الرؤية الملكية السامية وجهود الحكومة الموقرة تراعي وتعمل جاهدة من أجل تلبية أهم وأبرز متطلبات المواطنين في الحاضر، وتعمل بخطط مدروسة من أجل زيادة رصيد الأجيال للمستقبل.. وهذا الأمر يبعث على الغبطة والسرور، والفخر والاعتزاز، في حكومة موقرة، جادة ومخلصة، تعمل للحاضر كعملها للمستقبل.
وكذلك شهدت جلسة مجلس الوزراء الموقر الموافقة على مذكرة سعادة وزير النفط والبيئة بشأن الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وتلك مسألة حيوية في غاية الأهمية، تواكب جهود الدولة في التزاماتها الدولية الحضارية.. تماما كما تم أمس توقيع اتفاقيات مشروع جديد للطاقة الشمسية بالتعاون مع القطاع الخاص، الذي يندرج ضمن مبادرات الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، بما ينسجم مع هدف الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة للمواطنين.
كما شهدنا يوم الأحد الماضي إعلان وزارة الصناعة والتجارة إطلاق برنامج القيمة المحلية في الصناعة (تكامل)، تحقيقا لأهداف استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026)، التي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وتهدف إلى توفير فرص العمل الواعدة للمواطنين في هذا القطاع، وزيادة الاستثمار والتشجيع عليه واستقطاب المزيد منه.
كل تلك الجهود المضاعفة والنتائج الطيبة تأتي انسجاما مع رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتؤكد على الدوام أننا مع حكومة متميزة، تعمل للحاضر كعملها للمستقبل.. فبارك الله في كل الجهود الوطنية والمساعي الكريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك