العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

التحديات والفرص أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬مقالنا‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ (‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬2‭ ‬أغسطس‭ ‬2023‭ ‬بعنوان‭ ‬التنمية‭ ‬الصناعية‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬الحكومات‭ ‬العربية‭) ‬تطرقنا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬أورده‭ ‬تقرير‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬العربي‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭. ‬يقول‭ ‬التقرير‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المعوقات‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬تطوير‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ورفع‭ ‬قدرتها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬التنوع‭ ‬والشمولية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‮»‬‭. ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬تنوع‭ ‬وشمولية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منحها‭ ‬فرصا‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬وإشراكها‭ ‬في‭ ‬سلاسل‭ ‬إمداد‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬مثل‭ ‬شركات‭ ‬مشتقات‭ ‬النفط‭ ‬وصناعة‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والبتروكيماويات،‭ ‬ويمنحها‭ ‬فرصا‭ ‬للنمو‭. ‬تمكين‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬الصناعات‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتشعبه‭ ‬وتعميقه‭. ‬استكمالا‭ ‬لهذه‭ ‬المناقشة،‭ ‬نظم‭ ‬مجلس‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬الكويتي‭ ‬ندوة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬التحديات‭ ‬والفرص‭ ‬لنمو‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‮»‬‭ ‬قدمها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬هاشم‭ ‬حسين‭ (‬رئيس‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬الصناعية‭ - ‬اليونيدو‭) ‬والأستاذ‭ ‬عبيدلي‭ ‬العبيدلي‭ (‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭).‬

يقول‭ ‬الدكتور‭ ‬هاشم‭ ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬الدعم‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬توافر‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭. ‬واجهت‭ ‬هذه‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬تكوينها‭ ‬عقبة‭ ‬ثقافية‭ ‬في‭ ‬قبول‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬رائد‭ ‬عمل‮»‬‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬صاحب‭ ‬عمل‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬المحلية،‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬أكبر‭. ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬ذلك‭ ‬شكليا‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بداية‭ ‬تكوين‭ ‬بيئة‭ ‬وثقافة‭ ‬الريادة‭ ‬والابتكار‭ ‬لما‭ ‬يحمله‭ ‬المسمى‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬على‭ ‬المحتوى‭ ‬الابتكاري‭ ‬والإبداعي‭ ‬وما‭ ‬تؤديه‭ ‬الريادة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الى‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬ريادية‭. ‬بتخطي‭ ‬هذه‭ ‬العقبة‭ ‬انطلق‭ ‬تشكيل‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬منذ‭ ‬2004‭ ‬بتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬اليونيدو‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وكان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬مكاتب‭ ‬موزعة‭ ‬بين‭ ‬القارات‭ ‬الخمس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬أهمية‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭. ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬واجه‭ ‬المكتب‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬كان‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬يستقطب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية؟‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬للمستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬من‭ ‬مفاهيم‭ ‬مختلفة،‭ ‬وللمستثمر‭ ‬المحلي‭ ‬مخاوفه‭ ‬وتردده‭. ‬

على‭ ‬هذه‭ ‬الخلفية‭ ‬تم‭ ‬تصميم‭ ‬النموذج‭ ‬البحريني‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬عبر‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‮»‬‭. ‬التحدي‭ ‬الذي‭ ‬واجه،‭ ‬ويواجه‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مماثلة،‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬منتجة‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬بل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نقلها‭ ‬وتوطينها‭ ‬مع‭ ‬جلب‭ ‬الاستثمارات‭. ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬البحرين‭ ‬تصورا‭ ‬استثماريا‭ ‬مغايرا‭ ‬للمفهوم‭ ‬الغربي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يواجه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭. ‬اعتمدت‭ ‬البحرين‭ ‬مفهوم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تنمية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجلب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬خلق‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬محليا،‭ ‬لكن‭ ‬الصعوبة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬تردد‭ ‬المستثمر‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاريع‭ ‬الناشئة؟‭ ‬فكيف‭ ‬يمكن‭ ‬معالجة‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية؟

بدأت‭ ‬المعالجة‭ ‬بتكوين‭ ‬بيئة‭ ‬ملائمة‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وكانت‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬البحرين؟‭ ‬أنشأت‭ ‬الغرفة‭ ‬لجنة‭ ‬للشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬البيئة‭ ‬المنفتحة‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬وكذاك‭ ‬النقاش‭ ‬والحوار‭ ‬بشكل‭ ‬واسع،‭ ‬ما‭ ‬حفز‭ ‬على‭ ‬ظهور‭ ‬أفكار‭ ‬ومبادرات‭ ‬أضافت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭. ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البداية‭ ‬المنفتحة‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الثقافة‭ ‬الريادية،‭ ‬وإدراكا‭ ‬لأهمية‭ ‬تكامل‭ ‬وترابط‭ ‬عناصر‭ ‬البيئة‭. ‬ضمت‭ ‬هذه‭ ‬البيئة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الغرفة‭ ‬إحدى‭ ‬وعشرين‭ ‬مؤسسة‭ ‬منها‭ ‬إدارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة،‭ ‬وبنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية،‭ ‬ودخلت‭ ‬اليونيدو‭ ‬في‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬معهم‭. ‬كان‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬حينها‭ ‬لديه‭ ‬إمكانيات‭ ‬كبيرة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توافر‭ ‬الأراضي‭ ‬الصناعية،‭ ‬وكانت‭ ‬الوزارة‭ ‬تمنح‭ ‬مبدئيا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬150‭ ‬و120‭ ‬أرضا‭ ‬لمشاريع‭ ‬محتملة‭ ‬ينفذ‭ ‬منها‭ ‬20‭ ‬إلى‭ ‬25‭ ‬مصنعا،‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬تحديا‭ ‬أو‭ ‬عقبة‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬تنمية‭ ‬الصناعة‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الناشئة‭. ‬لذلك‭ ‬تمت‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬البنك‭ ‬وتعديل‭ ‬آلياته‭ ‬بحيث‭ ‬يصبح‭ ‬الاهتمام‭ ‬أكبر‭ ‬بتمويل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الناشئة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬التحدي‭ ‬الأساسي‭. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬الإجراءات‭ ‬تطالب‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬بتقديم‭ ‬دراسة‭ ‬جدوى‭ ‬عالية‭ ‬التكلفة‭ (‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭) ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬المبتدئين‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدى‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكافي‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬‮«‬الشفهي‮»‬‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والناشئة‭. ‬هذه‭ ‬الإشكاليات‭ ‬المترابطة‭ ‬مثلت‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭. ‬

من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬اتضح‭ ‬لمكتب‭ ‬اليونيدو‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الإشكاليات‭ ‬والتحديات‭. ‬لذلك‭ ‬برزت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬التفكير‭ ‬ودراسة‭ ‬الأمر،‭ ‬فأجريت‭ ‬دراسة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ (‬الاسكوا‭- ‬لجنة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭)‬،‭ ‬شملت‭ ‬البحرين‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬لخصت‭ ‬الدراسة‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬ضعف‭ ‬ثقافة‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تشريعات‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مراكز‭ ‬لتدريب‭ ‬وتهيئة‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬حاضنات‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الناشئة،‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬التمويل‭ ‬لبيئة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الناشئة،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬مشكلة‭ ‬أساسية‭. ‬فكان‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬عكس‭ ‬هذا‭ ‬الوضع؟‭ ‬

بناء‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬وضعت‭ ‬اليونيدو‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬2008،‭ ‬لكن‭ ‬اليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬التحديات‭ ‬أكبر‭ ‬وأعمق،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬النمطي،‭ ‬وتأخرنا‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬متطلبات‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة‭ ‬والثورة‭ ‬الرقمية‭. ‬ستكون‭ ‬الإشكالية‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬2030‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يهيأ‭ ‬الشباب‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬معترك‭ ‬التحولات‭ ‬الرقمية‭. ‬فما‭ ‬هي‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬اليوم‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬إشكاليات‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب؟‭ ‬

يتطرق‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبيدلي‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬فيقول‭: ‬‮«‬لا‭ ‬ينشأ‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬بل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تحول‭ ‬يدوي‭ ‬بمفهومه‭ ‬البسيط‭ ‬لكي‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬واضح‭ ‬للمدخلات‭ ‬والمخرجات‭ ‬والنتائج‭ ‬المأمولة‭. ‬أما‭ ‬العامل‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الرؤية‭ ‬الواضحة،‭ ‬لماذا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تكون‮»‬‭. ‬إن‭ ‬سبب‭ ‬فشل‭ ‬معظم‭ ‬التجارب‭ ‬هو‭ ‬انعدام‭ ‬وضوح‭ ‬الرؤية‭ ‬واتساقها‭ ‬مع‭ ‬الغاية‭ ‬أو‭ ‬الرسالة‭. ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بعمليات‭ ‬التحول‭ ‬هي‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬كونها‭ ‬تتمتع‭ ‬بالرشاقة‭ ‬المؤسسية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حمولات‭ ‬بيروقراطية‭ ‬أو‭ ‬ممارسات‭ ‬متخمة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الكبيرة‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬التي‭ ‬تراكمت‭ ‬فيها‭ ‬تقاليد‭ ‬وعادات‭ ‬تعيق‭ ‬التفكير‭ ‬الجذري‭ ‬والاستعداد‭ ‬للتغيير‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬محفزات‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وتجاوز‭ ‬العقبات‭.‬

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا