العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

التكنولوجيا الحديثة أفقدتنا كثيرا من إنسانيتنا

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

 

يقول‭ ‬المفكر‭ ‬الموسوعي‭ ‬د‭. ‬شاكر‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭: ‬‮«‬الإبداع‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬جيد،‭ ‬ومران‭ ‬مستمر،‭ ‬وجهد‭ ‬عنيف‭ ‬في‭ ‬التدريب،‭ ‬واكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة،‭ ‬كي‭ ‬يصير‭ ‬المرء‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬بلورة‭ ‬أفكاره،‭ ‬وتشكيلها،‭ ‬وتحقيقها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬معين‮»‬‭!‬

وهذا‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬فكرة‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬الإنجاز‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬رحلة‭ ‬النجاح،‭ ‬فبعد‭ ‬جهد‭ ‬كبير،‭ ‬وكفاح‭ ‬طويل،‭ ‬تحول‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬لوطنه،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حصد‭ ‬جائزة‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬مسابقة‭ ‬أولمبياد‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بالجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬ساهم‭ ‬بفكرة‭ ‬للترويج‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‮»‬،‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للمواصفات‭ ‬والملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬‮«‬الويبو‮»‬‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬قصير‭ ‬روج‭ ‬ببراعة‭ ‬لمفهوم‭ ‬حماية‭ ‬المبدعين‭ ‬من‭ ‬لصوص‭ ‬الإبداع‭.‬

لقد‭ ‬قام‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬بصناعة‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬كاملا‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬وسيناريو‭ ‬وإخراج‭ ‬ومونتاج‭ ‬وتصوير‭ ‬وتمثيل،‭ ‬وضم‭ ‬عشرة‭ ‬أعضاء‭ ‬هم‭ ‬أسماء‭ ‬النجدي،‭ ‬وفاطمة‭ ‬الدوسري،‭ ‬وأميمة‭ ‬السيد،‭ ‬ونور‭ ‬إبراهيم،‭ ‬وفاطمة‭ ‬النشيط،‭ ‬ومحمد‭ ‬العمادي،‭ ‬ومريم‭ ‬الخضير،‭ ‬وريان‭ ‬الصافي،‭ ‬وغالية‭ ‬النجدي،‭ ‬وزينب‭ ‬العالي،‭ ‬وجميعهم‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الوطني‭ ‬الحالم‭ ‬والملهم‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حاورت‭ ‬فاطمة‭ ‬الدوسري‭ ‬طالبة‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬والسياحة،‭ ‬عضو‭ ‬فريق‭ ‬فكرة‭ ‬البحريني،‭ ‬وأحد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المؤسسين‭ ‬لجمعية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بالبحرين‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إشهارها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬حيث‭ ‬توقفنا‭ ‬معها‭ ‬عند‭ ‬أسرار‭ ‬هذا‭ ‬الفوز،‭ ‬وكيفية‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬الإنجاز‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬طاقات‭ ‬شبابية‭ ‬بحرينية‭ ‬واعدة‭ ‬ومبهرة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭: ‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬نشأتك؟

‭*‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬وأنا‭ ‬أعشق‭ ‬القراءة‭ ‬ومحبة‭ ‬للمعرفة‭ ‬بنهم‭ ‬شديد،‭ ‬وأسعى‭ ‬وراء‭ ‬الاستكشاف‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وقد‭ ‬توجهت‭ ‬للكتابة‭ ‬ولي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬أقدمت‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬آداب‭ ‬إنسانيات،‭ ‬وجذبني‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬بشدة،‭ ‬وقررت‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬صحفية‭ ‬بالمستقبل‭ ‬وحين‭ ‬التحقت‭ ‬بالجامعة‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭.‬

لماذا‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي؟

‭*‬أنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬هو‭ ‬المستقبل،‭ ‬لما‭ ‬يتيحه‭ ‬من‭ ‬سهولة‭ ‬ومرونة‭ ‬وسرعة‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬البشر،‭ ‬وقد‭ ‬عززت‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الإعلام،‭ ‬وأصبح‭ ‬يتمتع‭ ‬بمكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وقد‭ ‬وجدت‭ ‬شغفي‭ ‬فيه‭ ‬لما‭ ‬يحتوي‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬وإبداع،‭ ‬فحين‭ ‬درست‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات،‭ ‬انجذبت‭ ‬له‭ ‬بشدة‭ ‬واخترته‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬وكان‭ ‬مشروعي‭ ‬الدراسي‭ ‬وراء‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.‬

وما‭ ‬تلك‭ ‬النقلة؟

‭*‬لقد‭ ‬تطلب‭ ‬مشروعي‭ ‬الدراسي‭ ‬اختيار‭ ‬إحدى‭ ‬الشخصيات‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وإجراء‭ ‬مقابلة‭ ‬صحفية‭ ‬معها،‭ ‬وقد‭ ‬وقع‭ ‬اختياري‭ ‬على‭ ‬المبدعة‭ ‬والمبتكرة‭ ‬المعروفة‭ ‬أسماء‭ ‬النجدي،‭ ‬وكان‭ ‬حوارا‭ ‬ممتعا‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدأت‭ ‬علاقتي‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬تعرفت‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قرب،‭ ‬واكتشفت‭ ‬ما‭ ‬تتحلي‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬فكر‭ ‬متميز،‭ ‬وقد‭ ‬قررنا‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬بحريني‭ ‬يضم‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المبدع،‭ ‬وكنت‭ ‬أحد‭ ‬أعضائه‭ ‬بهدف‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬والوعي‭ ‬بها،‭ ‬وتقدمنا‭ ‬لمسابقة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الترويج‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بالجمهورية‭ ‬التونسية‮»‬‭ ‬وحققنا‭ ‬إنجازا‭ ‬مهما‭ ‬أفخر‭ ‬به‭ ‬بشدة‭.‬

كيف‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز؟

‭*‬لقد‭ ‬فاز‭ ‬فريقنا‭ ‬في‭ ‬المسابقة،‭ ‬وحصلنا‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬مسابقة‭ ‬أولمبياد‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بالجمهورية‭ ‬التونسية،‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬ساهم‭ ‬بفكرة‭ ‬للترويج‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬نظمها‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للمواصفات‭ ‬والملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الويبو،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬قصير‭ ‬مدته‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬ثلاث‭ ‬دقائق،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬لصوص‭ ‬الأفكار‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬أبهرنا‭ ‬به‭ ‬الجميع‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬مضمون‭ ‬الفيلم؟

‭*‬الفيلم‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬فريقنا‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المبدع‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء،‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬وسيناريو‭ ‬وحوار‭ ‬وإخراج‭ ‬وتصوير‭ ‬ومونتاج‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكل‭ ‬عضو‭ ‬مثل‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يتخصص‭ ‬فيه،‭ ‬وقد‭ ‬اخترنا‭ ‬موضوع‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬التوجه‭ ‬العالمي‭ ‬اليوم،‭ ‬فالجميع‭ ‬يبحث‭ ‬عما‭ ‬يسمى‭ ‬بحماية‭ ‬الإبداع،‭ ‬وحاولنا‭ ‬توصيل‭ ‬الفكرة‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬بسهولة‭ ‬وسلاسة،‭ ‬وتم‭ ‬اختيار‭ ‬ستة‭ ‬مجالات‭ ‬لعرضها‭ ‬بالفيلم‭.‬

 

 

وما‭ ‬المجالات‭ ‬الستة؟

‭*‬لقد‭ ‬تحدث‭ ‬الفيلم‭ ‬عن‭ ‬ستة‭ ‬مجالات‭ ‬أساسية‭ ‬وهي‭ ‬حقوق‭ ‬المؤلف،‭ ‬وبراءة‭ ‬الاختراع،‭ ‬والعلاقات‭ ‬التجارية،‭ ‬والحقوق‭ ‬المجاورة‭ ‬لحق‭ ‬المؤلف،‭ ‬والرسوم‭ ‬والنماذج‭ ‬الصناعية،‭ ‬وعلامات‭ ‬الصنع،‭ ‬والمسابقة‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬وبالطبع‭ ‬حصولنا‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬مثل‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬شديد‭ ‬لنا‭ ‬جميعا،‭ ‬والجميل‭ ‬أننا‭ ‬مثلنا‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬المهم‭ ‬وعكسنا‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬له،‭ ‬ووقد‭ ‬تطرق‭ ‬الفيلم‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬سرقة‭ ‬حقوق‭ ‬المبدعين،‭ ‬ويمكن‭ ‬التأكيد‭ ‬هنا‭ ‬أننا‭ ‬قد‭ ‬توقعنا‭ ‬الفوز‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬توفر‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬أنفسنا،‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬نجاحنا‭ ‬وتألقنا،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنني‭ ‬استفدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭.‬

ماذا‭ ‬حققت‭ ‬لك‭ ‬هذه‭ ‬التجربة؟

‭*‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬أفادتني‭ ‬كثيرا‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬معني‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي،‭ ‬وأهمية‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬الإبداعية‭ ‬والفكرية‭ ‬لأصحابها،‭ ‬ووجوب‭ ‬أن‭ ‬ننسب‭ ‬كل‭ ‬معلومة‭ ‬إلى‭ ‬مصدرها‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وما‭ ‬أسعدني‭ ‬حقا‭ ‬هو‭ ‬إشهار‭ ‬الجمعية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بالبحرين‭ ‬مؤخرا‭ ‬عقب‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬بفترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬والتي‭ ‬شرفت‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬عضوا‭ ‬مؤسسا‭ ‬لها،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المبدعين‭.‬

وما‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬المرتقب‭ ‬لهذه‭ ‬الجمعية؟

‭*‬دور‭ ‬هذه‭ ‬الجمعية‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬سعيها‭ ‬نحوها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحقوق‭ ‬الفكرية،‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬بها،‭ ‬ودعم‭ ‬وصون‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬البحرين،‭ ‬وتشجيع‭ ‬أصحاب‭ ‬المواهب‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وخلق‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬العلمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعارف‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬روابط‭ ‬التضامن‭ ‬الوطني‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والآسيوي‭ ‬والدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭.‬

التحدي‭ ‬الأهم‭ ‬أمام‭ ‬الإشهار؟

‭*‬أهم‭ ‬وأصعب‭ ‬تحد‭ ‬واجهنا‭ ‬عند‭ ‬تأسيس‭ ‬جمعية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬البحرينية‭ ‬كان‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المطلوب‭ ‬للتأسيس،‭ ‬ووضع‭ ‬مسودة‭ ‬للنظام‭ ‬الأساسي،‭ ‬والإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬للإشهار‭ ‬والتي‭ ‬تابعتها‭ ‬من‭ ‬كثب‭ ‬وقامت‭ ‬بها‭ ‬المبدعة‭ ‬أسماء‭ ‬النجدي،‭ ‬حتى‭ ‬خرجت‭ ‬الجمعية‭ ‬إلى‭ ‬النور،‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬والتي‭ ‬نتطلع‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬مساحة‭ ‬آمنة‭ ‬للمبدعين‭ ‬محليا‭ ‬وعالميا‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬واحتضان‭ ‬المبدعين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬معنوي‭ ‬ومادي‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والاختراعات‭ ‬ضاعت‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭.‬

والقرار‭ ‬الأصعب‭ ‬عبر‭ ‬مشوارك؟

‭*‬لعل‭ ‬أصعب‭ ‬قرار‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬كان‭ ‬تحديد‭ ‬هدفي‭ ‬العلمي‭ ‬أثناء‭ ‬مرحلة‭ ‬الجامعة،‭ ‬فقد‭ ‬شعرت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬بنوع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التشتت‭ ‬الفكري،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لدراستي‭ ‬للإنسانيات‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حبي‭ ‬لعلم‭ ‬النفس‭ ‬والاجتماع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ساعدني‭ ‬على‭ ‬لملمة‭ ‬شتاتي‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬وعلى‭ ‬تحديد‭ ‬شغفي‭ ‬وهو‭ ‬دراسة‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭.‬

كيف‭ ‬أثرت‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الشباب؟

‭*‬أنا‭ ‬شخصيا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬أثرت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬إنسانيتنا‭ ‬بل‭ ‬وأفقدتنا‭ ‬الكثير‭ ‬منها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬وقيم‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬سلبية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬أضرار‭ ‬نفسية‭ ‬كثيرة‭ ‬وقع‭ ‬ضحيتها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالابتزاز‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وظاهرة‭ ‬التنمر‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الاستغلال‭ ‬السيء‭ ‬لتلك‭ ‬الوسائل،‭ ‬لذلك‭ ‬أقترح‭ ‬استحداث‭ ‬مناهج‭ ‬دراسية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لدى‭ ‬النشء،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ملح‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الدراسة‭ ‬أون‭ ‬لاين‭ ‬أثناء‭ ‬أزمة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬أتاحت‭ ‬ساعات‭ ‬أطول‭ ‬أمامه‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬الوسائل‭ ‬من‭ ‬إيجابيات‭ ‬وسلبيات‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭.‬

كلمة‭ ‬للشباب؟

‭*‬من‭ ‬موقعي‭ ‬هذا‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬بنصيحة‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬طاقته‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي،‭ ‬فأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬ممتنة‭ ‬لأهلي‭ ‬لاستثمارهم‭ ‬في‭ ‬طاقاتي‭ ‬والتي‭ ‬استثمرتها‭ ‬بدوري‭ ‬لصالح‭ ‬وطني،‭ ‬وقد‭ ‬حرصت‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬لحب‭ ‬النفس‭ ‬والخطابة،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عملي‭ ‬التطوعي‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬والذي‭ ‬أستمتع‭ ‬بالعمل‭ ‬معهم‭ ‬ولهم،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬أتاح‭ ‬لي‭ ‬فرصة‭ ‬التقرب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬متطلباتهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تلبيتها‭ ‬بقدر‭ ‬المستطاع‭. ‬

حلمك‭ ‬الحالي؟

‭*‬حلمي‭ ‬الحالي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أمتلك‭ ‬فيه‭ ‬شركة‭ ‬خاصة‭ ‬للإبداع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتوسيع‭ ‬نطاقه‭ ‬لمواكبة‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬أينما‭ ‬كنا‭ ‬وكيفما‭ ‬يريد،‭ ‬وأحمد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والذي‭ ‬أعتبره‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القرارات‭ ‬في‭ ‬حياتي،‭ ‬لأنه‭ ‬أساس‭ ‬لجميع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬ويتضمن‭ ‬قدرا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الحرية‭ ‬الفكرية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا