العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

أطـلـقـت مـشـروعـي الـفـنـي مـبـكـرا لاستثمار موهبتي وتحقيق دخل مادي

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١٩ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬نشأتك؟

‭- ‬أنا‭ ‬أعشق‭ ‬الفن‭ ‬بكل‭ ‬أنواعه‭ ‬وكذلك‭ ‬الرياضيات‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي،‭ ‬ولي‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬متعددة‭ ‬بألوان‭ ‬الأكريليك‭ ‬وبالرصاص،‭ ‬وبصمتي‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الجرافيك‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬حتى‭ ‬إنني‭ ‬أطلقت‭ ‬مؤخرا‭ ‬مشروعي‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الفن،‭  ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طورت‭ ‬موهبتي‭ ‬ومهاراتي‭ ‬فيه‭ ‬بالتعلم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬أخرى‭ ‬والاستلهام‭ ‬من‭ ‬فنانين‭ ‬كبار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ومواكبة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد،‭ ‬وبالطبع‭ ‬كل‭ ‬اعمالي‭ ‬قابلة‭ ‬للطباعة،‭  ‬ومنها‭  ‬شعارات،‭ ‬وبروشات‭ (‬دبابيس‭)‬،‭ ‬وبطاقات‭ ‬تخرج‭ ‬وعمل،‭ ‬وتعليقات‭ ‬زينة،‭ ‬وأكياس‭ ‬وغيرها‭.‬

ما‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروعك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السن‭ ‬المبكرة؟

‭- ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬مشروعي‭ ‬هو‭ ‬الممارسة‭ ‬وتطوير‭ ‬الموهبة‭ ‬أولا،‭ ‬ثم‭ ‬توظيفها‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لتحقيق‭ ‬دخل‭ ‬مادي،‭ ‬فبالتعلم‭ ‬المستمر‭ ‬يمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإتقان‭ ‬والإبداع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬وكورسات‭ ‬عديدة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬كذلك‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين‭ ‬والاستلهام‭ ‬منها،‭ ‬مثل‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الماجد‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الجرافيك،‭ ‬والفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬زينب‭ ‬السباع،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬لي‭ ‬لمنحي‭ ‬متسعا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬للإعداد‭ ‬لإطلاق‭ ‬المشروع،‭ ‬فأحيانا‭ ‬تصبح‭ ‬الفرص‭ ‬السلبية‭ ‬مصدرا‭ ‬للإبداع‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬استغلالها‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬صديقاتي‭ ‬أقدمن‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الخطوة‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬عمرهن‭.‬

كيف‭ ‬توازنين‭ ‬بين‭ ‬مسؤولية‭ ‬دراستك‭ ‬ومشروعك؟

‭- ‬أنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الطالب‭ ‬المجتهد‭ ‬والمتفوق‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬متنفس‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دراسته،‭ ‬وهو‭ ‬شيء‭ ‬إيجابي‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬مطلقا‭ ‬في‭ ‬تحصيله‭ ‬العلمي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬يعطله‭ ‬نهائيا‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬أجده‭  ‬حافزا‭ ‬على‭ ‬التفوق،‭  ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬الانطلاقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬بعد‭ ‬المشاركة‭  ‬في‭ ‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬للحدائق‭ ‬بمخطوطات‭ ‬من‭ ‬تصميمي،‭ ‬علما‭ ‬بأنني‭ ‬التحقت‭  ‬بدورات‭ ‬عن‭ ‬خط‭ ‬النسخ‭ ‬والرقعة‭.‬

هل‭ ‬فكرتِ‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الفن‭ ‬بمرحلة‭ ‬الجامعة؟

لا‭ ‬لم‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الفن‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الجامعية،‭ ‬لأنني‭ ‬أخطط‭ ‬لدراسة‭ ‬تخصص‭ ‬العلوم‭ ‬والكيمياء‭ ‬والأحياء‭ ‬والتي‭ ‬أجد‭ ‬شغفي‭ ‬بها‭ ‬وأستمتع‭ ‬بها‭ ‬كثيرا،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬فرد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭  ‬يهيئ‭ ‬نفسه‭ ‬لحدوث‭ ‬تغييرات‭ ‬أو‭ ‬مستجدات‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته،‭ ‬سواء‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬عملية،‭ ‬وأن‭ ‬يسعي‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يفتح‭ ‬أمامه‭ ‬أبوابا‭ ‬وفرصا‭ ‬جديدة‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬صادفه‭ ‬أي‭ ‬عثرات‭ ‬أو‭ ‬تحديات‭.‬

رسالتك‭ ‬الفنية؟‭ ‬

‭- ‬مبدأي‭ ‬الذي‭ ‬أسير‭ ‬عليه‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الحياة‭ ‬عقيدة‭ ‬وجهاد‮»‬،‭ ‬فأنا‭ ‬أؤمن‭ ‬بشدة‭ ‬بأنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬رسالة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الاجتهاد‭ ‬والصبر‭ ‬والمثابرة‭ ‬للقيام‭ ‬بها،‭ ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬فضل‭ ‬والدي‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬فهما‭ ‬من‭ ‬ساعداني‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬موهبتي،‭ ‬وقاما‭ ‬باحتضانها‭ ‬وتنميتها‭ ‬وتطويرها،‭  ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مدرستي‭ ‬الثانوية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فيما‭ ‬حققته‭ ‬علميا‭ ‬وفنيا‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬تحقيق‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز؟

‭- ‬في‭ ‬البداية‭ ‬رشحتني‭ ‬مدرستي‭  ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الموهوبين‭ ‬بالبحرين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬معدلات‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬امتحانات‭ ‬التميز‭ ‬الدولية،‭ ‬وهي‭ ‬بتنظيم‭  ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬موهبة‮»‬‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬وتحتوي‭ ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬بهدف‭ ‬قيادة‭ ‬نهضة‭ ‬علمية،‭ ‬وتقديم‭ ‬برامج‭ ‬إثرائية‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية،‭ ‬وقد‭ ‬توافرت‭ ‬لدي‭ ‬كل‭ ‬المقاييس‭ ‬والشروط‭  ‬في‭ ‬الاختبارات‭ ‬المطلوبة‭ ‬التي‭ ‬قمت‭ ‬باجتيازها‭ ‬بنجاح،‭ ‬وقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الخامس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬34‭ ‬مشاركا،‭ ‬وكم‭ ‬أسعدني‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬نتاج‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬بذلتها‭  ‬في‭ ‬البحث‭ ‬والتعلم‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات،‭ ‬وكان‭ ‬الحصاد‭ ‬بقدر‭ ‬التعب‭ ‬والمثابرة‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭.‬

وما‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين؟

‭- ‬لقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬كبيرين‭ ‬من‭ ‬مدرستي،‭ ‬كما‭ ‬شملني‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭  ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬برعايته‭ ‬واهتمامه‭ ‬ضمن‭ ‬برامجه‭ ‬التطويرية‭ ‬النوعية،‭ ‬وقام‭ ‬بترشيحي‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬حتى‭ ‬تأهلت‭ ‬فيها‭ ‬وترشحت‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المبادرة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬برنامج‭ ‬التميز‭ ‬للتقدم‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المرموقة‭.‬

وما‭ ‬الذي‭ ‬مهد‭ ‬الطريق‭ ‬لترشحك؟

‭- ‬الترشح‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬جاء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حصولي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬سابقة‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬مشرفة‭ ‬في‭ ‬الاختبارات‭ ‬الدولية‭ ‬للرياضيات‭ ‬والعلوم‭ ‬‮«‬تيمس‮»‬‭ ‬2019،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬المركز‭ ‬الأول،‭ ‬وقد‭ ‬حدث‭ ‬نفس‭ ‬الشيء‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كتابة‭ ‬مقالة‭ ‬بيئية‭ ‬ضمن‭ ‬مسابقة‭ ‬نظمتها‭ ‬المنظمة‭ ‬الإقليمية‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭  ‬في‭ ‬مقرها‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭ ‬برعاية‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬وكان‭ ‬لتلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬أسباب‭ ‬الترشح‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تحقيق‭ ‬مستويات‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬الرياضيات‭ ‬والعلوم‭ ‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬سالفا‭.‬

ماذا‭ ‬مثَّل‭ ‬لك‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬يمثل‭ ‬لي‭ ‬نقلة‭ ‬مهمة‭ ‬ومفصلية‭ ‬في‭ ‬مشواري،‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬نتيجة‭ ‬الجهد‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬بذلته‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ذلك،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تجربة‭ ‬مفيدة‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬ومثلت‭ ‬لي‭ ‬انطلاقة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬الذي‭ ‬أعشقه،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬أواصل‭ ‬المسيرة‭ ‬فيه‭ ‬بنفس‭ ‬الكفاءة‭.‬

أهم‭ ‬تحدٍ؟

يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬تحد‭ ‬واجهني‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬إحداث‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬الأداء‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬تقريبا،‭ ‬ولكني‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬مهارة‭ ‬إدارة‭ ‬الوقت‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي‭ ‬والتغلب‭ ‬عليه،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬جهودي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إجادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬ومروري‭ ‬باختبارات‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬علما‭ ‬بأنني‭ ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬التحقت‭ ‬بدورات‭ ‬متعددة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬بهدف‭ ‬تعلم‭ ‬وإتقان‭ ‬هذه‭  ‬اللغة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الممارسة‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬التحدث‭ ‬تحقق‭ ‬هدفي‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬وقد‭ ‬كثفت‭ ‬من‭ ‬جهودي‭ ‬تلك‭ ‬خلال‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭.‬

إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يتم‭ ‬احتضان‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬البحرين؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬احتضان‭ ‬المواهب‭ ‬مطلوب‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬المدرسة‭ ‬أو‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لي‭ ‬فأنا‭ ‬ممتنة‭ ‬لمدرستي‭ ‬الثانوية‭ ‬كثيرا‭ ‬لأنها‭ ‬قامت‭ ‬بهذا‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لوالدي‭ ‬الفضل‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬موهبتي‭ ‬وتنميتها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬مشاركات‭ ‬مبكرة‭  ‬أخرى‭ ‬تمت‭ ‬بتشجيعهما‭ ‬منها‭ ‬مسابقة‭ ‬تحدى‭ ‬القراءة‭ ‬العربي‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬المرحلتين‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية،‭ ‬وقد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات،‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باحتضان‭ ‬المواهب‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬أتمنى‭ ‬لو‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬وأن‭ ‬يطبق‭ ‬نظام‭ ‬التعلم‭ ‬باللعب‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬لأنه‭ ‬يساعد‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المواهب‭ ‬والقدرات‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافره‭.‬

وماذا‭ ‬عن‭ ‬المناهج‭ ‬وأسلوب‭ ‬التدريس؟

‭- ‬كم‭ ‬أتمنى‭ ‬ألا‭ ‬تعتمد‭ ‬المناهج‭ ‬على‭ ‬الحفظ‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬والإبداع،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬ترتيب‭ ‬المناهج‭ ‬والكفايات‭ ‬بشكل‭ ‬متدرج‭  ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأسلوب‭ ‬التدريس‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬يتفاوت‭ ‬من‭ ‬معلم‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬بحسب‭ ‬مهاراته‭ ‬وقدراته‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬المعلومة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬طلابه،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬الحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬عملية‭ ‬تدريب‭ ‬للمعلم‭ ‬قبل‭ ‬تخرجه‭ ‬لتأهيله‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬نفسيا‭ ‬وذهنيا‭ ‬بكفاءة،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬تفاوت‭ ‬الظروف‭ ‬والبيئات‭ ‬المختلفة‭ ‬للطلاب،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إلمامه‭ ‬بالأساليب‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬الجميع‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬فئة‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬إدماجهم‭ ‬بالمدارس‭.‬

أمنية؟

‭- ‬حلمي‭ ‬الأكبر‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أمثل‭ ‬وطني‭ ‬أفضل‭ ‬تمثيل‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وأن‭ ‬أعكس‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬لطلاب‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬يشار‭ ‬إليهم‭ ‬بالبنان‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬العلمية‭ ‬الدولية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا