العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

آفاق وإمكانيات التكامل السياحي الخليجي

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

أصبح‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالسياحة‭ ‬أحد‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الرئيسية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬في‭ ‬مسعاها‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬وتبنت‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬خططا‭ ‬وبرامج‭ ‬للنهوض‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬يُنشط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصناعات‭ ‬والحرف،‭ ‬فيما‭ ‬تتنوع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬عناصره‭ ‬ومقوماته،‭ ‬سواء‭ ‬السياحة‭ ‬الثقافية،‭ ‬أو‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬العلاجية‭ ‬أو‭ ‬الترفيهية‭ ‬أو‭ ‬سياحة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمعارض،‭ ‬وفضلاً‭ ‬عما‭ ‬تجلبه‭ ‬السياحة‭ ‬للدول‭ ‬المضيفة‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬مالية،‭ ‬فإنها‭ ‬توفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬ينفقها‭ ‬مواطنوها‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الداخل‭ ‬يصبح‭ ‬أكثر‭ ‬جذبًا‭ ‬لهم‭. ‬

وبشكل‭ ‬ملحوظ،‭ ‬تصاعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬الخليجي‭ ‬بصناعة‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حتى‭ ‬صار‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬رؤاهم‭ ‬المستقبلية،‭ ‬وله‭ ‬استراتيجيته‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العامة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬نهوضه،‭ ‬بمقدوره‭ ‬استيعاب‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬عمالة‭ ‬الشباب،‭ ‬الذين‭ ‬يشكلون‭ ‬النسبة‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬التركيب‭ ‬العمري‭ ‬لسكان‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬وضعت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬النهوض‭ ‬بالسياحة‭ ‬في‭ ‬رؤيتها‭ ‬2030،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سعيها‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬حيث‭ ‬تطمح‭ ‬لاستقبال‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬زائر‭ ‬سنويًا‭ ‬بنهاية‭ ‬العقد‭ ‬الحالي،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ،‭ ‬أقامت‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬مناطقها‭ ‬الآثارية‭ ‬أماكن‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستضافة‭. ‬وفيما‭ ‬تستقبل‭ ‬سنويًا‭ ‬ملايين‭ ‬المسلمين‭ ‬بغرض‭ ‬الحج‭ ‬والعمرة،‭ ‬فقد‭ ‬نشطت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياحة‭ ‬الترفيهية‭. ‬وأثناء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬شهدت‭ ‬السياحة‭ ‬طفرة‭ ‬حين‭ ‬قرر‭ ‬السعوديون‭ ‬قضاء‭ ‬عطلاتهم‭ ‬داخل‭ ‬البلاد،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬وقد‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تخفيف‭ ‬القيود‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كقيادة‭ ‬المرأة‭ ‬للسيارة،‭ ‬والسماح‭ ‬بالفعاليات‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬كالحفلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬والترفيهية‭.‬

ودعما‭ ‬لهذا‭ ‬التوجه،‭ ‬أقامت‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬السياحية،‭ ‬منها‭ ‬منتجعات‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬جزيرة‭ ‬بالبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬ومشروع‭ ‬‮«‬نيوم‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تعده‭ ‬المشروع‭ ‬السياحي‭ ‬الأكثر‭ ‬طموحًا‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ومشروع‭ ‬بوابة‭ ‬الدرعية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الرياض،‭ ‬ويمول‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬صندوق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العامة،‭ ‬فيما‭ ‬يتولى‭ ‬الجانب‭ ‬المؤسسي‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬السياحة‮»‬،‭ ‬و«الهيئة‭ ‬السعودية‭ ‬للسياحة‮»‬،‭ ‬و«صندوق‭ ‬التنمية‭ ‬السياحية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬الإمارات،‭ ‬تسهم‭ ‬السياحة‭ ‬بـ11‭.‬9‭% ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وتستهدف‭ ‬الدولة‭ ‬زيادة‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬17‭% ‬بحلول‭ ‬2031،‭ ‬وتستهدف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للسياحة،‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬سياحية‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬درهم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬توافر‭ ‬لقطاع‭ ‬السياحة‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬قوية‭. ‬وتصل‭ ‬القدرات‭ ‬الاستيعابية‭ ‬لبعض‭ ‬مطارات‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬84‭ ‬مليون‭ ‬مسافر‭ ‬سنويًا،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬ست‭ ‬ناقلات‭ ‬وطنية‭ ‬تنقل‭ ‬السياح‭ ‬داخليًا‭ ‬وخارجيًا‭. ‬

وباعتباره‭ ‬مساهمًا‭ ‬رئيسيًا،‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬ورافدًا‭ ‬مهمًا،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬أطلقت‭ ‬الدولة‭ ‬مشاريع‭ ‬ومبادرات‭ ‬تستهدف‭ ‬دعم‭ ‬نمو‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬واستقطاب‭ ‬السائحين‭ ‬من‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجالاته،‭ ‬وجذب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬السياحية‭ ‬العالمية‭ ‬لأسواق‭ ‬الدولة،‭ ‬وتعد‭ ‬نسبة‭ ‬الإشغال‭ ‬الفندقي‭ ‬بين‭ ‬الأعلى‭ ‬عالميًا‭ ‬وبلغت‭ ‬77‭.‬8‭%‬،‭ ‬كما‭ ‬حلت‭ ‬الإمارات‭ ‬ضمن‭ ‬الـ10‭ ‬الكبار‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالسياحة،‭ ‬وتستهدف‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬للسياحة‭ ‬2031،‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬السائحين‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬مليون‭ ‬سائح،‭ ‬وإنفاقهم‭ ‬450‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬في‭ ‬2031‭. ‬

ونتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬الجهود،‭ ‬شهد‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬الإماراتي‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬انتعاشا‭ ‬قويا،‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬الحملة‭ ‬الترويجية‭ ‬أجمل‭ ‬شتاء‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فاستقبلت‭ ‬فنادق‭ ‬أبوظبي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬مليون‭ ‬نزيل‭ ‬في‭ ‬الـ11‭ ‬شهرا‭ ‬الأولى،‭ ‬بزيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭% ‬عن‭ ‬مثيلاتها‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬السابقة،‭ ‬فيما‭ ‬ارتفعت‭ ‬الإيرادات‭ ‬الفندقية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬27‭%‬،‭ ‬وارتفع‭ ‬أيضًا‭ ‬متوسط‭ ‬الإشغال‭ ‬الفندقي‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬إلى‭ ‬72‭.‬6‭%‬،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬65‭.‬8‭% ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭.‬

وبالمثل،‭ ‬تسعى‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬إلى‭ ‬5‭.‬9‭% ‬بحلول‭ ‬2040،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬3‭% ‬حاليًا،‭ ‬فيما‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ليصبح‭ ‬قطاعًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬مستدامًا،‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬إرثها‭ ‬الثقافي،‭ ‬وما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬ضيافة‭ ‬تقليدية‭. ‬وطبقًا‭ ‬لـ‭ ‬وزارة‭ ‬التراث‭ ‬والسياحة‭ ‬العمانية،‭ ‬فإنه‭ ‬بينما‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬نحو‭ ‬142‭ ‬ألف‭ ‬فرصة‭ ‬عمل،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يشغله‭ ‬العمانيون‭ ‬منها‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬فرصة،‭ ‬فيما‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مجالاً‭ ‬جيدًا‭ ‬لتشغيل‭ ‬العمالة‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تنشيط‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭. ‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تتجه‭ ‬السلطنة‭ ‬إلى‭ ‬تنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬الترفيهية‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات،‭ ‬مثل‭ ‬مشروع‭ ‬الشرق‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬الزرقاء،‭ ‬ومشروع‭ ‬منتجع‭ ‬النخيل،‭ ‬ومشروع‭ ‬ولاية‭ ‬قربات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬السياحة‭ ‬البحرية‭. ‬ولتنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬الثقافية‭ ‬تطرح‭ ‬السلطنة‭ ‬مناقصات‭ ‬لإنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬للزوار‭ ‬مكتملة‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭.‬

أما‭ ‬قطر،‭ ‬فإنها‭ ‬بعد‭ ‬زخم‭ ‬المونديال‭ ‬تخطط‭ ‬لاستقطاب‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬زائر‭ ‬سنويًا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬عنه‭ ‬هيئة‭ ‬قطر‭ ‬للسياحة،‭ ‬بحزمة‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استراتيجية‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البلد‭ ‬كوجهة‭ ‬سياحية‭ ‬عالمية،‭ ‬مستهدفة‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬إسهام‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬12‭% ‬في‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬7‭% ‬حاليًا،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬استهداف‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬الزوار‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنفاق‭ ‬الداخلي‭ ‬للزائر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬مرات‭. ‬

وفي‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬وضع‭ ‬المونديال،‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬السياحة‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬أكبر‭ ‬حملة‭ ‬ترويجية‭ ‬للسياحة،‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬تابعه‭ ‬الملايين‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬وبعد‭ ‬التطور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للقطاع‭ ‬قبل‭ ‬الحدث،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تقود‭ ‬السياحة‭ ‬خطط‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬القطري‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭. ‬وبنهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الغرف‭ ‬الفندقية‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬غرفة‭. ‬وللترويج‭ ‬للسياحة‭ ‬أعفت‭ ‬قطر‭ ‬مواطني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬تأشيرة‭ ‬الدخول،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬حاليًا؛‭ ‬موسم‭ ‬الرحلات‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬2023،‭ ‬مع‭ ‬توقعات‭ ‬وصول‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬زيارة‭ ‬مؤكدة‭ ‬لبواخر‭ ‬سياحية،‭ ‬واستقبال‭ ‬نحو‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬زائر،‭ ‬وحجوزات‭ ‬تتجاوز‭ ‬300‭ ‬ليلة‭ ‬فندقية،‭ ‬وجاء‭ ‬اختيار‭ ‬الدوحة‭ ‬عاصمة‭ ‬للسياحة‭ ‬العربية‭ ‬2023‭ ‬يعزز‭ ‬موقعها‭ ‬كوجهة‭ ‬للسياحة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭.‬

وفيما‭ ‬تمكنت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬السياحة‭ ‬2016‭ ‬‭ ‬2019،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬6‭.‬8‭% ‬في‭ ‬2019،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬4‭.‬6‭% ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬فإنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬إلى‭ ‬11‭.‬4‭% ‬عام‭ ‬2026‭. ‬وعليه،‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬جذب‭ ‬18‭ ‬سوقا‭ ‬جديدة،‭ ‬يدعمها‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬بوجهات‭ ‬جديدة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬سياحة‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والمعارض‭. ‬

وخلال‭ ‬التسعة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬استقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬استثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬بقيمة‭ ‬291‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬فيما‭ ‬تطمح‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬استقبال‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬بحلول‭ ‬2026‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬11‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬سياحي‭ ‬عالمي‭. ‬وتشمل‭ ‬ركائز‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬العناصر،‭ ‬كالعمل‭ ‬على‭ ‬الوجهات‭ ‬والأنشطة‭ ‬البحرية،‭ ‬وسياحة‭ ‬الأعمال،‭ ‬والسياحة‭ ‬الرياضية،‭ ‬والترفيهية،‭ ‬والعلاجية،‭ ‬والمواقع‭ ‬التراثية،‭ ‬والإعلام‭ ‬والأفلام‭ ‬السينمائية‭.‬

وفي‭ ‬الكويت،‭ ‬كشفت‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا،‭ ‬عن‭ ‬محدودية‭ ‬خيارات‭ ‬الترفيه‭ ‬داخليًا،‭ ‬وعليه،‭ ‬تقوم‭ ‬شركة‭ ‬المشروعات‭ ‬السياحية‭ ‬الكويتية،‭ ‬المملوكة‭ ‬للهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستثمار‭ ‬صندوق‭ ‬الثروة‭ ‬السيادي،‭ ‬بتطوير‭ ‬مشروعين‭ ‬سياحيين‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا،‭ ‬وموقع‭ ‬المدينة‭ ‬الترفيهية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدوحة‭ ‬غرب‭ ‬العاصمة،‭ ‬بتكلفة‭ ‬إجمالية‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬1.64‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وتبلغ‭ ‬مساحة‭ ‬مشروع‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا،‭ ‬كيلومترين‭ ‬مربعين،‭ ‬والمدينة‭ ‬الترفيهية‭ ‬2‭.‬6كم‭ ‬مربع،‭ ‬فيما‭ ‬يشكو‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الكويتيين‭ ‬أن‭ ‬بلادهم‭ ‬بوجه‭ ‬عام‭ ‬قد‭ ‬خلت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬تجديد‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬المرافق‭ ‬السياحية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬محدودية‭ ‬خيارات‭ ‬الترفيه،‭ ‬فيما‭ ‬يلجأ‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬العطلات‭ ‬وموسم‭ ‬الصيف‭ ‬إلى‭ ‬السفر‭ ‬الخارجي؛‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬الأماكن‭ ‬الترفيهية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬وجهات‭ ‬كدبي‭ ‬والبحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬وقطر‭ ‬وجهات‭ ‬تقليدية‭ ‬لهم‭.‬

ومع‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬بالقطاع‭ ‬السياحي،‭ ‬فإن‭ ‬مما‭ ‬يدعم‭ ‬تنميته‭ ‬بقوة؛‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬السياحي‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية،‭ ‬كمجال‭ ‬واسع‭ ‬للتعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬استفادةً‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬الجغرافي‭ ‬والسكاني‭ ‬والثقافي‭ ‬بينها،‭ ‬وطول‭ ‬شواطئها‭ ‬وتعددها،‭ ‬وتنوع‭ ‬الإمكانات‭ ‬والمقومات‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منها،‭ ‬ولتكون‭ ‬المنظومة‭ ‬وجهة‭ ‬واحدة‭ ‬للقادمين‭ ‬من‭ ‬خارجها‭.‬

ولا‭ ‬تعد‭ ‬فكرة‭ ‬التكامل‭ ‬السياحي،‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬فكرة‭ ‬جديدة،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬عليها‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للسياحة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬اجتماعها‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬استضافت‭ ‬المنامة،‭ ‬ملتقى‭ ‬السياحة‭ ‬والاستثمار‭ ‬الخليجي،‭ ‬وسط‭ ‬دعوات‭ ‬للتنسيق‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬بدول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬السياحي‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬دعا‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬شركة‭ ‬مساهمة‭ ‬عامة‭ ‬خليجية‭ ‬تعنى‭ ‬بالشأن‭ ‬السياحي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وتوجيه‭ ‬الاستثمار‭ ‬السياحي‭ ‬إلى‭ ‬التكامل،‭ ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬السياحة‭ ‬البينية،‭ ‬عبر‭ ‬إقامة‭ ‬مركز‭ ‬خليجي‭ ‬للترويج‭ ‬السياحي،‭ ‬فيما‭ ‬انبثق‭ ‬عن‭ ‬اتحاد‭ ‬غرف‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬الخليجية‭.‬

وبالفعل،‭ ‬انعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة،‭ ‬للمجلس‭ ‬بفكرة‭ ‬التكامل‭ ‬السياحي‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬إنشائها‭ ‬إدارة‭ ‬للسياحة،‭ ‬جعلت‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬اهتماماتها‭ ‬التأشيرة‭ ‬السياحية‭ ‬الخليجية‭ ‬الموحدة،‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬كثيرًا‭ ‬إسهامات‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭. ‬وتشير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬قد‭ ‬استقبلت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬21‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬7‭% ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬السياح‭ ‬عالميًّا،‭ ‬وأن‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬يشغل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬9‭.‬8‭% ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الوظائف،‭ ‬وأنه‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭.‬6‭%.‬

وكان‭ ‬الاجتماع‭ ‬السادس‭ ‬لوزراء‭ ‬السياحة‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬نوفمبر2022،‭ ‬قد‭ ‬ناقش‭ ‬النسخة‭ ‬النهائية‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬الخليجية‭ ‬للسياحة‭ (‬20232030‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬أوصى‭ ‬باعتماد‭ ‬الدليل‭ ‬الإرشادي‭ ‬للسياحة‭ ‬بدول‭ ‬المجلس،‭ ‬وهو‭ ‬الدليل‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬البحرينية،‭ ‬بإعداده‭. ‬ومثّل‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬جديدة‭ ‬نحو‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬لقيادة‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬العالمية‭. ‬

وفي‭ ‬دورته‭ ‬الـ‭ ‬43،‭ ‬بالرياض،‭ ‬اعتمد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى،‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الخليجية‭ ‬للسياحة‭ ‬20232030‭. ‬وفي‭ ‬مارس‭ ‬2023،‭ ‬ناقشت‭ ‬لجنة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬اجتماعها‭ ‬الأول‭ ‬الخطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لهذه‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وخطة‭ ‬عمل‭ ‬لاختيار‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المبادرات‭. ‬وتشمل‭ ‬ركائز‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭: (‬الترويج‭ ‬للسياحة‭ ‬الخليجية،‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬تطوير‭ ‬العروض‭ ‬والبرامج‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬شهد‭ ‬آخر‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إطلاق‭ ‬منصة‭ ‬إحصاءات‭ ‬السياحة‭ ‬الخليجية‭ ‬لمواكبة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬للقطاع،‭ ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬مصدرا‭ ‬مهما‭ ‬للمعلومات‭ ‬لزوار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتتضمن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬اختيار‭ ‬مدينة‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لتصبح‭ ‬عاصمة‭ ‬للسياحة‭ ‬الخليجية‭.‬

وفيما‭ ‬يتمتع‭ ‬مواطنو‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بالمساواة‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الإقامة‭ ‬والتنقل‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الذكية‭ ‬الموحدة‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬جميع‭ ‬الدول،‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مساعي‭ ‬السعودية‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬غدت‭ ‬تسمح‭ ‬لجميع‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬الزيارة‭ ‬بغرض‭ ‬السياحة‭ ‬إلكترونيًا‭. ‬وخلال‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬كان‭ ‬مقدرًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬التأشيرة‭ ‬السياحية‭ ‬الموحدة،‭ ‬لكن‭ ‬تفشي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وإجراءات‭ ‬غلق‭ ‬الحدود‭ ‬وقيود‭ ‬السفر‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭.‬

‮ ‬وتحقيقا‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬اتجهت‭ ‬السعودية،‭ ‬والإمارات،‭ ‬لإصدار‭ ‬تأشيرة‭ ‬مشتركة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬زوار‭ ‬إحداهما‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬الأخرى‭ ‬والعكس،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬السعودي‭ ‬الإماراتي،‭ ‬في‭ ‬2019‭. ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬أيضًا‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السعودية،‭ ‬والبحرين،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البلدان‭ ‬وجهة‭ ‬سياحية‭ ‬واحدة،‭ ‬وكانت‭ ‬الأخيرة‭ ‬قد‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬الإقامة‭ ‬الذهبية‭ ‬لتعزيز‭ ‬تنافسيتها،‭ ‬ودعم‭ ‬مسارات‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬والخدمية‭ ‬واستقطاب‭ ‬الكفاءات،‭ ‬حيث‭ ‬فتحت‭ ‬الخدمة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬دائمة‭ ‬لهم‭ ‬وعائلتهم‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬البحرين،‭ ‬والإمارات،‭ ‬ناقشت‭ ‬وزيرة‭ ‬السياحة‭ ‬البحرينية‭ ‬مع‭ ‬نظيرها‭ ‬الإماراتي،‭ ‬الترويج‭ ‬لمركز‭ ‬البحرين‭ ‬العالمي‭ ‬للمعارض،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تدشينه‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬ويعد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬حزم‭ ‬سياحية‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التكامل‭ ‬السياحي‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬والترويج‭ ‬المشترك‭ ‬للمقاصد‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬لدى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬السياحية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الخليجية‭ ‬للسياحة،‭ ‬وقوة‭ ‬الدفع‭ ‬الذي‭ ‬تلقاه‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬تأخذ‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬السياحي‭ ‬زخما‭ ‬جديدا،‭ ‬سواء‭ ‬لجهة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬أو‭ ‬السياحة‭ ‬الخليجية‭ ‬البينية،‭ ‬أو‭ ‬السياحة‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المجلس،‭ ‬لتصبح‭ ‬السياحة‭ -‬كما‭ ‬هو‭ ‬مرجو‭ ‬منها‭- ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أعمدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭ ‬وتحقيق‭ ‬استدامة‭ ‬النمو‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا