على مسؤوليتي
علي الباشا
الحظ!
} حمل نهائي أغلى الكؤوس الذي ظفر به الحالة بعد سنواتٍ عجاف امتدت لاثنين واربعين عامًا؛ كثيرا من العِبر التي يُفترض أن يُستفاد منها، من جميع الأطراف التي شاركت في النهائي؛ بدءًا من إنجاز الحالة مرورًا ببشت الرئيس (جان)، وانتهاء بخسارة الأهلي بحظه العاثر وحسرة جماهيره!
} وبالمناسبة فإن النهائي لعب فيه الحظ دورًا كبيرًا؛ بدءًا من الوقت الأصلي؛ فعلى الرغم من أفضلية الاستحواذ للأهلي، فإنهما تساويا من حيث الفرص الحقيقية، اثنتان للأهلي أخطرهما انفراد جمال راشد (13)، ومثلهما للحالة أخطرهما رأسية البديل بابا ديوب التي اعتلت العارضة من بعُد خطوتين (71)!
} والحظ نقرأه في الركلات الجزائية التي يبدو أن الحالة تدرّب عليها جيدًا فذهبت تسديداته الأولى لزاوية لطف الله اليسرى؛ وحين فطن الأخير إليها صدّ ثلاثا منها؛ غير أن سوء توفيق زملائه أو قُل عدم تركيزهم ساعد (الغربللي)، وابتسم الحظ لعلي عدنان ليكسر حالة الترقب التي سيطرت على المدرجات.
} تتويج الحالة باللقب أراده الرئيس حسين جان أن يُشابه تتويج (ميسي)؛ حين أراد أن يخلع (البشت) في موقف لطيف ليلبسه ضيف؛ ولكن لم يتسن له ذلك على المنصة الرئيسية، واختيار (ضيف) لاستلام أغلى الكؤوس باعتباره قائدًا وجزءًا من الانجاز؛ مشابها أباه الذي حمل الكأس قبله، ومن شابه أباه فما ظلم!
} لا شك أننا نبارك للحالة ورئيسه حسين جان (وجه السعد) والمدرب الخبير محمد عبدالسميع، والأسطورة خليفة الزياني وسائر اللاعبين، ونُحيي عودة الجمهور الحالاوي في النهائي والذين أثبتوا أنّهم يعملون ككتلة واحدة، غيبتهم السنوات العجاف، وجمعتهم ليلة التتويج كواحدة من أحلى الليالي الرمضانية!
} ونبارك للأهلي (الوصافة)؛ لكنه يبقى (بطلًا) لأن البطل لا يفوز إلّا على بطل مثله، فالفريق كان يحتاج الى الحظ لكي يُفرِح جماهيره العريضة التي أكّدت وفاءها للقلعة الذهبية.. وأتمنّى أن يتواصل حضورها بهذه الكثافة فقد كانت هي البطل الحقيقي؛ لولا أن سوء الطالع نغّص عليها الجو الاحتفالي الذي تمنّته.
} يبقى أن نشير إلى بطل غير متوجٍ وهو بيت الكرة وأمينه العام (الزعبي) على التنظيم المتميِّز، فقد حوّل النهائي إلى كرنفال رياضي بهيج؛ وهو ما كان ليحدث لولا ذلك الجهد الاستثنائي للأمين العام وفريقه التنظيمي ودعم مجلس الادارة برئاسة الشيخ علي بن خليفة، فتحيةٌ للجميع على ذلك النجاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك