على مسؤوليتي
علي الباشا
لِمن أغلى الكؤوس؟
} أربع وعشرون ساعة تفصلنا عن النهائي «الأغلى» لمسابقاتنا الكروية؛ والذي سيكون طرفاه فريقي الأهلي والحالة، حيث ينهيان استعدادهما له اليوم؛ وذلك لما يضمه من مغرياتٍ كثيرة وكبيرة، من كونه يحمل اسم الملك المفدّى، وتاريخية وضع اسم الفائز على لوحة الشرف للمسابقة، والظفر بالمكافأة المالية الكبيرة.
} وقد أعطت توجيهات سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة لبيت الكرة برفع قيمة جائزة البطل بُعدًا إعلاميًّا يفوق أي حديث عن النهائي، إذ إن سموه استشعر أهمية الحاجة إلى رفع قيمة المكافأة؛ لكون المسابقة تحمل اسم عاهل البلاد وراعي نهضتها الرياضية، وهو ما أثار فرحة إداريّي الناديين المتباريين!
} مكافأة البطل مائة ألف دينار والوصيف خمسون ألفًا؛ وهذا من شأنه أن يرفع الضغط عن الهيئة الإدارية للبطل ووصيفه؛ لمعاناتهما سابقًا في حال الفوز باللقب إزاء كيفية تحصيل مكافآت الفوز للاعبين الأبطال؛ سواء بفعل الوعود المسبقة، أو مطالبات اللاعبين أنفسهم، أمّا في الوضع الحالي فإن الجائزة حلّت المشكلة.
} كنت أتمنّى أن تكون هناك مبادرات من قبل الشركات الكبيرة التي تحقق مئات الملايين من الأرباح سنويّا؛ لدعم البطل ووصيفه كنوعٍ من التشجيع للأندية للدخول في منافسة قويّة ومثيرة، بما يُخفف من معاناتها مع التراجع السنوي للدعم الرسمي؛ فالأندية تبذل أموالًا طائلة لتعاقداتها تُدخلها في عجزٍ مستمر!
} نتمنّى أن يُحوِّل بيت الكرة النهائي غدًا إلى مهرجانٍ كروي؛ لما تحمله المسابقة من رمزيّة، وليكون فيها الحضور استثنائيًّا على المستوى الجماهيري بما يُغطّي كل مقاعد استاد ملعب خليفة؛ وبالذات الجهة المقابلة للمنصة الرئيسة، ويُفترض أن يكون عشّاق الناديين قادرين على شغل كل الملعب.
} تحويل النهائي الملكي غدًا إلى عرسٍ كروي ليس مسؤولية بيت الكرة فقط، فوسائل الإعلام ليس عليها أن تنتظر إشاراته؛ بل تكون مبادراتها سبّاقة لهذا الأمر، بما يجعل الحدث يستشعره جمهور الكرة في كل بيت؛ وأن تأتي متأخرًا أفضل من ألّا تأتي، وهنيئًا للأهلي والحالة بتواجدهما في النهائي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك