العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

غـيـاب الـثـقـافـة الجنسية والخيانة من أهم أسباب طلاق الـشباب اليوم

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

رئيسة فريق «إحنا نقدر» التطوعي.. صاحبة أول برنامج إلكتروني من نوعه لنشر الثقافة الجنسية بين الشباب بعنوان «قصر شهرزاد».. مدربة مهارات الأطفال والمراهقين.. الاستشارية الأسرية عائشة جاسم السليطي لـ«أخبار الخليج»:


يقول‭ ‬المهاتما‭ ‬غاندي‭: ‬‮«‬جميل‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬معنى‭ ‬العطاء‭.. ‬والأجمل‭ ‬أن‭ ‬تعطي‮»‬‭!‬

نعم،‭ ‬العطاء‭ ‬شرف‭ ‬لا‭ ‬يناله‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬عرف‭ ‬معناه‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وما‭ ‬نحتاج‭ ‬إليه‭ ‬حقا‭ ‬هو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلينا،‭ ‬فإن‭ ‬تعمل‭ ‬الخير‭ ‬بصوت‭ ‬هادئ‭ ‬فغدا‭ ‬يتحدث‭ ‬عنك‭ ‬عملك‭ ‬بصوت‭ ‬مرتفع‭!!‬

فكم‭ ‬هو‭ ‬رائع‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬الابتسامة‭ ‬على‭ ‬الشفاه،‭ ‬وأن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬فجميل‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يدفعك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬حياة‭ ‬سعيدة،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تعطى‭ ‬تعود‭ ‬إلينا‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬مع‭ ‬ابتسامة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فعليا‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬رسالة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭.‬

عائشة‭ ‬جاسم‭ ‬السليطي،‭ ‬الاستشارية‭ ‬الأسرية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬ود‭ ‬للاستشارات‭ ‬الأسرية،‭ ‬ورئيسة‭ ‬فريق‮»‬‭ ‬إحنا‭ ‬نقدر‭ ‬التطوعي،‭ ‬وصاحبة‭ ‬أول‭ ‬برنامج‭ ‬قصصي‭ ‬إلكتروني‭ ‬لنشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬قصر‭ ‬شهرزاد‮»‬،‭ ‬ومدربة‭ ‬للأطفال‭ ‬والمراهقين‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬الحياة،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحمايتهم‭ ‬من‭ ‬التحرش‭ ‬والتنمر‭.‬

لقد‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬إسعاد‭ ‬الآخرين،‭ ‬واكتشفت‭ ‬شغفها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مجتمعها،‭ ‬وأخذت‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬عهدا‭ ‬بأن‭ ‬يصبح‭ ‬لها‭ ‬رسالة‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬ودور‭ ‬في‭ ‬مجتمعها،‭ ‬وعكفت‭ ‬علي‭ ‬تطوير‭ ‬ذاتها‭ ‬ومهاراتها‭ ‬كي‭ ‬تؤهل‭ ‬نفسها‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬وشقت‭ ‬طريق‭ ‬الخير،‭ ‬لتترك‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬ومميزة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التطوع‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حاورتها‭ ‬عن‭ ‬رسالتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬الملهمة،‭ ‬والتي‭ ‬صنعت‭ ‬لها‭ ‬صيتا‭ ‬ذائعا،‭ ‬ومحبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

‭*‬ما‭ ‬أهم‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬رسالتك‭ ‬الإنسانية؟

‭-‬أنا‭ ‬استشارية‭ ‬أسرية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬ود‭ ‬للاستشارات‭ ‬الأسرية،‭ ‬وصاحبة‭ ‬برنامج‭ ‬قصصي‭ ‬إلكتروني‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬قصر‭ ‬شهرزاد‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬معني‭ ‬بنشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬بين‭ ‬الشباب،‭ ‬كما‭ ‬أتقلد‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬نقدر‮»‬‭ ‬التطوعي،‭ ‬وأعمل‭ ‬كذلك‭ ‬مدرب‭ ‬مهارات‭ ‬للأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحمايتهم‭ ‬من‭ ‬ظاهرتي‭ ‬التنمر‭ ‬والتحرش‭ ‬المنتشرتين‭ ‬اليوم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬وليس‭ ‬البحرين‭ ‬فقط‭. ‬

‭*‬ماذا‭ ‬كان‭ ‬حلم‭ ‬طفولتك؟

‭-‬لقد‭ ‬نشأت‭ ‬وسط‭ ‬عائلة‭ ‬محافظة‭ ‬بحكم‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نعيش‭ ‬فيها،‭ ‬وكان‭ ‬حلمي‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬عاشقة‭ ‬للموسيقي،‭ ‬ولكن‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬البيئة‭ ‬المحكومة‭ ‬بعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬معينة‭ ‬مثلت‭ ‬أهم‭ ‬تحد‭ ‬لي‭ ‬عبر‭ ‬مشواري،‭ ‬فقد‭ ‬حرمت‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الحلم،‭ ‬وقد‭ ‬نصحتني‭ ‬والدتي‭ ‬بأن‭ ‬أصبح‭ ‬معلمة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وحدث‭ ‬أن‭ ‬تزوجت‭ ‬عند‭ ‬عمر‭ ‬عشرين‭ ‬عاما،‭ ‬وكأي‭ ‬فتاة‭ ‬ركزتُ‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتفرغ‭ ‬لأسرتي،‭ ‬وتربية‭ ‬أبنائي‭ ‬الأربعة‭ ‬لسنوات‭ ‬طوال،‭ ‬تفرغت‭ ‬لهم‭ ‬خلالها‭ ‬بصورة‭ ‬تامة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حدثت‭ ‬النقلة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.‬

‭*‬وما‭ ‬تلك‭ ‬النقلة؟

‭-‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬أحدثتها‭ ‬صفعة‭ ‬قوية‭ ‬تلقيتها‭ ‬من‭ ‬صديقة‭ ‬مقربة‭ ‬لي‭ ‬كانت‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬جملة‭ ‬آلمتني‭ ‬حين‭ ‬قالت‭ ‬عني‭ ‬بأسلوب‭ ‬ساخر‭ ‬بأنني‭ ‬ليس‭ ‬عندي‭ ‬سوى‭ ‬سوالف‭ ‬الحريم‭ ‬التقليدية،‭ ‬والشكوى‭ ‬من‭ ‬واجباتي‭ ‬الأسرية،‭ ‬وحين‭ ‬بلغني‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬قررت‭ ‬إحداث‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الصحوة‭ ‬في‭ ‬حياتي،‭ ‬وأن‭ ‬ألتفت‭ ‬إلى‭ ‬نفسي،‭ ‬وأضع‭ ‬هدفا‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬لفعل‭ ‬شيء‭ ‬مختلف‭ ‬ومهم،‭ ‬فأخذت‭ ‬عهدا‭ ‬على‭ ‬نفسي‭ ‬بالتغيير،‭ ‬ورغم‭ ‬حزني‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجملة‭ ‬وشعوري‭ ‬بالغضب‭ ‬منها‭ ‬حينئذ،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬اليوم‭ ‬أشكر‭ ‬صديقتي‭ ‬هذه‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬مني‭ ‬شخصية‭ ‬جديدة‭ ‬ومعطاءة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

‭*‬كيف‭ ‬حدث‭ ‬التغيير؟

‭-‬بعد‭ ‬دراستي‭ ‬لتخصص‭ ‬الخدمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وحصولي‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬إرشاد‭ ‬اجتماعي‭ ‬وأسري‭ ‬نفسي‭ ‬ومعرفي‭ ‬وسلوكي،‭ ‬قررت‭ ‬الالتحاق‭ ‬بدورات‭ ‬لتنمية‭ ‬الذات،‭ ‬وتطوير‭ ‬المهارات،‭ ‬والتعرف‭ ‬علي‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬والقوة‭ ‬في‭ ‬شخصيتي،‭ ‬واكتشفت‭ ‬ميولا‭ ‬وقدرات‭ ‬لدي‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أعلم‭ ‬منها‭ ‬شيئا‭ ‬علي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬الأطفال،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمحاربة‭ ‬ظاهرتي‭ ‬التنمر‭ ‬والتحرش،‭ ‬وهما‭ ‬ظاهرتان‭ ‬نعاني‭ ‬منهما‭ ‬اليوم‭ ‬بشدة،‭ ‬وتكمن‭ ‬خطورتهما‭ ‬في‭ ‬أنهما‭ ‬يخضعان‭ ‬لنوع‭ ‬من‭ ‬التستر‭ ‬والتكتم‭ ‬بسبب‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬المحافظة،‭ ‬فركزت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أدرب‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬قول‭ ‬كلمة‭ ‬لا‭ ‬للتنمر‭ ‬وللتحرش،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬أنني‭ ‬شخصيا‭ ‬عانيت‭ ‬من‭ ‬التنمر،‭ ‬وقد‭ ‬عملت‭ ‬كمدربة‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬منها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأيتام،‭ ‬ومدينة‭ ‬الشباب،‭ ‬وغيرهما،‭ ‬كما‭ ‬انخرطت‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬والإنساني‭.‬

‭*‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬تجربتك‭ ‬مع‭ ‬التنمر؟

‭-‬لقد‭ ‬عانيت‭ ‬من‭ ‬تنمر‭ ‬البعض‭ ‬ومررت‭ ‬بتجارب‭ ‬صعبة،‭ ‬ولكني‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬تعلمت‭ ‬ألا‭ ‬ألتفت‭ ‬إلى‭ ‬كلام‭ ‬الناس،‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬انتقادات‭ ‬غير‭ ‬موضوعية،‭ ‬ولا‭ ‬أعير‭ ‬ذلك‭ ‬أي‭ ‬أهمية،‭ ‬طالما‭ ‬أنني‭ ‬ملتزمة‭ ‬أمام‭ ‬الخالق،‭ ‬وأؤدي‭ ‬رسالتي‭ ‬بمنتهي‭ ‬الأمانة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬وجدت‭ ‬أناسا‭ ‬يدعمونني‭ ‬بشدة،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬مثل‭ ‬لي‭ ‬حافزا‭ ‬قويا‭ ‬لتدريب‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭. ‬

‭*‬كيف‭ ‬انطلق‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬نقدر»؟

‭-‬فريق‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬نقدر‮»‬‭ ‬انطلق‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وكان‭ ‬عدد‭ ‬أعضائه‭ ‬حينئذ‭ ‬حوالي‭ ‬عشرة‭ ‬أعضاء،‭ ‬واليوم‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬110‭ ‬أعضاء‭ ‬تقريبا،‭ ‬وكان‭ ‬الأستاذ‭ ‬يوسف‭ ‬الصيادي‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬فكرة‭ ‬تكوينه،‭ ‬وكنت‭ ‬أنا‭ ‬أكبرهم‭ ‬سنا،‭ ‬وتقلدت‭ ‬رئاستهم،‭ ‬والجميع‭ ‬يعتبرونني‭ ‬أما‭ ‬لهم،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬التطوعي،‭ ‬حيث‭ ‬نكن‭ ‬كل‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والمحبة‭ ‬لبعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬وقد‭ ‬أنجزنا‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬منها‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬الرجل‭ ‬الحديدي‭ ‬والمبارزة‭ ‬وكأس‭ ‬العالم‭ ‬للناشئين،‭ ‬كذلك‭ ‬أعددنا‭ ‬حملة‭ ‬إفطار‭ ‬صائم‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأحداث‭ ‬المحلية‭ ‬المهمة‭. ‬

‭*‬أهم‭ ‬التحديات؟

يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬تتعلق‭ ‬بمسألة‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬وبحجم‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬نتلقاه،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬غياب‭ ‬المقر‭ ‬اللازم‭ ‬لفريقنا،‭ ‬حيث‭ ‬نمارس‭ ‬عملنا‭ ‬حاليا‭ ‬من‭ ‬منزلي‭. ‬

‭*‬ماذا‭ ‬حققت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإرشاد‭ ‬النفسي؟

‭-‬حاولت‭ ‬أن‭ ‬أركز‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬المشاكل‭ ‬الأسرية‭ ‬بين‭ ‬الزوجين،‭ ‬والتوعية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المقبلين‭ ‬على‭ ‬الزواج،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أن‭ ‬سلاح‭ ‬المرأة‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬العلم‭ ‬والعمل‭ ‬وليس‭ ‬الزواج‭ ‬والستر‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬سابقا،‭ ‬كما‭ ‬أقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬ورش‭ ‬ودورات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬ود‭ ‬للاستشارات‭ ‬الأسرية‮»‬‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التطورات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬أحدثتها‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬احتياجات‭ ‬ومطالب‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد،‭ ‬حيث‭ ‬طغت‭ ‬الماديات‭ ‬والتقليد‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الكثيرين،‭ ‬وأسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬كي‭ ‬أعيد‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬إلى‭ ‬عالمه‭ ‬الواقعي،‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬اليوم‭.‬

‭*‬ما‭ ‬أسباب‭ ‬الطلاق‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬رأيك؟

‭-‬أنا‭ ‬أعتقد‭ ‬بأن‭ ‬الطلاق‭ ‬يحدث‭ ‬اليوم‭ ‬بسبب‭ ‬الخيانة،‭ ‬وغياب‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية،‭ ‬وعدم‭ ‬الصبر،‭ ‬والمقارنة‭ ‬بالآخرين،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الرجل‭ ‬قد‭ ‬تراجع،‭ ‬حتى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬بتن‭ ‬يلعبن‭ ‬أدوار‭ ‬الرجال،‭ ‬وأحاول‭ ‬أن‭ ‬ألفت‭ ‬الانتباه‭ ‬لذلك‭ ‬عبر‭ ‬منصتي‭ ‬‮«‬قصر‭ ‬شهرزاد‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬شجعتني‭ ‬على‭ ‬إطلاقها‭ ‬الشيخة‭ ‬نجاة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مسؤولة‭ ‬مركز‭ ‬ود‭ ‬للاستشارات‭ ‬الأسرية،‭ ‬وأوضح‭ ‬للفتيات‭ ‬الراغبات‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬الضروريات‭ ‬والمحظورات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمواصفات‭ ‬شريك‭ ‬الحياة،‭ ‬وأسعى‭ ‬نحو‭ ‬نشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬المنسية‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بأسلوب‭ ‬قصصي‭ ‬يمكن‭ ‬التعلم‭ ‬منه‭ ‬بسهولة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬السطور،‭ ‬ورغم‭ ‬انتقادات‭ ‬البعض‭ ‬أحيانا،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬ذلك‭ ‬يمثل‭ ‬ضرورة‭ ‬وحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬لشبابنا،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬لا‭ ‬حياء‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬للأمهات‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وكذلك‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بكل‭ ‬قنواتها‭.‬

‭*‬حلم‭ ‬ضائع؟

‭-‬لا‭ ‬شك‭ ‬أنه‭ ‬وسط‭ ‬زحمة‭ ‬الحياة‭ ‬تضيع‭ ‬منا‭ ‬بعض‭ ‬أحلامنا،‭ ‬وأذكر‭ ‬أن‭ ‬حلمي‭ ‬منذ‭ ‬صغري‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وقد‭ ‬حققته‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشاطي‭ ‬التطوعي،‭ ‬فحين‭ ‬اندلعت‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬فكرنا‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬عمل‭ ‬تطوعي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقدمه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬نقدر‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بأسلوب‭ ‬تمثيلي،‭ ‬ومارست‭ ‬فيه‭ ‬هوايتي‭ ‬وشغفي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬قصير‭ ‬عن‭ ‬الحية‭ ‬بيه،‭ ‬وتطرقنا‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬رحلات‭ ‬الغوص‭ ‬قديما،‭ ‬وتعاون‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فرقة‭ ‬الحد‭ ‬الشعبية،‭ ‬ونفذنا‭ ‬الفكرة‭ ‬بأبسط‭ ‬الإمكانيات‭ ‬ونال‭ ‬إعجاب‭ ‬الكثيرين‭. ‬

‭*‬أمنية؟

‭-‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتوسع‭ ‬ويتطور‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬نقدر‮»‬‭ ‬التطوعي،‭ ‬ويتحول‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬تطوعية‭ ‬لها‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وأن‭ ‬تضم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬ومنها‭ ‬علي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تقديم‭ ‬الاستشارات‭ ‬الزواجية،‭ ‬ونشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬بأسلوب‭ ‬علمي،‭ ‬وذلك‭ ‬للتصدي‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬نعاني‭ ‬منها‭ ‬اليوم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتشرت‭ ‬واستفحلت‭ ‬بصورة‭ ‬تتطلب‭ ‬تدخلا‭ ‬سريعا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا