على مسؤوليتي
علي الباشا
كرة الرافدين
} وجود منتخب الشباب العراقي في نهائيات كأس العالم 2023 بإندونيسيا ممثلا لعرب آسيا يُمكن اعتبارهُ إنجازًا في طريق عودة كرة بلاد الرافدين إلى المسار الصحيح؛ وأعتقد أنّهُ كان يُمكننا اعتبار الوصافة الآسيوية لشباب العراق إنجازًا، لولا أن الإنجاز لا يُحسب إلّا للبطل، وسبق للعراق أن حصل عليه سابقًا.
} وأعتقد أنّهُ يُمكننا اعتبار رئيس الاتحاد العراقي النجم السابق عدنان درجال «وجه السعد» في عودة الكرة العراقية لدرب البطولات والتي بدأت بـ«خليجي 25» حيث بذل شخصيًّا جهدًا كبيرًا بإقامتها في البصرة من خلال الموقع الذي تبوأه كوزير للرياضة، وظلت جهوده قائمة حتّى بعد أن حلّ السيد المبرقع مكانه فيها.
} ويُحسب للكرة العراقيّة وجود هذا النجم على رأسها؛ بعد أن تخلّى عن ترف العيش في الخارج، وعاد ليتحمّل مع إخوانه استكمال المسار الجديد الذي أخذت الكرة العراقية نادويًّا ونخبويًّا تسير عليه، وبالذات مع طفرة إقامة الملاعب النموذجية التي غدت تضاهي مثيلاتها الأفضل في العالم وعلى رأسها جذع النخلة!
} ولا شك أن عدنان بتواضعه ونظافة كفّهُ؛ اكتسب احترام الرياضيين الكرويين بالذات، فالرجل من خلال رئاسته لبيت الكرة العراقي يهمُّهُ العمل بعيدًا عن أي اتهامات قد تأتي من باب الحسد، وكما أشار لي غير زميل من الرياضيين؛ إنّ هذا الداء «الحسد» منتشر في كل البلاد العربية إذ ينتشر أعداء النجاح.
} وستكون المهمة الأكبر على النجم درجال تهيئة منتخبه الشاب ليكون منافسًا في مونديال العالم بجزيرة «بالي» الإندونيسية، ولعل النخبة المتميِّزة من اللاعبين الذين يعدّهم المدرب عدنان محمد النجم السابق، يُمكن أن يحملوا التمثيل المشرِّف للكرة العراقية وعرب آسيا في المونديال العالمي.
} هؤلاء الشباب وكما تابعناهم في النهائيّات الآسيوية يُعدّون الأفضل مهاريًّا بين أقرانهم الآسيويين؛ ويوجد كثير من أمثالهم في النوادي العراقيّة، ولكن النظام المعمول به لا يقبل تغيير أسماء الخمسين الذين سبق تحديدهم قبل التصفيات، والأهم أن الكابتن عماد محمد اختارهم وفق أعمارهم الحقيقية!
} على أية حال يُحسب للرئيس درجال إبرامه اتفاقية استراتيجية مع رابطة الدوري الإسباني «الليغا» لإقامة دوري المحترفين العراقي بدءًا من الموسم المقبل، وتشمل أيضًا إقامة دوري الفئات العمرية؛ والاتفاقية ستكون ثلاثة أعوام، وستمثِّل طفرةً لكرة القدم العراقية ويضاهي دوريها أقوى الدوريات العربية!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك