على مسؤوليتي
علي الباشا
تدشين كتاب
} دشّن الحكم الدولي وعضو لجنة الحكام الدولية السابق «الكابتن» جاسم مندي كتابًا يؤرخ فيه لحياته ومسيرته مع التحكيم، وقد عنونه «جاسم مندي سفير التحكيم البحريني»، وأقيم حفل التدشين في مقر نادي الحد؛ وهو المكان الذي انطلقت منه مسيرته الرياضية، ورعى التدشين أحمد المسلّم رئيس مجلس النوّاب.
} وحسنًا فعل «بوعبدالرحمن» من خلال إصداره الذي سيثري حتمًا المكتبة الرياضية البحرينية بشكل خاص والعربية بشكل عام؛ لأنّهُ يرصد من خلاله حقبة مهمّة من مسيرة التحكيم في البحرين، ورُبما أيضا في دولة الإمارات العربية، باعتبار أن «الكابتن» مندي مارس التحكيم هناك مع بداية النهضة الكروية الإماراتية!
} ولا شك أن الرياضيين وبالذات في كرة القدم تابعوا نجومية مندي مع التحكيم المحلي والدولي، وهو من الحكام البارزين الذين تركوا بصمة على تطور التحكيم المحلي؛ سواء من خلال كونه حكمًا أو محاضرا أو رئيسًا للحكام حين كان عضوًا بمجلس إدارة اتحاد الكرة، وتخرج على يديه كثيرٌ من الحكام البارزين.
} وعُرف الكابتن «مندي» بتواضعه وبكاريزما أعطته احترام كل من عايشه؛ سواء من الإداريين أو اللاعبين، والذين كانوا يحترمون قراراته مهما كانت قساوتها، وبالذات أن لهُ أسلوبا تربويا في القيادة والتعامل جعل كل من تعامل معه يُذعن لتلك القرارات، ولذا ليس غريبًا أن تكون كل الأندية تحترم قراراته.
} ولعل بصمتهُ مع التحكيم الاماراتي يُمكن قراءتها من خلال تسييره لمباريات الدوري هناك خلال بداياته، واختياره لواحدة من أهم المباريات الودية التي أقيمت في سبعينيّات القرن الفائت، والتي جمعت النصر الإماراتي وسانتوس البرازيلي بقيادة بيليه، وأوصى بقيادته لهذه المباراة الرياضي المخضرم الشيخ مانع المكتوم.
} وحضوره الدولي تجاوز تحكيم المباريات الدولية في البطولات على اختلافها، إذ تم اختياره عضوًا في لجنة التحكيم الدولية، وفي ذات الوقت محللًا وناقدًا للتحكيم عبر الشاشات الفضائية العربية الواسعة الانتشار؛ ودائمًا كانت رؤاه محل تقدير الجميع ممن يتابعون تلك القنوات وبالذات أنّها تتسم بالدقة.
} على أية حال نُثمِّن مثل هذه الاصدارات التوثيقية لرياضيينا؛ سواء في البحرين أو البلاد العربية، لأنّها توثق التاريخ الرياضي الذي مرّوا به خلال تاريخهم الرياضي، وهم يقدِّمون مادةً دسمةً من المعلومات والوقائع الرياضية؛ تُحاكي عصرًا رُبما لم يعشه القارئ حاليًّا، أو من هو آت من الأجيال القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك