الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
العمالة السائبة عند محطات النقل العام
أول السطر:
متى كانت آخر مرة قدمت فيها وزارة شؤون الشباب الدعم المالي للمراكز الشبابية؟ وإلى متى سيظل العاملون في تلك المراكز يعملون بشكل تطوعي؟ وما استراتيجية الوزارة لتطوير قطاع الشباب؟ وما مبادراتها وبرامجها لدعم توظيف الشباب..؟؟ أسئلة كثيرة تستلزم قيام الوزارة بدور أكبر من تنظيم المسابقات والمهرجانات..!!
للعلم فقط:
بالأمس أعلنت السعودية عن بدء تطبيق قرار توطين قطاع البصريات في جميع مناطق المملكة، ويشمل قرار توطين قطاع البصريات توطين مهنتين بنسبة %50 وهي: «فني بصريات طبية وفني نظارات».. «استراتيجية التوطين» مطلب وطني حيوي، نأمل أن نراه في بلادنا.
العمالة السائبة عند محطات النقل العام:
الحملات التفتيشية، المستمرة والمشكورة، التي تقوم بها هيئة تنظيم سوق العمل بالتعاون مع المحافظات، نتمنى أن تقوم كذلك برصد العمالة «الآسيوية» التي تتمركز عند محطات النقل العام طوال اليوم.
هذا التجمع اليومي للعمالة الآسيوية، عند المحطات وفي الأماكن العامة، معروفة في جميع المحافظات، نراها كل يوم وفي كل وقت، والبعض يستخدمها ويلجأ إليها، خاصة لنقل الأغراض وحمل المواد، أو البناء والإنشاءات، أو حتى الحراسة للخيام والبيوت التي تحت الإنشاء، وستزداد الاستعانة بها خلال شهر رمضان المبارك في الأيام المقبلة.
ولربما لجأت إلى استخدامها والاستعانة بها جهات رسمية، من دون معرفة هل هي عمالة قانونية أو لا؟ ويكتفي البعض بتصوير «البطاقة الشخصية» من باب الاطمئنان فقط، ولأنها عمالة غير مكلفة ولا مدربة، ورخيصة جدا.
وبجانب أن تلك التجمعات غير قانونية، فإنها غير حضارية كذلك، بل وتعمل في الشوارع العامة الجميع يراها، وقد تجدها تمارس أعمالها داخل أروقة الجهات الرسمية كغسيل السيارات في المواقف وغيرها، وقد تراها تمارس التسول عند الأسواق التجارية، وتلجأ إليها بعض المؤسسات والسوبرماركت لتوزيع الإعلانات على البيوت والسيارات، وعند الإشارات المرورية.
الحملات التفتيشية التي تذهب إلى المحلات والمتاجر والمؤسسات، عليها أن ترصد وتطبق القانون كذلك على العمالة السائبة في الشوارع العامة، مع مراعاة القانون وعدم اللجوء إلى المطاردات كالأفلام الهندية..!!
ملاحظة واجبة:
ما سبب تكرار عملية الازدحام على جسر الملك فهد؟ حتى اللحظة كل ما نسمعه ونقرأه أنه بسبب خلل في الأجهزة الإلكترونية، وغلق بعض المسارات لدواعي الصيانة.. لماذا لم نسمع ونقرأ أي توضيح رسمي، والجهود لضمان عدم تكرار الازدحام وانسيابية الحركة؟ خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك وبعده عيد الفطر، وفيهما تزداد عملية السفر والانتقال خلال الجسر.
آخر السطر:
الالتزام بتنفيذ أي اتفاق بين دولة وأخرى هو الأهم بعد مرحلة التشاور وتوقيع الاتفاقية.. وتركيز البعض على عودة رحلات الطيران دون سواها من ملفات أمنية وسياسية واقتصادية، قصور للفائدة الأكبر من أي اتفاقية لعودة العلاقات الثنائية.. وأهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك