الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
يسألونك عن «البورد البحريني»..؟؟
أول السطر:
تلقينا اتصالا هاتفيا كريما من شركة بابكو، تعقيبا على عدم تعامل محطات البترول بالدفع عن طريق البنفت أو بالفيزا كارد، وأفاد الاتصال بأن الشركة ستشرع قريبا جدا بتوقيع اتفاقية توفير خدمة الدفع ببطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان بأنواعها، في جميع المحطات التابعة لها، وذلك لتسهيل عمليات الدفع لزبائنها الكرام.. وبدورنا نشكر شركة بابكو على سرعة تجاوبها الكريم.
يسألونك عن «البورد البحريني»..؟؟:
أحيانا تكون العناوين براقة، والنوايا مخلصة، والمساعي حميدة، ولكنها تصطدم بمعوقات تكمن في التفاصيل، ما يتسبب في تعطيل المشاريع والمبادرات، وتعاظم المشكلات، وزيادة التحديات والتكاليف.
في فبراير الماضي قرر مجلس الوزراء إطلاق 5 مبادرات لزيادة الإسهام في توظيف الأطباء البحرينيين ودعم مستواهم المهني، وقد فرح الناس، واستبشر الأطباء خيرا، خاصة الأطباء حديثي التخرج، ولكنهم صدموا مرة أخرى، وتحولت الفرحة والبشارة إلى معضلة ومشكلة، حينما وجدوا أن توظيفهم غير ممكن..!!
حيث تشترط المستشفيات على الأطباء حديثي التخرج، أن يقوموا بتوفير راع أي (سبونسر)، ليضمن دفع تكاليف تدريبهم على «البورد» مدة خمس سنوات، ومن لا يتمكن من توفير (السبونسر) فلا مجال لتوظيفه، لا في مستشفيات القطاع العام ولا في القطاع الخاص، وبذلك يتكدس العاطلين من ذوي التخصصات النوعية في البلاد.
بالمنطق والعقل لا يوجد (سبونسر) سيتكفل بدفع مصاريف تدريب الأطباء حديثي التخرج من منطلق خيري فقط، فمن يدفع كراع فسينتظر المردود من الرعاية، لا يوجد أحد يرمي أمواله من دون أن يجد العائد.. وحدهم أولياء الأمور المثقلة ظهورهم بالمسؤوليات والأعباء المالية يرغبون بالاستدانة والقروض من أجل تدريب ومن ثم توظيف أبنائهم الأطباء، وعلى الرغم من ذلك فهذه الطريقة لا تقبل بها المستشفيات..!! بالله عليكم هل يوجد بلد في العالم يقوم طبيب بأخذ قرض من أجل أن يتوظف..؟؟ هل هذا مستقبل واعد للطبيب الشاب..؟؟
منذ سنوات تم تقديم اقتراح بإنشاء برنامج وطني للتخصصات الطبية (البورد البحريني) على غرار «البورد العربي والبورد المصري والبورد السعودي والبورد الأردني»، من أجل رفد القطاع الصحي بالكوادر البحرينية الطبية المؤهلة، وتوفير العناء على أبنائنا من السفر إلى الخارج من أجل «البورد».. ولكن المجلس الأعلى للصحة توصل إلى عدم وجود حاجة ماسة إلى إنشاء برنامج وطني للتخصصات الطبية البورد البحريني..!!
لا أعرف ما الذي يحصل بالضبط؟ ولكني أدرك خطورة تداعياته، وأثق تمام الثقة أن هذا الوضع لا تقبل به القيادة الحكيمة في البلاد، ولا يقبل به كل مخلص واع ممن يشعر بأن ترك هكذا الأمور من دون معالجة ستكون لها عواقب مجتمعية وخيمة، حاضرا ومستقبلا.
آخر السطر:
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتمنى من إدارة المرور الموقرة، تشديد الرقابة خاصة في ساعات الذروة الرمضانية، أمام المحلات «الكرك والعصائر» تحديدا، وفي الشوارع التجارية في المناطق السكنية عموما، لأن الأوضاع أصبحت لا تطاق هناك، من خلال عناد البعض وإصرارهم على تعطيل مصالح الناس وغلق الطرق، من أجل شراء غرض معين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك