العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

انقسام حول إجراءات الغرب لوقف طموحات إيران النووية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

خلال‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬سيطر‭ ‬التوتر‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الغرب‮»‬،‭ ‬وشركائه‭ ‬الإقليميين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬و«إيران‮»‬‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭. ‬وزاد‭ ‬الأمر‭ ‬سوءا‭ ‬قيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬بحملة‭ ‬قمع‭ ‬ضد‭ ‬المتظاهرين‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وتزايد‭ ‬حالات‭ ‬إعدام‭ ‬السجناء،‭ ‬والتحالف‭ ‬مع‭ ‬روسيا،‭ ‬بشأن‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬وتطوير‭ ‬الأسلحة،‭ ‬فيما‭ ‬واصلت‭ ‬أيضًا‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬النووية‭.‬

ومع‭ ‬استراتيجية‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬لإعادة‭ ‬التعامل‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ -‬التي‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬فشلت‭- ‬رأت‭ ‬‮«‬سوزان‭ ‬مالوني‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬أفيرز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬لعام‭ ‬2015‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إعادة‭ ‬إحيائه»؛‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬وعملية‭. ‬ومع‭ ‬طرح‭ ‬سبل‭ ‬بديلة‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬حيازتها‭ ‬‮«‬سلاحا‭ ‬نوويا‮»‬،‭ ‬وردعها‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإقليمي؛‭ ‬تظل‭ ‬احتمالية‭ ‬نجاح‭ ‬تلك‭ ‬البدائل‭ ‬‮«‬سؤالًا‭ ‬مطروحًا‮»‬‭.‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬بُعد‭ ‬آخر‭ ‬للتصعيد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬دينيس‭ ‬روس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬واشنطن‭ ‬لسياسة‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الوهم‮»‬‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬لن‭ ‬تتحرك‭ ‬ضد‭ ‬ما‭ ‬يعتبره‭ ‬قادتها‭ ‬‮«‬تهديدًا‭ ‬وجوديًا‮»‬‭. ‬وبالفعل،‭ ‬هدد‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬قوية‭ ‬مباشرة‭ ‬ضد‭ ‬منشآت‭ ‬طهران‭ ‬النووية،‭ ‬وهو‭ ‬احتمال‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يتصاعد‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬أوسع‭. ‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذا‭ ‬الاحتمال،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جوليان‭ ‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و«إيلي‭ ‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬لمنع‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬إيران‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬‮«‬مواجهة‭ ‬قمع‭ ‬إيران‭ ‬لمعارضيها‭ ‬في‭ ‬الداخل‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تمنعهم‭ ‬من‭ ‬‮«‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬خصم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬الإقليمي‮»‬‭. ‬ومنذ‭ ‬البداية،‭ ‬أقر‭ ‬الباحثان،‭ ‬بأن‭ ‬استعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الغرب‮»‬،‭ ‬و«إيران‮»‬،‭ ‬سوف‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬عقبات‭ ‬كبيرة،‭ ‬مع‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأنها‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬متدنية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬إصدار‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬الإعدام‭ ‬ضد‭ ‬مزدوجي‭ ‬الجنسية،‭ ‬كوسيلة‭ ‬‮«‬لإرسال‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬شكل‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تدهور‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُستخدم‭ ‬تقليديًا‭ ‬كوسطاء‭ ‬في‭ ‬المحادثات‭ ‬النووية؛‭ ‬فقد‭ ‬قادت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬الجهود‭ ‬الأوروبية‭ ‬لإدراج‭ ‬قوات‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬الثوري‮»‬،‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية‭ ‬محظورة‭. ‬وسجلت‭ ‬‮«‬وكالة‭ ‬بلومبرج‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬تجاهل‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬في‭ ‬الدعوات‭ ‬لحضور‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬ميونيخ‮»‬‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي،‭ ‬كشف‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يُدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‮»‬‭ ‬في‭ ‬الغرب‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬وجدت‭ ‬‮«‬دليلاً‮»‬،‭ ‬على‭ ‬قيامها‭ ‬بتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬نقاء‭ ‬تصل‭ ‬83‭.‬7%؛‭ ‬أي‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬التخصيب‭ ‬3.67%‭ -‬والتي‭ ‬سبق‭ ‬ووافقت‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭- ‬ولا‭ ‬تقل‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬التخصيب‭ ‬البالغ‭ ‬90%‭ ‬اللازم‭ ‬للمواد‭ ‬النووية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬الأسلحة‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬‮«‬رافائيل‭ ‬غروسي‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬الوكالة‮»‬،‭ ‬لإيران‭ ‬أدت‭ ‬لاحقًا‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لإعادة‭ ‬السماح‭ ‬للرقابة‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬منشآتها‭ ‬النووية؛‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬كولين‭ ‬كال‮»‬،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬المطلوب‮»‬‭ ‬لبناء‭ ‬طهران‭ ‬جهاز‭ ‬نووي‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬اختصاره‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬شهرًا،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬12‭ ‬يومًا‮»‬‭ ‬فقط‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬‮«‬لتكديس‭ ‬10‭ ‬قنابل‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الانشطارية‭ ‬بسهولة‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬ليتواك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬وودرو‭ ‬ويلسون‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬جيدة،‭ ‬حيث‭ ‬تحتفظ‭ ‬بإمكانية‭ ‬الخيار‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬تجنب‭ ‬تداعيات‭ ‬التسليح‭ ‬الفعلي‮»‬‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف،‭ ‬أعرب‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الغربيين‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬لإدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬نبرة‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬تجاه‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التهديدات‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬إضافية،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬عمل‭ ‬عسكري‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية،‭ ‬ودعم‭ ‬الحلفاء‭ ‬الإقليميين‭. ‬وحثت‭ ‬‮«‬مالوني‮»‬،‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬على‭ ‬‮«‬صياغة‭ ‬استراتيجية‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬تتناول‭ ‬‮«‬مجمل‭ ‬التحدي‭ ‬الإيراني‮»‬‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬اقترح‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬سينغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬واشنطن‭ ‬لسياسة‭ ‬الشرق‭ ‬الدنى‮»‬،‭ ‬استخدام‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬العقوبات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الردع‭ ‬العسكري،‭ ‬والتخطيط‭ ‬لسيناريوهات‭ ‬الأزمات‭ ‬المحتملة»؛‭ ‬لإجبارها‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬أهدافها‭ ‬النووية‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬حدد‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أجزاء‮»‬،‭ ‬لتصحيح‭ ‬رد‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قيامها‭ ‬بتغيير‭ ‬سياستها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬إعداد‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لعمل‭ ‬عسكري‭ ‬محتمل‮»‬،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬إيصال‭ ‬رسالة‭ ‬لها‭ ‬بأن‭ ‬مسارها‭ ‬الحالي‭ ‬يهدد‭ ‬‮«‬بنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬النووية‭ ‬بالكامل‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تلك‭ ‬المخصصة‭ ‬للاستخدام‭ ‬المدني،‭ ‬فيما‭ ‬حثها‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬و«الانخراط‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حلفائها‭ ‬الإقليميين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬‮«‬تُوقع‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لطهران‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬و‮«‬كيف‭ ‬تخطط‭ ‬أمريكا‭ ‬لإحباط‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬

واستكمالا،‭ ‬طرح‭ ‬فكرة‭ ‬تزويد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بـ«موارد‭ ‬وذخائر،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬أي‭ ‬ضربات‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬‮«‬وذلك‭ ‬لتجنب‮»‬‭ ‬أي‭ ‬سوء‭ ‬فهم‭ ‬أو‭ ‬تقدير‭ ‬لدى‭ ‬‮«‬إيران‭ ‬بأن‭ ‬منافسيها‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬التحرك‭ ‬ضدها،‭ ‬وأخيرًا،‭ ‬حث‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬التصرف‭ ‬بطريقة‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬التوقعات‭ ‬السائدة‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬عسكري،‭ ‬يُظهر‭ ‬أنه‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬القيود‭ ‬والمحاذير‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ملاحظتها‭ ‬سابقًا،‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬الآن‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الوتيرة‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬المحللين،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬مجتمعة‭ ‬ستجعلها‭ ‬‮«‬ترتدع‮»‬،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬التقدم‭ ‬بشأن‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم،‭ ‬و«إعادة‭ ‬فتح‭ ‬المسار‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لإمكانية‭ ‬عكس‭ ‬مساره‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬مقابل‭ ‬هذه‭ ‬الافتراضات‭ ‬والتقييمات،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬لتقديم‭ ‬المبررات‭ ‬لتأكيد‭ ‬المساعي‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الغربية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و«جيرانمايه‮»‬،‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الموقف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والغربي‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬حدة‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬الوسيلة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لحمل‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬التراجع‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الديناميكية‭ ‬الخطيرة»؛‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الرضوخ‭ ‬‮«‬للمخرجات‭ ‬السياسية‭ ‬القابلة‭ ‬للتطبيق‮»‬،‭ ‬فلا‭ ‬مناص‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬التصعيد‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أقرا‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬السياق‭ ‬الداخلي‮»‬‭ ‬للمعارضة‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬‮«‬شديد‭ ‬الأهمية‮»‬،‭ ‬لخدمة‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأوروبا،‭ ‬فقد‭ ‬توصلا‭ ‬إلى‭ ‬استنتاج‭ ‬مفاده،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬القمع‭ ‬الإيراني‭ ‬للمعارضة‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬طهران،‭ ‬لمنع‭ ‬تصاعد‭ ‬العنف‭ ‬لدرجة‭ ‬وقوع‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬خطيرة‮»‬،‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي،‭ ‬وزيادة‭ ‬انتشاره‭.‬

ومع‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬النقطة،‭ ‬أشارا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬منع‭ ‬أية‭ ‬صراعات‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬منع‭ ‬التصعيد‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬يتطلب‭ ‬حوارًا‮«‬‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفائها‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬كما‭ ‬حثا‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬التراجع‮»‬‭ ‬عن‭ ‬إشاراتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬بشأن‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬عسكري‭ ‬وشيك‮«‬،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تركيز‭ ‬إجراءاتها‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬مصغرة‮»‬؛‭ ‬لتقليل‭ ‬التوترات‭ ‬نوعًا‭ ‬ما،‭ ‬واقتراح‭ ‬قيود‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬عمليتي‭ ‬‮«‬التخصيب‮»‬،‭ ‬و«التفتيش‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬قد‭ ‬يتقبله‭ ‬الإيرانيون،‭ ‬وسيتطلب‭ ‬‮«‬تخفيفًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬محدودًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الغرب‭ ‬أو‭ ‬مرونة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬لتحفيزها‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ .‬

من‭ ‬جانب‭ ‬مشابه،‭ ‬حذر‭ ‬الباحثان‭ ‬بشدة‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬المتزايد‭ ‬لحدوث‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬بين‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬و«إيران»؛‭ ‬بسبب‭ ‬تقدم‭ ‬الأخيرة‭ ‬نحو‭ ‬امتلاك‭ ‬سلاح‭ ‬نووي‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«روس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬النتائج‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬توصلت‭ ‬إليها‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‮»‬،‭ ‬‮«‬ستؤكد‭ ‬فقط‭ ‬الاعتقاد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بأن‭ ‬النهج‭ ‬الحالي‭ ‬لواشنطن،‭ ‬وحلفائها‭ ‬سيؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬حصول‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‮»‬‭. ‬وحذر‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬كلما‭ ‬طال‭ ‬الانتظار،‭ ‬فإنه‭ ‬سيصبح‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬‮«‬منعها‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬النووية‭ ‬المخصبة،‭ ‬والصاروخ‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬حملها‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬تأييد‭ ‬لهذا،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب،‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬الإيرانية‭ ‬‮«‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لـ«حزب‭ ‬الله‮»‬،‭ ‬للتحرك،‭ ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬هجمات‭ ‬صاروخية‭ ‬مضادة‭ ‬على‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجميع‭ ‬سيدفع‭ ‬الثمن‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬مشيرا‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تشن‭ ‬ضربات‭ ‬انتقامية‭ ‬ضد‭ ‬خصوم‭ ‬إقليميين‭ ‬آخرين‮»‬‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و«جيرانمايه‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المواجهة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬كارثية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬رد‭ ‬إيراني‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا‮»‬،‭ ‬ربما‭ ‬يتضمن‭ ‬هجمات‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬الشحن‭ ‬المارة‭ ‬عبر‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬تجنبه‭ ‬قبل‭ ‬حدوثه‭ ‬مهما‭ ‬كان،‭ ‬قبل‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬السيناريو‭ ‬المحتمل،‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬بكثير‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬امتناع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬شن‭ ‬‮«‬عمل‭ ‬عسكري‭ ‬قوي‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬طهران،‭ ‬مستشهدًا‭ ‬بسلسلة‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬والمصالح‭ ‬الإقليمية؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و«جيرانمايه‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬تمضي‭ ‬قدما‭ ‬بالفعل‮»‬‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬عسكري‭ ‬مباشر‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‭. ‬وفي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشأن‭ ‬البديل‭ ‬المقترح‭ ‬لذلك،‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬جوبي‭ ‬واريك‮»‬،‭ ‬و«كارين‭ ‬يونغ‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬خفف‭ ‬من‭ ‬مقاومته‭ ‬العلنية‮»‬‭ ‬لإسرائيل‭ ‬باستخدام‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬ضد‭ ‬إيران‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬شكك‭ ‬‮«‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و‮«‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬الضربات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والأمريكية‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الضربات‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تنجح‭ ‬تكتيكيًا‭ ‬في‭ ‬تأخير‭ ‬تطور‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬محمية‭ ‬في‭ ‬قواعد‭ ‬تحت‭ ‬الأرض،‭ ‬وأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تصلب‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬إزاء‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي،‭ ‬‮«‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تعزز،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تضعف،‭ ‬قبضة‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬الثوري‮»‬،‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬السلطة‮»‬‭.‬

الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬حث‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬وإسرائيل‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬وبناء‭ ‬قنوات‭ ‬للحوار؛‭ ‬أوضح‭ ‬الباحثان‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التراجع‮»‬،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬تقدم‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬و«كبح‭ ‬موجة‭ ‬الإعدام‭ ‬في‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬و«تقليص‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الروسي‭ ‬بشأن‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬سوابق‭ ‬‮«‬طهران‮»‬‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فإن‭ ‬توقع‭ ‬حدوث‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬سلوكها‭ ‬ليس‭ ‬احتمالًا‭ ‬واقعيًا،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التحالف‭ ‬أكثر‭ ‬مع‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬و«بكين‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بعمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭ ‬والهجمات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والتهرب‭ ‬من‭ ‬العقوبات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبيعاتها‭ ‬من‭ ‬الطاقة،‭ ‬وهو‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬جاستن‭ ‬دانيلز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬جورنال‭ ‬أوف‭ ‬ديمقراسي‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬محور‭ ‬المستبدين‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬هناك‭ ‬شبه‭ ‬إجماع‭ ‬بين‭ ‬المعلقين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيران‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تغير‭ ‬مسار‭ ‬سلوكياتها‭ ‬بشأن‭ ‬تطلعاتها‭ ‬النووية‭ ‬‮«‬بسهولة‮»‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعلهم‭ ‬منقسمين‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬لحثها‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬طرح‭ ‬البعض‭ ‬الفكرة‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬صرامة‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬آلية‭ ‬الردع‭ ‬والتهديد‭ ‬باستخدام‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬لجعلها‭ ‬تتراجع‭ ‬بعض‭ ‬الخطوات؛‭ ‬أصر‭ ‬آخرون‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬إنشاء‭ ‬قنوات‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬لمنع‭ ‬حدوث‭ ‬أزمة‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬اتفاق‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تجنب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬بأي‭ ‬ثمن،‭ ‬وأكد‭ ‬‮«‬روس‮»‬،‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬جيدة‮»‬،‭ ‬لتجنب‭ ‬حدوث‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬داعيا‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تتغير‭ ‬مسارها‭ ‬وسبل‭ ‬إداراتها‭ ‬للأزمة،‭ ‬فيما‭ ‬توصل‭ ‬‮«‬بارنز‭-‬داسي‮»‬،‭ ‬و‮«‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مسار‭ ‬الضغوط‭ ‬القصوى‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتبعه‭ ‬الغرب‭ ‬حاليًا‭ ‬ضد‭ ‬طهران،‭ ‬‮«‬يشعل‭ ‬فتيل‭ ‬ديناميات‭ ‬تصعيدية‭ ‬خطيرة‮»‬،‭ ‬ويعقد‭ ‬الوضع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا