العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

الزكاة.. وآثارها الاجتماعية

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - 14:10

الزكاة‭ ‬هي‭ ‬الركن‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬الإسلام،‭ ‬وهي‭ ‬والصلاة‭ ‬شقيقتان‭ ‬إذا‭ ‬ذُكرت‭ ‬الصلاة‭ ‬ذُكر‭ ‬بعقبها‭ ‬الزكاة،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬وأقيموا‭ ‬الصلاة‭ ‬وآتوا‭ ‬الزكاة‭ ‬واركعوا‭ ‬مع‭ ‬الراكعين‭) ‬البقرة‭ / ‬43‭.‬

وقال‭ ‬تعالى‭: (‬وأقيموا‭ ‬الصلاة‭ ‬وآتوا‭ ‬الزكاة‭ ‬وما‭ ‬تقدموا‭ ‬لأنفسكم‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬تجدوه‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬بما‭ ‬تعملون‭ ‬بصير‭) ‬البقرة‭/ ‬110‭.‬

وسميت‭ ‬الصلاة‭ ‬والزكاة‭ ‬بالشقيقتين‭ ‬ربما‭ ‬لأن‭ ‬الصلاة‭ ‬صلة‭ ‬بين‭ ‬الخالق‭ ‬سبحانه‭ ‬وبين‭ ‬المخلوق،‭ ‬والزكاة‭ ‬صلة‭ ‬بين‭ ‬الأغنياء‭ ‬والفقراء،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الصلاة‭ ‬عماد‭ ‬الدين،‭ ‬فإن‭ ‬الزكاة‭ ‬عماد‭ ‬المجتمع‭ ‬الفاضل،‭ ‬وللزكاة‭ ‬أثران‭ ‬واضحان،‭ ‬الأول‭: ‬خاص‭ ‬بالأغنياء‭ ‬الذين‭ ‬في‭ ‬أموالهم‭ ‬حق‭ ‬معلوم‭ ‬للسائل‭ ‬والمحروم،‭ ‬وأما‭ ‬الأثر،‭ ‬أو‭ ‬الآثار‭ ‬العامة‭ ‬للزكاة‭ ‬فهي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الأصناف‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬ذكرتهم‭ ‬آية‭ ‬الصدقات‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬إنما‭ ‬الصدقات‭ ‬للفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬والعاملين‭ ‬عليها‭ ‬والمؤلفة‭ ‬قلوبهم‭ ‬وفِي‭ ‬الرقاب‭ ‬والغارمين‭ ‬وفِي‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬وابن‭ ‬السبيل‭ ‬فريضة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬والله‭ ‬عليم‭ ‬حكيم‭) ‬التوبة‭ / ‬60‭.‬

وحديث‭ ‬القرآن‭ ‬عن‭ ‬أثر‭ ‬الزكاة،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬آثارها‭ ‬على‭ ‬المزكي‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬خذ‭ ‬من‭ ‬أموالهم‭ ‬صدقة‭ ‬تطهرهم‭ ‬وتزكيهم‭ ‬بها‭ ‬وصل‭ ‬عليهم‭ ‬إن‭ ‬صلاتك‭ ‬سكن‭ ‬لهم‭ ‬والله‭ ‬سميع‭ ‬عليم‭) ‬التوبة‭ / ‬103‭.‬

وعند‭ ‬تدبر‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تحليل‭ ‬النسبة‭ ‬المقررة‭ ‬للفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬في‭ ‬أموال‭ ‬الأغنياء‭ ‬نجدها‭ ‬بداية‭ ‬في‭ ‬تطهير‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬الحرام‭ ‬لأنه‭ ‬إذا‭ ‬أمسك‭ ‬الغني‭ ‬نصيب‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬في‭ ‬ماله،‭ ‬فيعتبر‭ ‬غاصبًا‭ ‬لهذا‭ ‬المال‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يطهر‭ ‬ماله‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المال‭ ‬المغصوب،‭ ‬ثم‭ ‬تطهر‭ ‬قلبه‭ ‬من‭ ‬الشح‭ ‬والبخل‭ ‬والأثرة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬تطهر‭ ‬كسبه‭ ‬وإنفاقه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المال‭ ‬لأن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬طيب‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬إلا‭ ‬طيبا‭.‬

ولقد‭ ‬لفت‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬نظر‭ ‬معاذ‭ ‬بن‭ ‬جبل‭ ‬وعنايته‭ ‬إلى‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬جدًا‭ ‬بأنه‭ ‬حين‭ ‬يأخذ‭ ‬الزكاة‭ ‬من‭ ‬الأغنياء،‭ ‬أمره‭ ‬أن‭ ‬يتجنب‭ ‬كرائم‭ ‬أموالهم‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يوغر‭ ‬صدورهم،‭ ‬فيبغضهم‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬هذه‭ ‬الفريضة‭ ‬العظيمة،‭ ‬وأن‭ ‬يأخذ‭ ‬من‭ ‬أوسط‭ ‬ما‭ ‬يملكون‭.. ‬انظروا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الواقعية‭ ‬في‭ ‬أوامر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ونواهيه‭ ‬ورعاية‭ ‬مصالح‭ ‬العباد‭ ‬الأغنياء‭ ‬منهم‭ ‬والفقراء‭. ‬وانظروا‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬لفتة‭ ‬واضحة‭ ‬الدلالة،‭ ‬بليغة‭ ‬العبارة‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬له‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭): ‬‮«‬وأخبرهم‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬قد‭ ‬فرض‭ ‬في‭ ‬أموالهم‭ ‬نصيبًا‭ ‬يؤخذ‭ ‬من‭ ‬أغنيائهم‭ ‬ويرد‭ ‬إلى‭ ‬فقرائهم‮»‬‭! ‬وكلمة‭ ‬‮«‬يرد‮»‬‭ ‬تشير‭ ‬وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬نصيب‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬في‭ ‬أموال‭ ‬الأغنياء‭ ‬حق‭ ‬مغصوب‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يُرَدْ‭!‬

وأيضا‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬الزكاة‭ ‬على‭ ‬المزكي‭ ‬زيادة‭ ‬ماله‭ ‬بالبركة‭ ‬لأن‭ ‬الدينار‭ ‬المزكى‭ ‬قوته‭ ‬الشرائية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬الشرائية‭ ‬للدينار‭ ‬غير‭ ‬المزكى،‭ ‬أما‭ ‬أعظم‭ ‬آثار‭ ‬الزكاة‭ ‬وأعلاها‭ ‬شأنًا،‭ ‬فهي‭ ‬صلاة‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم‭) ‬للمزكي‭ ‬أي‭ ‬دعاؤه‭ ‬له،‭ ‬ودعاء‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬لا‭ ‬شك‭ ‬ولا‭ ‬ريب‭ ‬أنه‭ ‬مقبول،‭ ‬ومستجاب‭.‬

هذه‭ ‬بعض‭ ‬آثار‭ ‬الزكاة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمزكي‭. ‬وأما‭ ‬عن‭ ‬آثار‭ ‬الزكاة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأمة،‭ ‬وبالأخص‭ ‬الأصناف‭ ‬الثمانية‭ ‬التي‭ ‬ذكرتهم‭ ‬آية‭ ‬الصدقات‭ (‬التوبة‭/‬60‭) ‬فإنها‭ ‬تخفف‭ ‬من‭ ‬معاناتهم،‭ ‬وتسد‭ ‬حاجاتهم،‭ ‬وتلبي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مطالبهم،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬تفِ‭ ‬الزكاة‭ ‬بحاجات‭ ‬هؤلاء‭ ‬فلولي‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬حكام‭ ‬المسلمين‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الأغنياء‭ ‬ما‭ ‬يسد‭ ‬هذا‭ ‬العجز،‭ ‬ودليلنا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وفِي‭ ‬أموالهم‭ ‬حق‭ ‬للسائل‭ ‬والمحروم‭) ‬الذاريات‭ /‬19‭.‬

أما‭ ‬حين‭ ‬أراد‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬فريضة‭ ‬الزكاة‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬والذين‭ ‬في‭ ‬أموالهم‭ ‬حق‭ ‬معلوم‭ (‬24‭) ‬للسائل‭ ‬والمحروم‭ (‬25‭)) ‬سورة‭ ‬المعارج‭. ‬فالزكاة‭ ‬حق‭ ‬معلوم‭ ‬للسائل‭ ‬والمحروم،‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬زاد‭ ‬على‭ ‬الزكاة،‭ ‬فهو‭ ‬حق‭ ‬مشاع‭ ‬بقدر‭ ‬حاجة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬يشرعه‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭.‬

والزكاة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأصناف‭ ‬الذين‭ ‬ذكرتهم‭ ‬آية‭ ‬الصدقات‭(‬التوبة‭ / ‬60‭) ‬حق‭ ‬معلوم‭ ‬وخالص‭ ‬لهم‭ ‬بأداة‭ ‬الحصر‭ ‬‮«‬إنما‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬غيرهم‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬غاب‭ ‬صنف‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأصناف‭ ‬يعاد‭ ‬توزيع‭ ‬حصته‭ ‬على‭ ‬السبعة‭ ‬الباقين‭ ‬ولا‭ ‬يخرج‭ ‬عنهم،‭ ‬وختام‭ ‬الآية‭ ‬60‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬التوبة‭ ‬بكلمة‭ ‬‮«‬فريضة‮»‬‭ ‬وبدأها‭ ‬بأداة‭ ‬الحصر«إنما‮»‬‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬الزكاة‭ ‬حق‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأصناف‭ ‬حصرًا‭ ‬دون‭ ‬سواهم‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الأصناف‭ -‬كما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭- ‬هم‭ ‬غالبية‭ ‬طبقات‭ ‬المجتمع‭ ‬المحتاجين‭ ‬من‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬وبقية‭ ‬الأصناف‭ ‬الذين‭ ‬جاء‭ ‬ذكرهم‭ ‬في‭ ‬آية‭ ‬الصدقات‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تسد‭ ‬الزكاة‭ ‬حاجاتهم‭ ‬لولي‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬الأغنياء‭ ‬قدرًا‭ ‬زائدًا‭ ‬على‭ ‬الزكاة‭ ‬يفي‭ ‬بهذه‭ ‬الحاجات‭.‬

وهناك‭ ‬بعض‭ ‬الأصناف‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لهم،‭ ‬فيحق‭ ‬لولي‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬يحجب‭ ‬عنهم‭ ‬هذا‭ ‬السهم‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إليهم‭ ‬كالمؤلفة‭ ‬قلوبهم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الإسلام،‭ ‬ولما‭ ‬قوي‭ ‬الإسلام‭ ‬وأصبح‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تأليف‭ ‬قلوبهم‭ ‬اجتهد‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬في‭ ‬منعه‭ ‬مؤقتًا‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إليه،‭ ‬وكذلك‭ ‬سهم‭ ‬تحرير‭ ‬العبيد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نادت‭ ‬الأمم‭ ‬بتحرير‭ ‬العبيد‭. ‬وبقية‭ ‬الأصناف‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تعليقها‭ ‬وليس‭ ‬إلغاءها‭ ‬حتى‭ ‬تعود‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭.‬

إذًا،‭ ‬فالمزكي‭ ‬أيًا‭ ‬كان‭ ‬القدر‭ ‬الذي‭ ‬يخرجه‭ ‬زكاة‭ ‬من‭ ‬ماله‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬وبقية‭ ‬الأصناف‭ ‬الذين‭ ‬جاء‭ ‬ذكرهم،‭ ‬والإشارة‭ ‬إليهم‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬التوبة‭ ‬الآية‭ (‬60‭)‬،‭ ‬ولو‭ ‬أخرج‭ ‬المسلمون‭ ‬القادرون‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الزكاة،‭ ‬زكاة‭ ‬أموالهم‭ ‬لما‭ ‬بقي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسلامي‭ ‬فقراء‭ ‬يتكففون‭ ‬الناس،‭ ‬ولتطهرت‭ ‬أموال‭ ‬المسلمين‭ ‬وزادت‭ ‬القوة‭ ‬الشرائية‭ ‬لدنانيرهم‭ ‬المزكاة،‭ ‬ولحق‭ ‬لهم‭ ‬دعاء‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وحفت‭ ‬البركة‭ ‬في‭ ‬أزواجهم‭ ‬وذرياتهم،‭ ‬ولقد‭ ‬استغنى‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬خلافة‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭(‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬وكان‭ ‬عمال‭ ‬الزكاة‭ ‬يطوفون‭ ‬الأمصار‭ ‬ولا‭ ‬يجدون‭ ‬من‭ ‬يأخذ‭ ‬الزكاة‭ ‬منهم،‭ ‬فكان‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬يأمرهم‭ ‬بالبر‭ ‬بأهل‭ ‬الذمة‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬والنصارى،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬استغنى‭ ‬هؤلاء،‭ ‬قال‭ ‬لهم‭ ‬انثروا‭ ‬الحب‭ ‬عل‭ ‬رؤوس‭ ‬الجبال‭ ‬وفِي‭ ‬الأودية‭ ‬للطير‭.‬

إنه‭ ‬الإسلام‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬يرعى‭ ‬مصالح،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬ما‭ ‬يواجهون‭ ‬من‭ ‬مشكلات،‭ ‬ويعمل‭ ‬جاهدًا‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحريات،‭ ‬والمال‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬مال‭ ‬الأمة‭ ‬وحق‭ ‬الحاكم‭ ‬فيه‭ ‬مثل‭ ‬كافل‭ ‬اليتيم،‭ ‬يقول‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭): ‬أنا‭ ‬في‭ ‬أموالكم‭ ‬ككافل‭ ‬اليتيم‭ ‬إن‭ ‬استغنيت‭ ‬استعففت،‭ ‬وإن‭ ‬افتقرت‭ ‬أكلت‭ ‬بالمعروف‭!.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا