على مسؤوليتي
علي الباشا
أمرٌ غير مُستغرب
◽ لا أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من علامات الاستفهام على الوضعية التي عاشتها كرة القدم البحرينية خارجيًّا (نخبويًّا ونادويًّا)؛ بعد أن استكملت انديتنا الممثلة لنا خارجيًّا، ذات (النكبة) التي أوقعتنا فيها منتخباتنا الوطنية على اختلافها، والتي أثارت استياء الشارع الكروي لتكررها مرّات عدة!
◽ فقد شكّلت النتائج التي خرجت بها الاندية الممثلة لنا خليجيًّا وقاريًّا مرارة قاسية؛ رغم أنها لم تواجه أندية تملك منافسة قويّة؛ لأنّ لا دورينا ولا إمكانيات الاندية المعنية يُساعدها على فعل المستحيل؛ رغم ان تمثيلنا الاسيوي كان في دوري الأبطال (2)؛ وخليجيًّا غابت الفرق الاقوى في بلدانها!
◽ هذه (النكبة) التي خلّفتها فرقنا ليس مردها إلا لسوء التخطيط على المستويين (النادوي والنخبوي)؛ فضلًا عن (نقص) الدعم المادي الذي يُساعد أنديتنا على تطوير نفسها محليًّا، ثم ينعكس ذلك على منتخباتنا التي فشلت فشلًا ذريعًا في مشاركاتها القارية التي شاركت فيها!
◽ وحقيقة لا يُمكن لأنديتنا ان تدعم منتخباتنا بلاعبين جاهزين للتمثيل المُشرِّف خارجيًّا؛ لأن فاقد الشيء لا يُعطيه، فلا تخطيط (نادوي) ولا (نخبوي)، وهذا عائد لتراكمات كبيرة نتيجة ان الدعم المادي (المتراجع) زاد من عجز الاندية في التخطيط لوضع الاستراتيجيات!
◽ ان الحاجة ملحّة الى إصلاحات على المستويين (المادي والإداري)، وتفعيل الملفات (المركونة) في الإدراج، والتي كانت عبارة عن مخرجات مؤتمرات رياضية عُقدت في فترات ماضية، من دون تفعيل نتائجها وكأنّ الامر مجرد (استهلاك) لضبط الشارع الكروي؛ كلما أردنا تغطية أسباب الاخفاق!
◽ فإذا كانت لدينا المواهب في الألعاب الأقل شعبية (كرة اليد والكرة الطائرة)، وتتحصل إنجازات خارجية؛ فأولى باللعبة الشعبية الأولى (كرة القدم)؛ أن تكثر المواهب فيها؛ مع عملية تأهيل وتخطيط وتصعيد، تؤدي إلى دوريات قوية تفيد المنتخبات؛ لا كالمثل (يا طابخ الفاس تبغي المرق من حديده)!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك