العدد : ١٧٤٤٥ - السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٥ - السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

أمرٌ غير مُستغرب

◽‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬على‭ ‬الوضعية‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬البحرينية‭ ‬خارجيًّا‭ (‬نخبويًّا‭ ‬ونادويًّا‭)‬؛‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استكملت‭ ‬انديتنا‭ ‬الممثلة‭ ‬لنا‭ ‬خارجيًّا،‭ ‬ذات‭ (‬النكبة‭) ‬التي‭ ‬أوقعتنا‭ ‬فيها‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬اختلافها،‭ ‬والتي‭ ‬أثارت‭ ‬استياء‭ ‬الشارع‭ ‬الكروي‭ ‬لتكررها‭ ‬مرّات‭ ‬عدة‭!‬

 

◽‭ ‬فقد‭ ‬شكّلت‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬بها‭ ‬الاندية‭ ‬الممثلة‭ ‬لنا‭ ‬خليجيًّا‭ ‬وقاريًّا‭ ‬مرارة‭ ‬قاسية؛‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تواجه‭ ‬أندية‭ ‬تملك‭ ‬منافسة‭ ‬قويّة؛‭ ‬لأنّ‭ ‬لا‭ ‬دورينا‭ ‬ولا‭ ‬إمكانيات‭ ‬الاندية‭ ‬المعنية‭ ‬يُساعدها‭ ‬على‭ ‬فعل‭ ‬المستحيل؛‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬تمثيلنا‭ ‬الاسيوي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ (‬2‭)‬؛‭ ‬وخليجيًّا‭ ‬غابت‭ ‬الفرق‭ ‬الاقوى‭ ‬في‭ ‬بلدانها‭!‬

 

◽‭ ‬هذه‭ (‬النكبة‭) ‬التي‭ ‬خلّفتها‭ ‬فرقنا‭ ‬ليس‭ ‬مردها‭ ‬إلا‭ ‬لسوء‭ ‬التخطيط‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ (‬النادوي‭ ‬والنخبوي‭)‬؛‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ (‬نقص‭) ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يُساعد‭ ‬أنديتنا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬نفسها‭ ‬محليًّا،‭ ‬ثم‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬منتخباتنا‭ ‬التي‭ ‬فشلت‭ ‬فشلًا‭ ‬ذريعًا‭ ‬في‭ ‬مشاركاتها‭ ‬القارية‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭!‬

 

◽‭ ‬وحقيقة‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬لأنديتنا‭ ‬ان‭ ‬تدعم‭ ‬منتخباتنا‭ ‬بلاعبين‭ ‬جاهزين‭ ‬للتمثيل‭ ‬المُشرِّف‭ ‬خارجيًّا؛‭ ‬لأن‭ ‬فاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يُعطيه،‭ ‬فلا‭ ‬تخطيط‭ (‬نادوي‭) ‬ولا‭ (‬نخبوي‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬عائد‭ ‬لتراكمات‭ ‬كبيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬ان‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ (‬المتراجع‭) ‬زاد‭ ‬من‭ ‬عجز‭ ‬الاندية‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬لوضع‭ ‬الاستراتيجيات‭!‬

 

◽‭ ‬ان‭ ‬الحاجة‭ ‬ملحّة‭ ‬الى‭ ‬إصلاحات‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ (‬المادي‭ ‬والإداري‭)‬،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الملفات‭ (‬المركونة‭) ‬في‭ ‬الإدراج،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مخرجات‭ ‬مؤتمرات‭ ‬رياضية‭ ‬عُقدت‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬ماضية،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تفعيل‭ ‬نتائجها‭ ‬وكأنّ‭ ‬الامر‭ ‬مجرد‭ (‬استهلاك‭) ‬لضبط‭ ‬الشارع‭ ‬الكروي؛‭ ‬كلما‭ ‬أردنا‭ ‬تغطية‭ ‬أسباب‭ ‬الاخفاق‭!‬

 

◽‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬لدينا‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأقل‭ ‬شعبية‭ (‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭)‬،‭ ‬وتتحصل‭ ‬إنجازات‭ ‬خارجية؛‭ ‬فأولى‭ ‬باللعبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى‭ (‬كرة‭ ‬القدم‭)‬؛‭ ‬أن‭ ‬تكثر‭ ‬المواهب‭ ‬فيها؛‭ ‬مع‭ ‬عملية‭ ‬تأهيل‭ ‬وتخطيط‭ ‬وتصعيد،‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬دوريات‭ ‬قوية‭ ‬تفيد‭ ‬المنتخبات؛‭ ‬لا‭ ‬كالمثل‭ (‬يا‭ ‬طابخ‭ ‬الفاس‭ ‬تبغي‭ ‬المرق‭ ‬من‭ ‬حديده‭)!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا