منذ انطلاق موسم أعياد البحرين، شهدت المملكة حضورًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد الزوار للاستمتاع بمجموعة من الفعاليات الثقافية المتنوعة.
وانطلقت فعالية "هوى المنامة" يوم أمس الخميس، 25 ديسمبر، والتي تُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس ثراء التراث البحريني. تلعب هذه الفعاليات دورًا حيويًا في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يشهد هذا الموسم مجموعة متكاملة من الأنشطة التي تسلط الضوء على الثقافة والتاريخ البحري.
يجذب الموسم الزوار من داخل المملكة وخارجها، ويشجعهم على استكشاف جمال البلاد وتاريخها العريق. تقدم فعالية "هوى المنامة" مجموعة من التجارب المبتكرة المستوحاة من الفترة الزمنية الممتدة بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مما يمنح الزوار فرصة فريدة للاطلاع على تفاصيل الحياة اليومية في الأسواق القديمة، ويعزز من تفاعلهم مع التراث الثقافي الغني للبحرين. تستمر الفعالية حتى الخامس عشر من يناير المقبل، مما يوفر فترة مثالية للاستمتاع بتجاربها الغنية.
وتحتوي الفعالية على أنشطة متنوعة تشمل العروض التراثية، والمعارض التاريخية، وتجارب الطعام التقليدي. كل ذلك يسهم في جذب العائلات والزوار من مختلف الفئات العمرية، مما يُعزز من التفاعل مع الثقافة المحلية.
وبجانب "هوى المنامة"، يُعتبر مهرجان "ليالي المحرّق" من أبرز الفعاليات الموسيقية التي تُقام خلال هذا الموسم، تميّز المهرجان ببرنامج فني شامل يتضمن أمسيات غنائية وموسيقية متنوعة وشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا وتفاعلًا ملحوظًا من الحضور، حيث أُقيم في مواقع تاريخية مهمة في المحرّق. وقدّم المهرجان أكثر من 800 عرضًا موسيقيًا بمشاركة فرق وفنانين محليين ودوليين، مما عكس التنوع الإبداعي والتجارب الفنية الغنية في البحرين.
تعتبر هذه الفعاليات وسيلة فعالة لجذب الزوار واستقطاب السواح في القطاعين السياحي والتجاري، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي.
كما أنه فرصة تقديم تجارب غنية من نوعها لتعزيز مكانة البحرين كوجهة سياحية فنية ثقافية، مما يدفع الزوار لاكتشاف المزيد والتفاعل مع الثقافات المحلية بمختلف مجالاتها.
تمثل فعاليات "هوى المنامة" و"ليالي المحرّق" تجسيدًا لشغف واهتمام الشعب البحريني بالثقافة والفنون، كما تعزز الحركة السياحية وتزيد من الوعي بالتراث والعادات المحلية إضافة لذلك تُعد هذه الفعاليات أدوات فعالة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقديم صورة مشرقة للبحرين على الساحة الدولية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك