أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامج المدن الصحية منذ عام 1986، كمبادرة عالمية تهدف إلى تحسين صحة ورفاهية سكان المدن من خلال شراكات بين القطاعات المختلفة، مع التركيز على البيئة، التغذية، السلامة، والمشاركة المجتمعية. حيث يتم اعتماد المدينة كـ«مدينة صحية» التي تحقق 80 معيارا شاملا وتغطي 9 محاور رئيسية لضمان بيئة مستدامة وصحية. وقد حققت دول خليجية إنجازات كبيرة في هذا المجال ومنها البحرين نفتخر كوننا من ضمن القائمة.
لقد تحقق الانجاز البحريني بتحسين نمط الحياة، بيئة نظيفة، وخدمات صحية متكاملة، ومشاركة مجتمعية فعالة وذلك وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
تُجسِّد المدن الصحية في المملكة التزامًا عمليًا برؤية البحرين 2030، حيث ينتقل مفهوم الصحة من العيادات إلى الأحياء، ومن العلاج إلى الوقاية.
ومع التزامها بمعايير منظمة الصحة العالمية، أعلنت مملكة البحرين مطلع الشهر الجاري استكمال مسيرة المحافظات الأربع في مملكة البحرين.
إذ يعد هذا الإنجاز محطة وطنية متقدمة تبرز التزام مملكة البحرين المتواصل بتعزيز مفاهيم الصحة العامة والتنمية المستدامة.
إن استكمال اعتماد المحافظات الأربع كمدن صحية يؤكد كفاءة المنظومة الصحية في المملكة وفاعلية المبادرات التي ترتكز على الشراكة المجتمعية المستدامة، ما رسخ مكانة مملكة البحرين إقليميًا ودوليًا كنموذج في تبني الممارسات الصحية المبتكرة.
مما لا شك فيه، لقد نجحت مملكة البحرين في نيل اعتماد المدن الصحية بفضل جهود وطنية متكاملة تقودها وزارة الصحة، وتدعمها مختلف الجهات الحكومية، ضمن رؤية واضحة لتحسين جودة الحياة
وكان المجلس الأعلى للصحة حجر الأساس لطالما تبني المبادرات الهادفة لمجتمع أكثر صحة، ويعزز البرامج التي تسهم في تحسين نمط الحياة.
ولا ننسى دور المواطن ومشاركته المجتمعية الواسعة التي أسهمت في تبني السلوكيات الصحية وتطوير البيئة المحلية. تحقيق الإنجازات الصحية هدف وصلنا اليه… بمملكة صحية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك