تتسارعُ نبضاتُ القلبِ شوقًا وتمنيا، وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه يقترب بطلّته مع كوكبة من أنجاله، في حفل أقيم بقصر الصخير العامر احتفالاّ بيوم العيد الوطني المجيد ومناسبة تولي جلالته مقاليد الحكم، والجمع حوله يبتغون فرصة للسلام عليه ويبحثون عن لفتة ملكية، وهو مشتملٌ الجمع من أبناء الوطن وضيوف البلاد، بكريم أخلاقه وفاضل صفاته، يتفرس فيهم واحداً تلو الآخر ويسأل عن أحوالهم ويبادلهم أطراف الحديث أجمله وأعذبه.
ولم أجد أجمل معنى من بيت شعر صاغه الجواهري معبّراً ومُحلّقاً حول بهاء الموقف في تلك اللحظة في حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه يقول فيه شاعر العرب الأكبر «إني شفيت بقرب مجدك ساعةً.. من لهفة القلب المشوق غليلا».
وتكتمل الفرحة وتحلو اللحظة جمالاً وزهواً، حين السلام على جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ومصافحته باليد والوقوف أمامه، حينها تجيش المشاعر تدفقاً وحماسةً وتعتري المرء دفعة من أمل وعزيمة في عمل، ففي محياه فرحة وطن وبهجة شعب، وهو قائد الوطن الذي قدم لشعبه الكثير وصان وحدته وجمع كلمته وحفظ لُحمته وساس الوطن بحكمته، إنه رمز للوطن الشامخ بعزته وأنفته وكبريائه، وجلالته هو الملهم لهذا الشعب الوفي الطيب ومن حكمة وبصيرة جلالته فاح الأمن ربوع الوطن وثبتت الطمأنينة ورسخت قواعد الاستقرار، وهو من دشن الدستور الحديث للمملكة وجمع الكلمة حول الميثاق الوطني ومكّن الشعب وأنار طريقهم لبناء مؤسسات ديمقراطية ودفع بنهضة البلاد ضمن مسيرة العهد الزاهر، وهو من أرفدهم بحبه وإخلاصه وتفانيه، فبادلتهُ قلوبهم محبة ووداداً وعرفاناً وبِرّا.
وأستذكر أبيات شعر لمعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يقول فيها:
عهد تنوء بوصفه الأسفار .. وعليه من ثوب الزمان وِقار
عهد انتظام الدر عهدك يا حمد.. عجزت تجاري سيره الأشعار
عهد به الميثاق أصبح مرجعاً .. من بعد ما اتفق الجميع وساروا
وتبارك الرحمن رأيك صائبا .. بعزيمة هي للصعاب غِمار
وفي يوم العيد الوطني المجيد تصدر التوجيهات الملكية بطابع خاص، وقد صرّح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء ولي العهد حفظه الله «باستمرار دعم الكهرباء للمواطنين والحفاظ على الطبقة الوسطى واستحقاقاتها باعتبارها الركيزة الأوسع في المجتمع والعمل على تعزيز قوتها الشرائية بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ونموه الاقتصادي، وضمان توجيه الدعم إلى مستحقيه».
وتتوالى التوجيهات الملكية للحكومة الموقرة في قطاعات مختلفة بالحفاظ على الطبقة الوسطى، ودعم المواطن في الخدمات التي تمس حياته المعيشية وتحفظ كرامة المواطن البحريني الذي هو دائماً في لب التوجيه الملكي وصانع القرار الحكومي، وأن رعايته هي من الأولويات في برنامج العمل الحكومي والاهتمام به يتأكد دائماً.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك