العدد : ١٧٤٤٢ - الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٢ - الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٧هـ

يوميات سياسية

السيـــــــد زهـــــــره

كلمة في حب البحرين الغالية

هذه‭ ‬كلمة‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها،‭ ‬ماضيا‭ ‬وحاضرا‭ ‬ومستقبلا‭.‬

نعني‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بإلقائها‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتفال‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭.  ‬

جلالة‭ ‬الملك‭ ‬خصص‭ ‬الكلمة‭ ‬بالكامل‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬والفخر‭ ‬بتاريخها‭ ‬وحضارتها،‭ ‬وبأهلها‭ ‬وبقيمهم‭ ‬الحضارية‭ ‬وما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬وعمل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تقدمها،‭ ‬وأيضا‭ ‬لتجديد‭ ‬العهد‭ ‬بالمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتحديث‭.‬

الاحتفال‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬للبحرين‭ ‬الغالية‭ ‬هي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬مناسبة‭ ‬للزهو‭ ‬بالوطن‭ ‬وانجازاته،‭ ‬وبعطاء‭ ‬أبنائه‭ ‬وبناته‮»‬‭.‬

وحرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬‮«‬بالإسهامات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حقل‭ ‬من‭ ‬حقول‭ ‬الخدمة‭ ‬والإنتاج،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الخدمة‭ ‬الحكومية‭ ‬والعسكرية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬النشاط‭ ‬الشبابي‭ ‬أو‭ ‬التجاري‭ ‬الحر‭ ‬والعمل‭ ‬المدني‭ ‬المنظم،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وبناتها‮»‬‭.‬

والاحتفال‭ ‬بأعياد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬مناسبة‭ ‬كي‭ ‬نتذكر‭ ‬الدروس‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬ترسخت‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬الطويل‭ ‬لمسيرة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية،‭ ‬وأهم‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬على‭ ‬الاطلاق،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬قيم‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‮»‬‭.‬

هذه‭ ‬القيم‭ ‬وما‭ ‬ارتبط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬وطنية‭ ‬وتماسك‭ ‬لجبهة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتكاتفه‭ ‬هي‭ ‬الدرس‭ ‬الأكبر‭ ‬لأنها‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬وتقوم‭ ‬عليها‭ ‬أي‭ ‬جهود‭ ‬للنهضة‭ ‬والتقدم‭.‬

بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬وحضارتها‭ ‬وشعبها‭ ‬وانجازاتها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النحو،‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬العهد‭. ‬تجديد‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬قطعه‭ ‬جلالته‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬رفعة‭ ‬البحرين‭ ‬وخدمتها،‭ ‬وتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬أهلها‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬والاستقرار‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬دعا‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬إلى‭ ‬عزم‭ ‬مشترك‭ ‬‮«‬لمضاعفة‭ ‬الجهود،‭ ‬كي‭ ‬نواكب‭ ‬حركة‭ ‬العصر‭ ‬ونواصل‭ ‬مهمة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬التاريخية‭ ‬وريادتها‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭ ‬والمجالات‮»‬‭.‬

نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬وريادتها‭ ‬الحضارية‭ ‬قامت‭ ‬عل‭ ‬اكتاف‭ ‬الأجداد‭ ‬بناة‭ ‬الوطن‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬ومواصلتها‭ ‬ودفعها‭ ‬الى‭ ‬الأمام‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هدف‭ ‬أكبر‭ ‬هو‭ ‬‮«‬تأسيس‭ ‬مقومات‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‮»‬‭. ‬

تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬التاريخي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬طرحه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.. ‬والدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬المواطنة‭ ‬وحكم‭ ‬القانون‭ ‬واستقلال‭ ‬السلطات‭ ‬والحريات‭ ‬العامة‭. ‬ومنذ‭ ‬تولى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬قبل‭ ‬26‭ ‬عاما‭ ‬وجهود‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬تمضي‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬تحقق‭ ‬تقدما‭ ‬كبيرا‭.‬

واليوم‭ ‬يجدد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬العهد‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬استكمال‭ ‬مهمة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬ومقومات‭.‬

كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬الوطني‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬وتاريخها‭ ‬وحضارتها‭ ‬وانجازاتها‭ ‬وأهلها‭. ‬وليست‭ ‬مجرد‭ ‬تجديد‭ ‬للعهد‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية‭ ‬ومواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتقدم‭. ‬كلمة‭ ‬جلالته‭ ‬لها‭ ‬اهمية‭ ‬كبرى‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬زاويتين‭:‬

الأولى‭: ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بهذا‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬تعميق‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬الأجيال‭ ‬وبالأخص‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭.‬

والثانية‭: ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬دعوة‭ ‬للجميع‭ ‬بضرورة‭ ‬العمل‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬الكبرى‭ ‬المنشودة‭.. ‬غايات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الريادة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬النهضة‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬ومواكبة‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أجمل‭ ‬مما‭ ‬اختتم‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬كلمته‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬جلالته‭: ‬‮«‬نسأل‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬منعتها‭ ‬ورفعتها،‭ ‬وأن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬أسرتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬الواحدة،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يقيم‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬المضيافة،‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الرخاء‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والتطوير‭ ‬المتواصل‭ ‬لمسيرتنا‭ ‬التنموية‭ ‬المباركة‮»‬‭.‬

ولا‭ ‬نملك‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬نقول‭: ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬يزهو‭ ‬بالبحرين‭ ‬وبشعبها‭ ‬وبإنجازاتها،‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬البحرين‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تزهو‭ ‬بملكها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"السيـــــــد زهـــــــره"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا