العدد : ١٧٤٣٤ - الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٤ - الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

يوميات سياسية

السيـــــــد زهـــــــره

أعياد الفخر والثقة والأمل

البحرين‭ ‬تحتفل‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعيد‭ ‬الجلوس‭ ‬السادس‭ ‬والعشرين‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وما‭ ‬يصاحبها‭ ‬من‭ ‬مناسبات‭ ‬وطنية‭.‬

هذه‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬جليلة‭.. ‬مناسبة‭ ‬للفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬وللثقة،‭ ‬والأمل‭.‬

هي‭ ‬مناسبة‭ ‬للفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالبحرين،‭ ‬الحضارة‭ ‬والتاريخ،‭ ‬والقيادة،‭ ‬والشعب‭ ‬والإنجازات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭.‬

‭ ‬منذ‭ ‬الفتح‭ ‬الخليفي‭ ‬للبحرين،‭ ‬حقق‭ ‬قادة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭ ‬ملحمة‭ ‬تاريخية‭ ‬كبرى‭.. ‬وأي‭ ‬ملحمة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬عصرية‭ ‬حديثة‭ ‬حرة‭ ‬مرحلة‭ ‬بعد‭ ‬مرحلة،‭ ‬وتكريس‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬مشهودة‭ ‬لصالح‭ ‬المواطنين‭.‬

‭  ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل‭ ‬أو‭ ‬الهين‭.  ‬كفاح‭ ‬طويل‭ ‬وتضحيات‭ ‬كبرى‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭. ‬وكان‭ ‬وراءها‭ ‬إدارة‭ ‬حكيمة‭ ‬رشيدة‭ ‬للحكم‭ ‬ولعلاقات‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭.‬

‭ ‬مع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬دخلت‭ ‬البحرين‭ ‬عهدا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭.. ‬عهد‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭.. ‬عهد‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.. ‬عهد‭ ‬النهوض‭ ‬بالأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬والحريات‭ ‬العامة‭.. ‬عهد‭ ‬قيادة‭ ‬حركة‭ ‬كبرى‭ ‬عالمية‭ ‬لتكريس‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬عالمية‭.‬

حين‭ ‬تولى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬قبل‭ ‬26‭ ‬عاما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬انطلاقا‭ ‬لرؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬تاريخية‭ ‬لحاضر‭ ‬البحرين‭ ‬ومستقبلها‭.. ‬رؤية‭ ‬تستهدف‭ ‬تدشين‭ ‬مرحلة‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الشامل‭ ‬وصناعة‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭.‬

المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬دور‭ ‬بحريني‭ ‬حضاري‭ ‬ريادي‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭.‬

حضارة‭ ‬البحرية‭ ‬ممتدة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬التاريخ‭. ‬الحضارة‭ ‬تعني‭ ‬قيما‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬ومتحضرة‭ ‬ترسخت‭..  ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والاحترام‭ ‬للكل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ .. ‬تعني‭ ‬شعبا‭ ‬متحضرا‭ ‬يتحلى‭ ‬بخصال‭ ‬إنسانية‭ ‬ويدرك‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬دورا‭ ‬متحضرا‭ ‬يؤديه‭.‬

وتاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الطويل‭ ‬الممتد‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬من‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬الحضاري‭ ‬والتقدم‭.. ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬من‭ ‬الريادة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم،‭ ‬والثقافة،‭ ‬والانفتاح‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والفكري،‭ ‬والإصلاح‭ ‬السياسي‭.. ‬إلخ‭. ‬البحرين‭ ‬قادت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭ ‬والرقي‭ ‬الثقافي‭ ‬والسياسي‭.‬

وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬التاريخ‭ ‬الطويل‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬البلاد‭ ‬بعمله‭ ‬وكفاحه‭ ‬وإخلاصه‭ ‬وتحضره‭. ‬

شعب‭ ‬البحرين‭ ‬أثبت‭ ‬دائما‭ ‬ولاءه‭ ‬ووطنيته‭ ‬ودافع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وفي‭ ‬أصعب‭ ‬الأوقات‭ ‬والأزمات‭ ‬ووقف‭ ‬سدا‭ ‬منيعا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭. ‬والأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أجيال‭ ‬متعلمة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬والمقدرة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬وتلعب‭ ‬دورا‭ ‬جوهريا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬ونهضة‭.‬

كل‭ ‬ما‭ ‬ذكرناه‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬والبحرين‭ ‬تحتفل‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭.‬

وكل‭ ‬ما‭ ‬ذكرناه‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬والقدرة‭ ‬عل‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والنهضة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬وعلى‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحديات‭.‬

البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬دائما‭.‬

على‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬المقومات‭ ‬حضارة‭ ‬البحرين‭ ‬وتاريخها‭ ‬الممتد‭ ‬الذي‭ ‬تستمد‭ ‬منه‭ ‬البلاد‭ ‬والشعب‭ ‬القيم‭ ‬والقوة‭ ‬والتحضر‭.‬

وعلى‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬المقومات‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬رشيدة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأفضل‭ ‬للشعب‭ ‬وللوطن‭ ‬وإلى‭ ‬إعلاء‭ ‬شأن‭ ‬البحرين‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬المكانة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬التي‭ ‬تستحقها،‭ ‬وتمتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الرشيدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬كل‭ ‬هذا‭.‬

وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬شعب‭ ‬وفيٌّ‭ ‬مكافح‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬جهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقدمها‭ ‬ونهضتها‭.‬

لكل‭ ‬هذا‭ ‬فإن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬هو‭ ‬مناسبة‭ ‬للأمل‭. ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬وتحقيق‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.. ‬مناسبة‭ ‬للأمل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭ ‬والأجمل،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬باستمرار‭.‬

إقرأ أيضا لـ"السيـــــــد زهـــــــره"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا