يوميات سياسية
السيـــــــد زهـــــــره
أعياد الفخر والثقة والأمل
البحرين تحتفل بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
هذه مناسبة وطنية جليلة.. مناسبة للفخر والاعتزاز، وللثقة، والأمل.
هي مناسبة للفخر والاعتزاز بالبحرين، الحضارة والتاريخ، والقيادة، والشعب والإنجازات التاريخية التي تحققت.
منذ الفتح الخليفي للبحرين، حقق قادة آل خليفة الكرام ملحمة تاريخية كبرى.. وأي ملحمة أكبر من بناء دولة عصرية حديثة حرة مرحلة بعد مرحلة، وتكريس عروبة البحرين والحفاظ عليها، وتحقيق إنجازات تنموية مشهودة لصالح المواطنين.
لم يكن هذا بالأمر السهل أو الهين. كفاح طويل وتضحيات كبرى وراء هذه الملحمة. وكان وراءها إدارة حكيمة رشيدة للحكم ولعلاقات البحرين الخارجية.
مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دخلت البحرين عهدا جديدا في تاريخها.. عهد المشروع الإصلاحي الكبير.. عهد الإصلاحات الشاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. عهد النهوض بالأوضاع المعيشية للمواطنين، والحريات العامة.. عهد قيادة حركة كبرى عالمية لتكريس القيم الإنسانية النبيلة في مبادرات عالمية.
حين تولى جلالة الملك مقاليد الحكم قبل 26 عاما كان هذا انطلاقا لرؤية استراتيجية تاريخية لحاضر البحرين ومستقبلها.. رؤية تستهدف تدشين مرحلة جيدة من التقدم الشامل وصناعة المستقبل الأفضل.
المشروع الإصلاحي لجلالة الملك جاء في سياق دور بحريني حضاري ريادي عبر التاريخ.
حضارة البحرية ممتدة في عمق التاريخ. الحضارة تعني قيما إنسانية نبيلة ومتحضرة ترسخت.. قيم التسامح والتعايش والاحترام للكل من دون تمييز .. تعني شعبا متحضرا يتحلى بخصال إنسانية ويدرك أن له دورا متحضرا يؤديه.
وتاريخ البحرين الطويل الممتد هو تاريخ من الإسهام في البناء الحضاري والتقدم.. هو تاريخ من الريادة البحرينية في كل مجالات التعليم، والثقافة، والانفتاح الاجتماعي والفكري، والإصلاح السياسي.. إلخ. البحرين قادت هذه المنطقة من العالم نحو التقدم والرقي الثقافي والسياسي.
وشعب البحرين على امتداد التاريخ الطويل كان دائما في القلب من كل التقدم الذي حققته البلاد بعمله وكفاحه وإخلاصه وتحضره.
شعب البحرين أثبت دائما ولاءه ووطنيته ودافع عن الوطن في كل وفي أصعب الأوقات والأزمات ووقف سدا منيعا في وجه أي محاولات للنيل من البحرين. والأجيال الجديدة في البحرين أجيال متعلمة على أعلى درجة من الكفاءة والمقدرة والقدرة على الإبداع وتلعب دورا جوهريا في كل ما تشهده البلاد من تقدم ونهضة.
كل ما ذكرناه يدعو إلى الفخر والاعتزاز والبحرين تحتفل بالأعياد الوطنية.
وكل ما ذكرناه يدعو إلى الثقة في النفس والقدرة عل تحقيق المزيد من التقدم والنهضة في كل الميادين وعلى مواجهة أي تحديات.
البحرين تمتلك كل مقومات الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق الإنجازات دائما.
على رأس هذه المقومات حضارة البحرين وتاريخها الممتد الذي تستمد منه البلاد والشعب القيم والقوة والتحضر.
وعلى رأس هذه المقومات قيادة حكيمة رشيدة تسعى إلى تحقيق الأفضل للشعب وللوطن وإلى إعلاء شأن البحرين ووضعها في المكانة الإقليمية والعالمية التي تستحقها، وتمتلك الرؤية الاستراتيجية الرشيدة لتحقيق كل هذا.
وشعب البحرين شعب وفيٌّ مكافح يسعى إلى خدمة البحرين وبذل كل جهد من أجل تقدمها ونهضتها.
لكل هذا فإن الاحتفال بالأعياد الوطنية هو مناسبة للأمل. الأمل في صنع المزيد من الإنجازات وتحقيق ما تصبو إليه البحرين في كل المجالات.. مناسبة للأمل في المستقبل الأفضل والأجمل، كما يقول جلالة الملك باستمرار.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك