الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن نجاحات «التربية».. وتميز «مدرسة بيان»
التطور المشهود والتميز البارز والسمعة الطيبة التي اكتسبتها وزارة التربية والتعليم هي نتاج تاريخ عريق وعمل دؤوب وجهود مخلصة في المنظومة التعليمية، انطلاقا من الرعاية الملكية السامية، وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي جعل الجميع يعمل ويتسابق ويتنافس في «فريق البحرين» من أجل مملكة البحرين.
قصص النجاح البحرينية في المجال التعليمي، كما هي الكثير من المجالات، أصبحت مثالا ونموذجا يحتذى به، ويشار إليه، ويستند عليه، سواء في التعليم العام أو التعليم الخاص، والاستراتيجية التعليمية المتطورة.
بالأمس تحدث الأستاذ الدكتور طارق عبدالمحسن الدويسان من دولة الكويت الشقيقة، عن المشاهدات والنجاحات التي وجدها في مدرسة بيان البحرين، وعن التطور المتميز في وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين.. فماذا قال؟..
شهدت زيارة ميدانية قمت بها خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر 2025 برفقة رئيس مجموعة «التعليم أولوية» الدكتور عيسى الجاسم والأستاذ عثمان الفيلكاوي مقرر المجموعة، شملت مدرسة بيان البحرين الثنائية ممثلة بالدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي مديرة المدرسة، تلتها لقاءات مع سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة، والمدير العام لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة مريم حسن مصطفى.. تجربة تعليمية متقدمة، أكدت أن مملكة البحرين نجحت في بناء منظومة تعليمية متماسكة، تقوم على رؤية دولة واضحة، ومؤسسات راسخة، تعمل بانسجام وتكامل.
وقد خلصت هذه الزيارة إلى قناعة راسخة بأن تميز البحرين في التعليم لا يعود إلى مبادرات متفرقة أو جهود مرحلية، بل يستند إلى ثلاث ركائز أساسية بنيوية شكلت قاعدة صلبة لنهضتها التعليمية وأسهمت في استدامة جودتها وتقدمها.
أولا: المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب يرأسه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أعطى التعليم مكانة الدولة لا الوزارة، وجعل السياسات التعليمية مستقرة، لا تتغير مع تغير الوزراء، وضمان استمرارية البرامج والمشروعات، وحقق انسجاما بين خطط التعليم ورؤية البحرين المستقبلية، وهذا النموذج وفر حماية للملف التعليمي، ومنح التعليم قوة تنفيذية واستراتيجية.
ثانياً: كلية البحرين للمعلمين، وتعد نموذجا حديثا لإعداد المعلم، وعلامة فارقة في مسار تطوير المعلم، اذ جاءت بديلا حديثا لكليات التربية التقليدية وهي كلية معتمدة من هيئة CAEP في الولايات المتحدة، وتعتمد أساليب تدريب عملية، وتقويما مهنيا صارما، لرفع جودة المخرجات.
ثالثاً: هيئة جودة التعليم والتدريب كجهة مستقلة تتبع مجلس الوزراء، وضمانة مهمة لفصل التقييم المدرسي عن الادارة التنفيذية، وتعمل الهيئة وفق منهجية معلنة وواضحة، وتصدر تقارير دورية، تعزز الشفافية، وتحفز المدارس نحو التحسين المستمر، وقد أدت هذه الاستقلالية إلى بناء ثقة المجتمع، وإلى رفع مستوى المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.
إن تميز مملكة البحرين يعود إلى بناء منظومة تبدأ من القيادة العليا وتمتد إلى إعداد المعلم، وتنتهي برقابة مستقلة على المدرسة، وهو بناء يجعل الجودة نتاجا طبيعيا للمؤسسات، وليس لجهود فردية أو مبادرات قصيرة المدى.
ختاما.. تلك شهادة مستحقة عن نجاحات وزارة التربية، وتميز مدرسة بيان البحرين.. ونجاح المنظومة التعليمية، والسعي المستمر للتطوير المستدام.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك