على الرغم من أنه لم يكن شائعا في الفترات السابقة بدول المنطقة، إلا أن الإيجار قصير الأجل بات أحد الخيارات البارزة والمتزايدة في النمو والطلب خاصة في الأسواق العقارية التي تشهد نموا مطردا مثل سوق دبي، حيث تمثل هذه العقارات خيارا وسطا يوفر تجربة المنزل الدائم وخصوصية تامة مع خدمات أقرب إلى الخدمات الفندقية.
مدنة العقارات الإماراتية، استعرضت موضوعا متكاملا حول الإيجارات قصرة الأجل، لافتة إلى أن هذا المصطلح يشير إلى تلك الوحدات التي تُعرض للإيجار على أساس يومي أو أسبوعي أو حتى شهري. فالإيجارات اليومية تصلح مثلا للعطلات القصيرة والإقامات المؤقتة. والعقود الأسبوعية تصلح كذلك للعطلات الأطول والمهمات أو الأعمال المؤقتة. فيما يقبل الطلاب والباحثون عن عمل على الإيجارات الشهرية بشكل أكبر.
وتتميز الوحدات في هذا النوع من الإيجارات بأنها غالبًا ما تكون مفروشة بالكامل، ومجهّزة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والإنترنت، إلى جانب خدمات إضافية مثل التنظيف والنادي الصحي والمسبح وخدمة غسيل الملابس وصف السيارات وخدمة الاستقبال. وتصنف كبيوت عطلات.
وتشمل العقارات المؤجرة قصير الأجل الشقق في المباني السكنية أو السكنية والتجارية في آن واحد، وكذلك الفلل المستقلة ضمن مجمعات سكنية. وكثير من القوانين في دول المنطقة لا تسمح بتأجير جزء من الوحدة، بل يجب تأجير كامل العقار كوحدة واحدة.
وغالبا ما تكون هذه الوحدات التي تؤجر بشكل قصير الأجل مطلوبة من فئات معينة أبرزها: السياح، الاستشاريون المحترفون، رجال وسيدات الأعمال، العائلات التي تزور المنطقة فترات قصيرة، وكذلك المقيمين الذين يحتاجون سكنًا مؤقتًا.
وبالنظر إلى إيجابيات الاستثمار العقاري في مثل هذا النوع من العقارات، نجد أن عدة أطراف تحرز استفادة كبيرة منها، فبالنسبة إلى المستأجرين، توفر هذه الخدمة وحدات سكنية مفروشة بالكامل وخدمات شاملة ومرافق متعددة دون تكاليف تجهيز، وتتميز بسهولة الانتقال الفوري ومرونة الإقامة فترات قصيرة دون عقود طويلة.
وبالنسبة إلى الملاك، يحقق الاستثمار في عقارات الإيجار قصير الأجل عوائد أعلى مقارنة بالإيجار طويل الأجل، ومرونة كبيرة في تحديد مدة التأجير، كما تتميز بالقدرة على رفع الإيجار حسب المواسم، وإمكانية استخدام العقار شخصيًا عند الحاجة. وقبل ذلك كله عدم التقيد بعقود طويلة.
ولكن على الرغم من هذه الإيجابيات، لا يخلو الأمر من تحديات تتعلق في الاستثمار في عقارات الإيجار قصير الأجل، من ذلك:
•التكاليف التشغيلية المتغيرة.
•الحاجة الدائمة إلى التنظيف والصيانة.
•ضرورة الالتزام بالنظم والقوانين المتعلقة بهذا النوع من الإيجار.
•إدارة هذه العقارات والترويج لها ومتابعة عمليات الحجز.
•المنافسة العالية في بعض المناطق.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك