الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«دراغان».. شكرا ومع السلامة
في أحيان كثيرة يكون القرار الأمثل والأفضل لمعالجة الأمور، وللحد من تداعياتها، وامتصاص غضب واستياء الجمهور، ووقف مسلسل الخسائر وإهدار الفرص، وقطع الطريق أمام من يريد أن يستغل الأوضاع لتشويه صورة الوطن وإثارة الناس.. ورسالة إلى جميع العاملين، بأن من ينجز يستحق التقدير ويبقى في مكانه، ومن يهمل ويخسر ينال جزاءه وفق القانون، ويترك المكان لغيره.
لا أدري ما سبب إصرار الاتحاد البحريني لكرة القدم على الإبقاء على المدرب الكرواتي «دراغان» لتدريب منتخب البحرين بعد الخسارة المدوية من منتخب الجزائر في كأس العرب (1/5)..؟ هل يوجد في العقد المبرم بين الطرفين مادة جزائية مكلفة ماليا في حال الاستغناء عن المدرب؟؟
لا أدري ما المبرر من استمرار المدرب «دراغان» في تصريحاته المستفزة مع الجمهور البحريني، ووعده بأنه سيلتقينا في النهائي، وإذا به يُخرج منتخبنا من الدور الأول، لنلتقي به في مطار البحرين الدولي، وليس في منصة كأس العرب..؟؟
هل يتصور «دراغان» أن ما في هالبلد إلا هالولد..!! وأنه لن يستقيل، وأن تغييره مستحيل.؟؟ مملكة البحرين ولّادة بالمواهب والكفاءات والشخصيات الرياضية والمدربين المتميزين، وكذلك سوق المدربين الأجانب فيه من الكفاءات من هو أفضل ألف مرة من «دراغان».. فلماذا التمسك به و«عناد» الشارع الرياضي..؟؟
هل معقول أن المنتخب يشارك في 11 مباراة، خسر فيها 9 مباريات، وتعادل واحد، وفوز واحد.. ولا يوجد أي تقييم وتقويم لعمل المدرب..؟؟ فماذا يفعل الإداريون المرافقون والمعنيون بالمنتخب؟ وماذا ينتظر الاتحاد البحريني أكثر..؟؟ نحن لا نطالب بإقالة المدرب وحده، بل ندعو إلى إقالة الجهاز الفني والإداري بأكمله، مع تسريح عدد من اللاعبين الذين كان أداؤهم باهتا دون طعم ولا لون، بل إن أداءهم في فرقهم أفضل من أدائهم مع المنتخب..!! صدقوني هذا رأي وانطباع الشارع الرياضي.
خرجنا من بطولات كأس آسيا وكأس العالم واليوم من كأس العرب.. فماذا بقي لدينا من مشاركات حتى نُصر على بقاء المدرب «دراغان».. خسرنا من منتخب الصومال وتراجع تصنيفنا الدولي.. فماذا ننتظر..؟؟
حينما فاز المنتخب البحريني بكأس الخليج شكرنا المدرب واللاعبين، وتم تكريمهم من مؤسسات الدولة والهيئات، وحتى المدارس ورياض الأطفال.. وقد جمع «دراغان» من الهدايا والتكريم ما لا يحصى.. فهل مطلوب منا أن نكافئه على الخسائر والخروج من البطولات..؟
لو كان ما فعله وتسبب به المدرب «دراغان» في دولة أخرى، لتمت إقالته قبل انتهاء بطولة كأس العرب.. وحزم أمتعته على أول طائرة مغادرة، ولتم احتواء غضب واستياء الشارع الرياضي والمحلي فورا.. وتم تعزيز ثقة الناس بالمنتخب خصوصا والرياضة البحرينية عموما، وهذا هو الأهم.
في بطولة كأس العرب، ليس هذا هو المنتخب البحريني الذي نعرف ونحب.. وحان الوقت كي نقول للمدرب «دراغان» ومن معه.. شكرا ومع السلامة.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك