العدد : ١٧٤٠٨ - الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٨ - الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

مقالات

الخط البحري البحريني - القطري جسر السياحة الخليجية

بقلم محمود النشيط.

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

كان‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2025‭ ‬يوماً‭ ‬مشهود‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشقيقتها‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬بتدشين‭ ‬الخط‭ ‬البحري‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬مرفأ‭ ‬سعادة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬الرويس‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬واستغرقت‭ ‬حوالي‭ ‬70‭ ‬دقيقة‭ ‬ضمن‭ ‬خطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬التنمية‭ ‬والتعاون‭ ‬السياحي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المشترك،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬واسعة‭ ‬أمام‭ ‬تعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬الخليجية‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

هذا‭ ‬المشروع‭ ‬السياحي‭ ‬الخليجي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحدث‭ ‬المشاريع‭ ‬المشتركة‭ ‬وأول‭ ‬ربط‭ ‬بحري‭ ‬دولي‭ ‬لنقل‭ ‬الركاب‭ ‬بين‭ ‬دولتين‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬ويضاف‭ ‬إلى‭ ‬شبكة‭ ‬النقل‭ ‬الخليجي‭ ‬المتكامل‭ ‬مع‭ ‬سلسلة‭ ‬مشاريع‭ ‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬الخفيف‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬طريقاً‭ ‬لها‭ ‬مثل‭ ‬التاكسي‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬نادي‭ ‬اليخوت‭ ‬ومنطقة‭ ‬جدة‭ ‬التاريخية،‭ ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬ذات‭ ‬الخدمة‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬بين‭ ‬لؤلؤة‭ ‬قطر‭ ‬بالكورنيش‭ ‬ولوسيل،‭ ‬وخدمة‭ ‬النقل‭ ‬عبر‭ ‬العبرات‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬دبي‭ ‬والمارينا،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬والإنتقال‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا‭ ‬وغيرها‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بشكل‭ ‬موسمي‭.   ‬

انطلق‭ ‬المشروع‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لنقل‭ ‬المواطنين‭ ‬الخليجيين‭ ‬فقط‭ ‬بمعدل‭ ‬رحلتين‭ ‬يومياً‭ ‬صباحاً‭ ‬ومساء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬وأكثر‭ ‬حسب‭ ‬الطلب،‭ ‬ويكون‭ ‬الحجز‭ ‬المسبق‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬خاص‭ ‬وبأسعار‭ ‬مختلفة‭ ‬بين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وخدمة‭ ‬VIP‭  ‬والقوارب‭ ‬مجهزة‭ ‬بكل‭ ‬اشتراطات‭ ‬ومعايير‭ ‬السلامة‭ ‬العالية‭ ‬وتنقل‭ ‬بين‭ ‬28‭ ‬إلى‭ ‬32‭ ‬مسافر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬رحلة،‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬مستقبلاً‭ ‬متاحة‭ ‬للمقيمين‭ ‬والزوار‭. ‬أما‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬سوف‭ ‬تشهد‭ ‬تطويراً‭ ‬أوسع‭ ‬ليشمل‭ ‬نقل‭ ‬السيارات‭ ‬والحاويات‭ ‬عبر‭ ‬شركات‭ ‬نقل‭ ‬متخصصة‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬والسياحية‭ ‬ويضاعف‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬وتقليص‭ ‬الوقت‭ ‬والمسافة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬

أهداف‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعددة‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الجديدة‭ ‬ليس‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬بحري‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬جسر‭ ‬سياحي‭ ‬واقتصادي‭ ‬وتلاحم‭ ‬مجتمعي‭ ‬يعيد‭ ‬إحياء‭ ‬روح‭ ‬التواصل‭ ‬الخليجي‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬والدوحة‭ ‬وإنما‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬العواصم‭ ‬الخليجية،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬سياحية‭ ‬متنوعة‭ ‬بين‭ ‬الترفيه‭ ‬والثقافة‭ ‬والاستجمام‭ ‬وتنشط‭ ‬حركة‭ ‬المواصلات‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬الأجرة‭ ‬والباصات‭ ‬والحركة‭ ‬الفندقية‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الموسمي‭ ‬وإنما‭ ‬طيلة‭ ‬العام‭ ‬بفضل‭ ‬الرحلات‭ ‬السريعة‭ ‬والقصيرة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬تنوع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬ودعم‭ ‬السياحة‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬نمو‭ ‬رافد‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وفق‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لكلا‭ ‬البلدين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا