اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات
{ تهنئة من القلب لمصرنا الغالية على قلوبنا جميعا بمناسبة افتتاح هذا المتحف الكبير، العظيم، الشامخ، الذي يوثق مسيرة حضارتها ويؤكد من جديد انها أسهمت في صياغة ملامح التاريخ الإنساني عبر العصور.
لعل أجمل ما استوقفني وكثيرين غيري في حفل الافتتاح المهيب المبهر المذهل هو ما جاء في كلمة الفتاة المصرية ياسمين العبد أمام قادة سبعين دولة حول العالم حين قالت:
«لقد تعلمت من أجدادي (قدماء المصريين) أن القوة ليست في السلاح، وإنما في الفكر، وأن كل حرب بتسرق عمر، وكل سلام بيخلق حياة، وأن الذي يبني ويعلم يكون دائما سابقا للزمن!»
ما أعظم تلك المعاني التي حوتها هذه الكلمات القليلة، وخاصة حين تأتي على لسان أحد الرموز الجميلة للجيل الجديد المعول عليه الحفاظ على تلك الحضارة، ونشرها حول العالم، فأمثالها من الشباب هم صناع السلام القادمون، وبناة المستقبل، وفي ذات الوقت هم المسؤولون عن الإبقاء على التراث والقيم، وعن التمسك بأصالتهم في ظل التأثيرات الخارجية المتسارعة حتى درجة الفزع.
{ حدّثت شركة «أوبن إيه آي» سياسة استخدام منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» معلنة توقفها عن تقديم استشارات طبية وقانونية للمستخدمين، ومن ثم عدم تقديم نصائح فردية أو تقييم المخاطر القانونية لسيناريو محدد أو صياغة استراتيجية دفاع في المحكمة أو إنشاء وثائق إجرائية.
وأعلنت الشركة وهي مخصصة لأبحاث الذكاء الصناعي لتعزيز وتطوير أنظمته بما يحمي المستخدمين من المخاطر بأنه سيتم حظر تشخيص الأمراض ووصف الأدوية واختيار الجرعات وتفسير الصور الطبية كالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعي.
ونحن بدورنا إذ نثني على هذه الخطوة التي من شأنها أن تضع حدا لهذا التدخل السافر لشات جي بي تي في حياتنا، والذي وصل اليوم إلى حد الاستفزاز والرعب، وهو ما تم رصده خلال الفترة الأخيرة عبر العديد من الحالات التي وثقت في هذا الذكاء الاصطناعي وفي آرائه وفي نصائحه التي أذهبت البعض وراء الشمس، بعد أن تحول بقدرة قادر إلى (دار للإفتاء) في كل شيء، أيا كان.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك