الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
الفري فيزا وصلوا إلى بيوتنا
يبدو أن الأجانب (الفري فيزا) أصبحوا يعرفون القراءة باللغة العربية، وقرأوا مقالاتي عن انتشارهم دون أي رقيب أو حسيب وقرروا أن يرفعوا ضغطي أكثر بل ويفقعوا مرارتي أيضا، فلم ينقصنا انتشارهم في أماكن معينة في المملكة ووقوفهم في الشوارع أمام الملأ لكل من يحتاجهم بل أصبحوا يأتون إلى بيوتنا ويقرعون الأجراس طلبا للعمل بكل جرأة ووقاحة!!
نعم رن جرس الباب منذ أسبوعين لأفاجأ بسيدة آسيوية تسألني لو أنني بحاجة إلى عاملة منزل وعندما قلت لها لا أحتاج قالت: (ماما أي شيء أنت تبي أنا بسوي أنا يبي شغل في بيت)!! فقلت لها شكرا.
وبعدها بأيام قليلة رن الجرس لنفاجأ بشاب قوي طويل عريض يطلب أن يعمل ويقول إنه محتاج إلى العمل ومستعد لأي نوع من الأعمال وعندما قلنا له لا يوجد عمل عندنا أخذ يترجانا وقال إنه جائع ويريد أن يعمل ليأكل!!
لن أكذب فبالرغم من غضبي وسخطي على انتشار هذه النوعية من الأجانب في مملكتي الغالية إلا أنه (كسر خاطري) وشعرت بالأسف له حيث إنه دفع كل ما يملك في وطنه لمكتب أو لإنسان وعده بحلم الثراء والعمل في دول الخليج الغنية وعندما يوصلون يفاجؤون بوضعهم المأساوي وعدم وجود مأوى أو مسكن يضم العشرات منهم فما الحل يا ترى؟ وما القوانين التي يجب أن توضع لوقف هذه الانتهاكات السيئة؟؟ نحتاج إلى قوانين تحمينا كمواطنين كفلاء لعاملات المنزل والعمال وقوانين أيضا تحمي حقوق العمال الذين يجلبهم كفيل عديم الضمير.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك