الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
البحرين تختنق
أشعرُ أن بحريننا الغالية تصرخُ يوميًّا من الزحامِ الشديد، تبكي وتستغيث بحزنٍ شديد ساعدوني إني أغرقُ من كثرةِ السيارات.
نعم نحن فعلا نختنقُ يوميًّا في مملكةِ البحرين من الزحامِ الشديد ونحتاجُ إلى حلولٍ جذريَّة تحلُّ هذه الأزمةَ التي حوَّلت الكثيرَ إلى وحوشٍ غاضبة ممكن أن تنقضَّ على الناسِ في أي وقت من الضيقِ والتعبِ الشديد، حيث إننا أصبحنا نقضي الساعاتِ الطويلةَ في الشارعِ لمشوار المفروض أن يستغرقَ دقائق.
هل من المعقول أنه بالرغم من صغر مساحة البحرين إلا أننا نحتاج إلى ساعاتٍ لنصل من الرفاع إلى المنامة التي من المفروض أن نصل إليها في أقل من 20 دقيقة؟! أما لو فكر أهل الرفاع في أن يذهبوا إلى قلالي أو ديار محرق أو إلى مجمع المراسي فعليهم أن يأخذوا معهم أمتعة السفر ودلة الشاي والقهوة ومطارة الماي لأنهم سيقضون على الأقل ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين في الشارع حتى يصلوا من الزحمة الشديدة (اشدعوة مسافرين الرياض؟).
صديقتي زوجها يعمل في الخبر ويرجع يوميا من هناك، كانت تشتكي بالأمس وبحرارة شديدة وتقول: «تصدقون هو يخلص من الجمارك الساعة 4:30 ولكنه يصل البيت في سند الساعة 6:30 وأحيانا 7 من كثر الزحمة مع إن من المفروض أن شارع الجسر والهايوي الذي يليه هو شارع الحياة الاقتصادي والذي يدخل منه السياح الذين يشعرون بالتعب الشديد والإرهاق من شدة الزحمة مما يجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الرجوع مرة أخرى!».
يا مسؤولون نحتاج فعلا إلى حلول جذرية وسريعة لحل مشكلة الزحام الشديد، نحتاج إلى تكرار تجربة دبي للمترو الناجحة وخصوصا أنها خصصت أماكن خاصة وعامة في المترو ويجب أن يصل خط المترو إلى المراكز الرئيسية والمهمة في المملكة كالمجمعات والأسواق والمنطقة الدبلوماسية حيث البنوك والوزارات المهمة، ووضع مسارات خاصة في الشوارع للباصات والنقل العام لتشجيع الأجانب والمواطنين أيضا على تقليل استعمال سياراتهم الخاصة، وقد آن الأوان أن تضع إدارة المرور شروطا وقوانين لحصول الأجانب (على الأقل) على رخصة السياقة فلا يحصل عليها إلا أصحاب وظائف معينة، فيكفي أن الدولة مشكورة وفرت مواصلات عامة راقية وجديدة للجميع بلا استثناء، وغيرها من الحلول التي من الممكن أن تقلل من زحمة الشوارع الخانقة.
يا مسئولين ارحمونا وأنقذونا يرحمكم من في السماء.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك