الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
بوابة الاستثمار.. ومنتدى الفرص
لم تبالغ ولم تجامل.. ولكنها قالت كلمة صادقة وواقعية.. في أن وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في «المالية والاقتصاد والاستثمار»، يقومون بجهد عظيم، ويعملون لأوقات طويلة، ونتائجهم تظهر في نمو اقتصادات المنطقة.. التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص ونتائجه الواضحة يعكس جهد وإخلاص الوزراء.. هكذا تحدثت سيدة الأعمال «لبنى العليان» من السعودية في الجلسة الحوارية مع معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، في منتدى بوابة الخليج الذي استضافته مملكة البحرين.
ولم يبالغ ولم يجامل.. مؤسس «طيران آسيا» حينما قال في المنتدى: إن مملكة البحرين من أسهل الدول لممارسة الأعمال والاستثمار، وتقدم الدعم الكبير والانجاز العظيم.
ولم يبالغ ولم يجامل.. مؤسس «لولو هايبر ماركت»، حينما تحدث عن وجود 900 موظف بحريني بالشركة، وأن التعامل الإنساني في مملكة البحرين تجلى خلال جائحة كورونا، حينما حرصت البحرين على حماية أرواح وضمانة سلامة وصحة جميع المواطنين والمقيمين على حد سواء.
كل هذا الحديث والكلام بمثابة «شهادة» في حق الحكومات الخليجية من شخصيات تعمل في الميدان، وتعرف تفاصيل العمل المالي والاقتصادي والتجاري والصناعي، وتدرك قيمة الانجاز والاستثمار، وتقتنص الفرص التي تعود عليها بالربحية أينما كانت.. وتؤمن بالتعاون بين القطاع العام والخاص، وأثر ذلك على المواطن والاقتصاد الوطني والخليجي.
علاقة إيجابية لا سلبية.. رؤية عملية لا تنظيرية.. الاقتصادي «الشاطر» هو الذي يستثمر موقعه لإيصال خطابه بأسلوب راقٍ ومتحضر.. ويسهم في إيجاد الحلول وتقديم المرئيات الفاعلة.. لقد ابتلينا في بلادنا الخليجية من شخصيات «اقتصادية» في القطاع الخاص، جلست في مناصب كثيرة لعقود طويلة، ولا تسمع منها سوى «التحلطم والنقد».. ولا تقدم أي رؤية وطرح... كل همها وشغلها الامتيازات الخاصة.. ودرجة اهتمامها وعلاقتها بالقطاع العام والدولة مرتبط بحجم مصالحها الشخصية وأرباح شركتها.. أمثال هؤلاء يمثلون عبئا على الاستثمار.. وعبئا على الوطن ومستقبله.
في منتدى بوابة الخليج والذي استضافه مجلس التنمية الاقتصادية، تم إعلان أكثر من 60 استثمارا وشراكات استراتيجية واتفاقيات تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار أمريكي، على مدى يومي المنتدى الاستثماري رفيع المستوى.
في منتدى بوابة الخليج تم إعلان انطلاق عمليات «صندوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، عبر تقديم تمويلاتٍ متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بقيمة إجمالية تفوق 185 مليون دولار أمريكي، وبدعمٍ للأرباح يصل إلى 50% من صندوق العمل «تمكين»، وبفترة سداد تمتد إلى 5 أعوام.
في منتدى بوابة الخليج الذي حمل شعار «إعادة التفكير في الاستثمار العالمي والتحولات التجارية الجديدة»، وشهد مشاركة أكثر من 200 من الوزراء وصناع القرار والمستثمرين ومسؤولي القطاع الخاص من داخل وخارج المنطقة.. تأكيد بأن مملكة البحرين هي بوابة الاستثمار ومنتدى الفرص، بفضل رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود وتوجيهات ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
في منتدى بوابة الخليج.. تابع الناس جلسات حوارية، وشهدوا اتفاقيات وصفقات استثمارية.. وقصة نجاح بحرينية، تستحق التقدير والإشادة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك