مَا الذي يُخِيفُ مِنَ البَـحْرِ ؟!
وَالبَحرُ دَمْعُ التّهَاوِيدِ ،
وَنَضْحُ جَبـِــــينِ المُبْحِرينَ مَعَ الرِّيحِ ؟!
لماذا يُخيفُكَ البَحرُ ؟!
والبَحرُ، عندَ المَدِّ والجَزْرِ
كانَ مِهَاد لُعَــبِ الصِّبا
وَمَيْدانُ أفْراحِ قَوَاربَ منْ صَفِـيحٍ ٍ ،
وَمِنْ وَرَقْ ؟!
* * *
كـانَ مِلْحُ البَحْرِ يَغْفُو عَلى سَاعِدَيْكَ
في اشْتِدادِ شَمْسِ الظَّهِيرةِ،
كمْ يا تُرى تَذكُرُ مَعَ البَحرِ . .
كَيْفَ كانَ الهَوَى ؟!
وَكَيْـفَ اسْتَعَادَ البَحْرُ مِنْكَ
شَيْطَنَةً، وَاسْتَفزَّ لَدَيْكَ النّـزَقْ ؟!
* * *
لِمَاذا يُخِيفُكَ البَحرُ ؟!
وكانَ البَحْرُ قِطَّتَكَ الأليفَةَ
كمْ خَرْبَشَتْ أَظَافِرُها ، وَهْــيَ تَحْبُو إليكَ
تُمَرّغُ في حُضْنِ رَمْلِـكَ ريشَها
الزَّبدَ الذي كانَ يَحْلُو بَــيَـــاضاً يَطيشُ
بياضاً تلاشى .. تلاشى وعاد .
* * *
تُرى ! مَا الَّذِي قَـدْ جَرَى ،
وَغيّرَ مَاءَ رُوحِكَ حَتّى غَدَتْ
هِــيَ وَالبَحْرُ مَا بَــــيْنَ .. بَــــيـنْ ؟!
لِمَاذا تُرى المَاءُ جَـاءَ مِنَ البَحْرِ
فِــــي غَــبَـــــــنٍ إليكَ .. جاءَ صِفْرَ اليَدَينْ ؟!
akhalifa44@hotmail.com

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك