الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رؤية ملكية.. وأولويات وطنية
جاء الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، ليضع أولويات العمل القادمة للمسيرة الوطنية، في ظل دولة القانون والمؤسسات.
أولويات حيوية ومحورية، لحاضر ومستقبل مملكة البحرين.. من أجل مواصلة الإنجازات القائمة، ومن أجل فتح آفاق رحبة جديدة من العمل الوطني بمسارات تنموية بالغة الأهمية.
جهود واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ونهج العمل الوطني المتميز الذي يقوده سموه، تعد ركيزة أساسية لما تحقق من نجاحات في جميع المسارات، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية منها، والمبادرات الخلاقة لدعم توظيف الشباب البحريني، وتوفير فرص العمل النوعية، ورفع المستوى المعيشي للمواطن.
كما أن التوجيهات الملكية السامية، واضحة ومحددة ومباشرة، في مجالات وقطاعات ستكون من أولويات العمل القادمة، التي ستتحقق بإذن الله تعالى، من خلال التعاون البناء بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وبمشاركة فاعلة من غرفة التجارة وكل مؤسسات المجتمع.
ذلك أن «العناية بالهوية البحرينية»، تشكل أولوية وطنية، يجب المحافظة عليها وتطويرها، لما لها من دور بارز في حماية الوطن والأجيال القادمة، وترسيخ الثقافة الأصيلة، في عالم يشهد التطورات والتحولات في كل المجالات.
لا شك أن العمل على إقرار التعديلات على قانون الصحافة والطباعة والنشر، سيكون بمثابة نقطة تحول مضيئة داعمة للإعلام الوطني، وتعزيز حرية الرأي والتعبير المسؤولة، وتنظيم هذا المجال المفتوح، بشكل مؤسسي وقانوني ووطني، يسهم في دعم المسيرة التنموية الشاملة.
وبالطبع، فإن التركيز على مسار التطور العلمي والمعرفي، وصولا إلى التمكين والتنويع الصناعي والإنتاجي، لدعم النمو الاقتصادي، ومراعاة التوجه المستقبلي في التقدم التكنولوجي، عبر توظيف تقنيات الذكاء الصناعي، والالتزام بالأخلاقيات الواجب المحافظة عليها، والتمسك بها، واستثمارها لخير الوطن والمواطن، تماما كما تحقق في التعليم والصحة والتصنيع والتنمية الحضرية.
كما أن الحفاظ على الحياة الفطرية والزراعية والبحرية واستدامتها، وصولا إلى الاستقلالية المطلوبة وتنمية الثروات الوطنية، تعد من أولويات العمل القادمة، والسعي الدؤوب لاستكشاف فرص جديدة لدعم المسيرة الوطنية.
رعاية الشباب البحريني، والإشادة بحرص واهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وتقدير دور القوات الدفاعية والأمنية، والكوادر البحرينية، وتأكيد موقف مملكة البحرين في دعم القضية الفلسطينية، والسلام العادل الشامل، مرتكزات رئيسية للعمل الوطني، وقواعد راسخة في السياسة الداخلية، والدبلوماسية البحرينية الحكيمة.
المواطن البحريني محور التنمية المستدامة.. رؤية ملكية سامية، تواصل الحكومة تحقيقها بجهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبتعاون الجميع.
وعلى بركة الله ورعاية جلالة الملك المعظم.. نبدأ مسيرتنا الجديدة.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك