العدد : ١٧٣٥٩ - الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٩ - الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

هل أتاك حديث «جيل Z»..؟؟

أول‭ ‬السطر‭:‬

تساؤلات‭ ‬عديدة‭ ‬طرحها‭ ‬الشارع‭ ‬البحريني،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مثار‭ ‬حديث‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.. ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬وإنشاء‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭.. ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬رسوم‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ومصير‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬والوزارة‭ ‬حاليا‭..‬؟‭ ‬الناس‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬سماع‭ ‬الرأي‭ ‬الرسمي‭ ‬الذي‭ ‬يطمئنهم،‭ ‬بعدما‭ ‬تزايدت‭ ‬التخمينات‭ ‬والتوقعات‭ ‬والشائعات‭.‬

هل‭ ‬أتاك‭ ‬حديث‭ ‬‮«‬جيل‭ ‬Z‮»‬‭..‬؟؟

أنا‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬جيل‭ ‬السبعينيات‭.. ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬الجيل‭ ‬العاشر‭ (‬جيل‭ ‬X‭) ‬ممن‭ ‬ولدوا‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1965‭ ‬و1980،‭ ‬وشهدوا‭ ‬فترة‭ ‬تحولات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬وبداية‭ ‬عصر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬والبعض‭ ‬منهم‭ ‬عاصر‭ ‬حقبة‭ ‬نهاية‭ ‬الأبيض‭ ‬والأسود،‭ ‬وزمن‭ ‬الطيبين،‭ ‬وعاشوا‭ ‬فترة‭ ‬التلفزيون‭ ‬الملون،‭ ‬وبداية‭ ‬النهضة‭ ‬والطفرة،‭ ‬والتحولات‭ ‬المجتمعية‭.‬

مؤخرا‭ ‬كثر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ (‬جيل‭ ‬Z‭)‬،‭ ‬ممن‭ ‬ولدوا‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1997‭ ‬و2012،‭ ‬أي‭ ‬مواليد‭ ‬نهاية‭ ‬التسعينيات‭ ‬وبداية‭ ‬الألفية‭ ‬الثالثة‭.. ‬يطلق‭ ‬عليهم‭ ‬كذلك‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬الجيل‭ ‬الرقمي‮»‬‭.. ‬الذي‭ ‬له‭ ‬سلوكياته‭ ‬وطبائعه،‭ ‬وطريقة‭ ‬تفكيره‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياته‭.. ‬واهتماماته‭ ‬كذلك‭.‬

في‭ ‬‮«‬النيبال‮»‬‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بالمنطقة‭.. ‬هناك‭ ‬تحولات‭ ‬مجتمعية‭.. ‬قادها‭ (‬جيل‭ ‬Z‭).. ‬الجميع‭ ‬تابعها‭ ‬ورصدها‭.. ‬والكثير‭ ‬حللها‭ ‬وتحدث‭ ‬عنها‭.. ‬والبعض‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬تداعياتها‭ ‬وانتقالها‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬ومجتمعات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.. ‬مذكرا‭ ‬بما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬بـ«الربيع‭ ‬العربي‮»‬‭. ‬

العديد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬الإعلامية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬المنشورة،‭ ‬وخاصة‭ ‬الأجنبية‭ ‬منها،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬القدرة‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ (‬جيل‭ ‬Z‭)‬،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬التغيرات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬السريعة،‭ ‬والاستخدام‭ ‬المتقن‭ ‬للأجهزة‭ ‬الذكية‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بجانب‭ ‬روح‭ ‬المبادرة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬والتنوع‭ ‬الفكري،‭ ‬وسهولة‭ ‬التعايش‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ ‬والتواصل‭ ‬معه،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬حواجز‭ ‬آيديولوجية‭ ‬أو‭ ‬ثقافية‭.‬

من‭ ‬سمات‭ ‬وصفات‭ (‬جيل‭ ‬Z‭) ‬أنه‭ ‬يبحث‭ ‬دائما‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم،‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬ونقد،‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬عالم‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.. ‬إنه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬والسكن‭ ‬هما‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬حياته‭.. ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬الحرية‭ ‬مفتوحة‭ ‬له‭ ‬بسقف‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬سقف‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬وينتمي‭ ‬إليه،‭ ‬بقوانينه‭ ‬ومحاذيره‭.‬

من‭ ‬سمات‭ ‬وصفات‭ (‬جيل‭ ‬Z‭) ‬أنهم‭ ‬يدركون‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أجلهم،‭ ‬ولكنهم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يتطلعون‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬والاحترام‭ ‬العميق،‭ ‬والثقة‭ ‬بهم‭ ‬وقدراتهم‭.. ‬قد‭ ‬يختلفون‭ ‬مع‭ ‬سلطة‭ ‬الأب‭ ‬والأسرة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬لأنهم‭ ‬يتطلعون‭ ‬إلى‭ ‬إشراكهم‭ ‬عند‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭.. ‬بعض‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬الغريبة،‭ ‬جعلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬تسحبهم‭ ‬نحو‭ ‬الهوية‭ ‬والثقافة‭ ‬المحلية‭.. ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬وسائل‭ ‬الهوية‭ ‬والثقافة‭ ‬المراد‭ ‬ترسيخها‭ ‬في‭ (‬جيل‭ ‬Z‭) ‬تواكب‭ ‬الزمن‭ ‬الذي‭ ‬يعيشونه‭.. ‬بوسائله‭ ‬وأدواته‭ ‬العصرية‭.‬

احتواء‭ (‬جيل‭ ‬Z‭).. ‬أفضل‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬العداء‭ ‬والصراع‭ ‬معه‭.. ‬لأن‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬سيكون‭ ‬هو‭ ‬المستقبل‭.. ‬والذكي‭ ‬الفطن‭ ‬من‭ ‬يتعلم‭ ‬من‭ ‬تجاربه،‭ ‬ويستفيد‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

بعض‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬في‭ ‬الجامعات،‭ ‬يضطرون‭ ‬إلى‭ ‬إيقاف‭ ‬سياراتهم‭ ‬فوق‭ ‬الرصيف‭ ‬خارج‭ ‬الجامعة،‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬مواقف‭ ‬كافية‭ ‬للسيارات‭.. ‬ثم‭ ‬يفاجئون‭ ‬بتحرير‭ ‬مخالفات‭ ‬مرورية‭ ‬ضدهم‭.. ‬لقد‭ ‬تكررت‭ ‬الشكوى‭ ‬والملاحظة‭.. ‬والموضوع‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬لا‭ ‬إلى‭ ‬محاسبة‭ ‬فقط‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا