الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
هل أتاك حديث «جيل Z»..؟؟
أول السطر:
تساؤلات عديدة طرحها الشارع البحريني، وأصبحت مثار حديث الرأي العام.. بعد إعلان مشروع قانون تنظيم الكهرباء والماء، وإنشاء الشركة الوطنية.. من أبرزها رسوم الكهرباء والماء على المواطن البحريني ومصير العاملين في الهيئة والوزارة حاليا..؟ الناس بحاجة إلى سماع الرأي الرسمي الذي يطمئنهم، بعدما تزايدت التخمينات والتوقعات والشائعات.
هل أتاك حديث «جيل Z»..؟؟
أنا من مواليد جيل السبعينيات.. الجيل الذي يطلق عليه اسم الجيل العاشر (جيل X) ممن ولدوا بين عامي 1965 و1980، وشهدوا فترة تحولات تكنولوجية وبداية عصر الإنترنت، والبعض منهم عاصر حقبة نهاية الأبيض والأسود، وزمن الطيبين، وعاشوا فترة التلفزيون الملون، وبداية النهضة والطفرة، والتحولات المجتمعية.
مؤخرا كثر الحديث عن (جيل Z)، ممن ولدوا بين عامي 1997 و2012، أي مواليد نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثالثة.. يطلق عليهم كذلك اسم «الجيل الرقمي».. الذي له سلوكياته وطبائعه، وطريقة تفكيره وأسلوب حياته.. واهتماماته كذلك.
في «النيبال» كما في دول أخرى بالمنطقة.. هناك تحولات مجتمعية.. قادها (جيل Z).. الجميع تابعها ورصدها.. والكثير حللها وتحدث عنها.. والبعض حذر من تداعياتها وانتقالها إلى دول ومجتمعات أخرى في المنطقة.. مذكرا بما أطلق عليه ذات يوم بـ«الربيع العربي».
العديد من التقارير الإعلامية والاجتماعية المنشورة، وخاصة الأجنبية منها، أشارت إلى القدرة العالية التي يتمتع بها (جيل Z)، من حيث التكيف مع التغيرات التكنولوجية السريعة، والاستخدام المتقن للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، بجانب روح المبادرة والقدرة على العمل الجماعي والتنوع الفكري، وسهولة التعايش مع الآخر والتواصل معه، من دون أي حواجز آيديولوجية أو ثقافية.
من سمات وصفات (جيل Z) أنه يبحث دائما عن فرص العمل والعيش الكريم، ويعبر عن ذلك بكل حرية ونقد، في فضاء عالم التواصل الاجتماعي.. إنه يرى أن العمل والسكن هما أهم من أي أمر آخر في حياته.. ذلك لأن الحرية مفتوحة له بسقف أعلى من سقف المجتمع الذي يعيش فيه وينتمي إليه، بقوانينه ومحاذيره.
من سمات وصفات (جيل Z) أنهم يدركون الاهتمام والرعاية والجهود التي تقوم بها الدولة من أجلهم، ولكنهم في الوقت ذاته يتطلعون إلى التواصل المباشر والاحترام العميق، والثقة بهم وقدراتهم.. قد يختلفون مع سلطة الأب والأسرة والمجتمع، لأنهم يتطلعون إلى إشراكهم عند اتخاذ القرار.. بعض سلوكياتهم الغريبة، جعلت الكثير من المجتمعات تسحبهم نحو الهوية والثقافة المحلية.. وهنا يجب الإشارة إلى أهمية أن تكون وسائل الهوية والثقافة المراد ترسيخها في (جيل Z) تواكب الزمن الذي يعيشونه.. بوسائله وأدواته العصرية.
احتواء (جيل Z).. أفضل ألف مرة من فتح العداء والصراع معه.. لأن الخاسر الأكبر سيكون هو المستقبل.. والذكي الفطن من يتعلم من تجاربه، ويستفيد من تجارب الآخرين.
آخر السطر:
بعض الطلبة والطالبات في الجامعات، يضطرون إلى إيقاف سياراتهم فوق الرصيف خارج الجامعة، لعدم وجود مواقف كافية للسيارات.. ثم يفاجئون بتحرير مخالفات مرورية ضدهم.. لقد تكررت الشكوى والملاحظة.. والموضوع بحاجة إلى معالجة لا إلى محاسبة فقط.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك