العدد : ١٧٣٥٦ - الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٦ - الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

مقالات

السياحة والروح البحرينية.. هوية تتجذر وأصالة تتجدد:
من التراث إلى المستقبل.. استدامة السياحة عبر عيون البحرينيين

بقلم: فاطمة بنت جعفر الصيرفـي

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

لأهلِ‭ ‬البحرين‭ ‬صفاتٌ‭ ‬لا‭ ‬تُشترى‭ ‬ولا‭ ‬تُصنع،‭ ‬بل‭ ‬تنبعُ‭ ‬من‭ ‬عمقِ‭ ‬الأرضِ‭ ‬وذاكرةِ‭ ‬البحر‭ ‬وتقاليد‭ ‬الأجداد‭. ‬ابتسامةُ‭ ‬البائعِ‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المحرق،‭ ‬ولمعةُ‭ ‬عيني‭ ‬الغواص‭ ‬وانبهاره‭ ‬حين‭ ‬يعثرُ‭ ‬على‭ ‬لؤلؤةٍ‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬محارة‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الهير،‭ ‬وكوبُ‭ ‬الشاي‭ ‬الذي‭ ‬يقدمُه‭ ‬لك‭ ‬صاحبُ‭ ‬مقهى‭ ‬شعبي‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬وكأنه‭ ‬يعرفك‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬النسَّاجُ‭ ‬وهو‭ ‬يباهي‭ ‬بسحرِ‭ ‬نوله‭ ‬في‭ ‬بني‭ ‬جمرة،‭ ‬والصقارُ‭ ‬يدعوك‭ ‬إلى‭ ‬تأمُّلِ‭ ‬سرعة‭ ‬خفقان‭ ‬جناحي‭ ‬طيره‭ ‬وشموخه،‭ ‬كلُّ‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬تتركُ‭ ‬أثرًا‭ ‬خالدًا‭ ‬في‭ ‬ذاكرةِ‭ ‬السائح‭ ‬ويعودُ‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬وطنه‭ ‬ليحملَ‭ ‬بين‭ ‬طيات‭ ‬قلبه‭ ‬ذكرياتٍ‭ ‬لا‭ ‬تُنسى‭.‬

هذه‭ ‬السماتُ‭ ‬اكتسبها‭ ‬أهلُ‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬روحِ‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وتاريخها‭ ‬وثقافتها‭ ‬وتراثها،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرزها‭ ‬ما‭ ‬يتميزون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حفاوةٍ‭ ‬وترحاب‭ ‬كطباعٍ‭ ‬أصيلة‭ ‬تتجلّى‭ ‬في‭ ‬صدقِ‭ ‬الابتسامة‭ ‬وكرمِ‭ ‬الاستقبال‭ ‬ولطفِ‭ ‬التعامل،‭ ‬وهي‭ ‬سماتٌ‭ ‬ترسِّخُ‭ ‬في‭ ‬ذاكرةِ‭ ‬كلِّ‭ ‬ضيف‭ ‬وزائر‭ ‬انطباعًا‭ ‬لا‭ ‬يمحى‭. ‬فمنذ‭ ‬لحظة‭ ‬وصول‭ ‬السائح‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يجدُ‭ ‬نفسَه‭ ‬في‭ ‬حضرة‭ ‬مجتمعٍ‭ ‬يفتحُ‭ ‬له‭ ‬الأبوابَ‭ ‬والقلوب،‭ ‬لا‭ ‬تكلّفًا،‭ ‬بل‭ ‬بفطرةٍ‭ ‬صادقة‭ ‬تُشبه‭ ‬طيبَ‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬يمشي‭ ‬عليها‭.‬

ولعل‭ ‬ما‭ ‬يميِّزُ‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬مشاريعَها‭ ‬السياحية‭ ‬باتت‭ ‬تمتدُّ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭: ‬من‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬قرى‭ ‬الشمال،‭ ‬ومن‭ ‬قلب‭ ‬العاصمة‭ ‬إلى‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬الصخير،‭ ‬ومن‭ ‬قلالي‭ ‬إلى‭ ‬الزلاق،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭. ‬هذه‭ ‬الخارطة‭ ‬المتنوعة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬أصبحت‭ ‬نسيجًا‭ ‬متكاملًا‭ ‬يروي‭ ‬حكايات‭ ‬آسرة‭ ‬عن‭ ‬عراقة‭ ‬الأماكن‭ ‬وتراث‭ ‬سُكّانها،‭ ‬ويمتد‭ ‬أثرها‭ ‬ليشمل‭ ‬المدن‭ ‬المركزية‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواقع،‭ ‬تظل‭ ‬القيمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للمكان‭ ‬في‭ ‬التجربة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬الزائر؛‭ ‬فكل‭ ‬وجهة‭ ‬لا‭ ‬تكتمل‭ ‬دون‭ ‬تلك‭ ‬اللمسة‭ ‬الصادقة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الامتداد‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬السياحية‭ ‬وتنوع‭ ‬الخيارات،‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬الخصائص‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تنفرد‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭. ‬فكرم‭ ‬الضيافة‭ ‬المتجذر‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬يشكّل‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬مقومات‭ ‬الجذب‭ ‬السياحي‭ ‬ونقطة‭ ‬قوة‭ ‬حقيقية‭ ‬تميز‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الأصيل،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬مهمة‭ ‬للاستثمار‭ ‬فيها،‭ ‬بحيث‭ ‬يتكامل‭ ‬مردودها‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬السياحة‭ ‬الحديثة‭ ‬ومعاييرها‭ ‬المتطورة‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬يكتسب‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬البشرية‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة،‭ ‬بوصفه‭ ‬خيارًا‭ ‬تنظيميًا‭ ‬وباعتباره‭ ‬امتدادًا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬لقيم‭ ‬الضيافة‭ ‬ذاتها‭. ‬فمواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬مهارات‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬وتمكينهم‭ ‬عبر‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬أمام‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬كلها‭ ‬خطوات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬جودة‭ ‬التجربة‭ ‬السياحية،‭ ‬وتحافظ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬الروح‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬يبحث‭ ‬عنها‭ ‬الزائر‭ ‬ويتفاعل‭ ‬معها‭.‬

إنّ‭ ‬جوهر‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬السياحية‭ ‬البحرينية‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬ما‭ ‬نملكه‭ ‬من‭ ‬أصالة‭ ‬وعفوية،‭ ‬وتطويرها‭ ‬عبر‭ ‬أدوات‭ ‬ومعايير‭ ‬حديثة‭ ‬تواكب‭ ‬أفضل‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬المتجذّرة‭. ‬فالحضارة‭ ‬تُعاش‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬التفاصيل‭ ‬اليومية،‭ ‬والثقافة‭ ‬تتجلّى‭ ‬في‭ ‬سلوك‭ ‬الإنسان‭ ‬وتفاعله‭ ‬مع‭ ‬محيطه،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬العروض‭ ‬أو‭ ‬المناسبات‭ ‬فحسب‭.‬

من‭ ‬هنا،‭ ‬فإن‭ ‬دمج‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬نسيج‭ ‬المجتمع‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬المنتجعات‭ ‬والمرافق‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬السائح‭ ‬بأن‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬وروحه‭ ‬ليست‭ ‬شيئاً‭ ‬يحكى‭ ‬له،‭ ‬بل‭ ‬تجربة‭ ‬يعيشها‭ ‬فعلاً‭. ‬أن‭ ‬يختبر‭ ‬الحكاية‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬يقرأها‭. ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬البحرين‭ ‬الحقيقية،‭ ‬لا‭ ‬صورتها‭ ‬التجارية‭.‬

إن‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬أعظم‭ ‬أصولنا‭ ‬السياحية،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بصفته‭ ‬مضيفًا،‭ ‬بل‭ ‬كصانع‭ ‬تجربة،‭ ‬وناقل‭ ‬ذاكرة،‭ ‬وراوٍ‭ ‬لقصة‭ ‬المكان‭. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬فإن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬أولوية،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالتدريب،‭ ‬بل‭ ‬بإدماجه‭ ‬في‭ ‬سردية‭ ‬السياحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومنحه‭ ‬مساحة‭ ‬أكبر‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الزوار‭.‬

ولأن‭ ‬البحرين‭ ‬تحتل‭ ‬موقعاً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الخليج،‭ ‬وتتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭. ‬لذا،‭ ‬يجد‭ ‬الزائر‭ ‬الخليجي‭ ‬والأجنبي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تمزج‭ ‬بين‭ ‬الألفة‭ ‬والتميز،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬له‭ ‬المملكة‭ ‬اكتشاف‭ ‬جوانب‭ ‬جديدة‭ ‬تشعره‭ ‬بالقرب‭ ‬والريادة‭ ‬في‭ ‬آنٍ‭ ‬معاً‭.‬

في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬هي‭ ‬الواجهة،‭ ‬لكن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬الجوهر‭ ‬والروح‭. ‬وكلما‭ ‬توسعت‭ ‬المشاريع‭ ‬وتعددت‭ ‬الخيارات،‭ ‬تبقى‭ ‬لمسة‭ ‬البحريني‭ ‬بصدقه‭ ‬وعفويته‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬طابعها‭ ‬المتفرد،‭ ‬ويحوّل‭ ‬كل‭ ‬زيارة‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬تُروى‭.‬

في‭ ‬وطن‭ ‬تُقاس‭ ‬فيه‭ ‬الجاذبية‭ ‬بصدق‭ ‬التعامل‭ ‬قبل‭ ‬بريق‭ ‬العناوين،‭ ‬فإن‭ ‬التحدي‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نُبقي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السحر،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نرتقي‭ ‬به‭. ‬فلنجعل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مشروع‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬حضور‭ ‬هذه‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬نعتز‭ ‬بها،‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬تجربة‭ ‬سياحية‭ ‬حكاية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬وتبقى‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭.‬

لقد‭ ‬أثبت‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬‭ ‬بطبعه‭ ‬العفوي‭ ‬وروحه‭ ‬الدافئة‭ ‬أنه‭ ‬أعظم‭ ‬سفير‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭. ‬واليوم،‭ ‬يأتي‭ ‬دورنا‭ ‬جميعًا‭ ‬‭ ‬مؤسسات‭ ‬وأفرادًا،‭ ‬قطاعًا‭ ‬خاصًا‭ ‬ومجتمعًا‭ ‬‭ ‬لنمنح‭ ‬هذا‭ ‬التميّز‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والتنمية‭.‬

ولهذا،‭ ‬فإننا‭ ‬مدعوون‭ ‬اليوم‭ ‬لتبني‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬‮«‬الإنسان‭ ‬البحريني‮»‬‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬التجربة‭ ‬السياحية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬تدريبية‭ ‬وطنية،‭ ‬وشراكات‭ ‬هادفة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وفرص‭ ‬تشاركية‭ ‬تتيح‭ ‬للبحرينيين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬الواجهة‭ ‬‭ ‬في‭ ‬الفنادق،‭ ‬والمتاحف،‭ ‬والمواقع‭ ‬التراثية،‭ ‬والمطاعم،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭.‬

حتى‭ ‬الوافدون‭ ‬الذين‭ ‬طال‭ ‬بهم‭ ‬المقام‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬تجدهم‭ ‬قد‭ ‬تشربوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الروح،‭ ‬لكن‭ ‬البصمة‭ ‬البحرينية‭ ‬تبقى‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬والعنصر‭ ‬الفارق‭ ‬الذي‭ ‬يضفي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬تجربة‭ ‬طابعها‭ ‬الإنساني‭ ‬الفريد‭.‬

فلنجعل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مشروع‭ ‬سياحي،‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬نقطة‭ ‬التقاء‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وزائريها،‭ ‬مساحة‭ ‬لتجسيد‭ ‬هذه‭ ‬الروح،‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬رافد‭ ‬تنموي‭ ‬حقيقي‭ ‬يرسّخ‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬العالم‭.‬

وزيرة‭ ‬السياحة٫

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا