العدد : ١٧٣٥٠ - الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٠ - الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

مقالات

سلام لك من محب.. يا دار السلام

بقلم: حسين سلمان العويناتي

الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

مشاعرُ‭ ‬الأخوةِ‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬مفعمةٌ‭ ‬بالمحبةِ‭ ‬وصدقِ‭ ‬النيات‭.. ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يميِّزُ‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينيَّة‭ ‬السعوديَّة،‭ ‬جذور‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬صماخ‭ ‬التاريخ‭.. ‬تفوحُ‭ ‬من‭ ‬ماضٍ‭ ‬عريق‭ ‬ومجدٍ‭ ‬تليد،‭ ‬تتراءى‭ ‬ثمارُها‭ ‬يانعةً‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬سياسيًّا‭ ‬واقتصاديًّا‭ ‬واجتماعيًّا،‭ ‬علاقةٌ‭ ‬أخويَّة‭ ‬فريدة‭ ‬ومتميزة‭.. ‬بين‭ ‬جارتين‭ ‬شقيقتين‭ ‬يحار‭ ‬منها‭ ‬ومن‭ ‬حيويتها‭ ‬كلُّ‭ ‬ذي‭ ‬لب‭ ‬حصيف‭.‬

إن‭ ‬المملكةَ‭ ‬العربيَّة‭ ‬السعوديَّة‭ ‬في‭ ‬يومها‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد،‭ ‬تزدان‭ ‬فخرًا‭ ‬وبهجة‭ ‬وسؤددًا‭.. ‬يومٌ‭ ‬تتوحد‭ ‬فيه‭ ‬الأمةُ‭ ‬السعودية‭ ‬خلف‭ ‬رايةِ‭ ‬مليكها،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬تأسيسها‭ ‬تعمُّ‭ ‬الفرحةُ‭ ‬والسرور‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬المملكةُ‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬نهضةٍ‭ ‬تنمويَّة‭ ‬شاملة‭ ‬كونها‭ ‬مصدرَ‭ ‬فخر‭ ‬وعزة،‭ ‬

ويأتي‭ ‬اعتزازُنا‭ ‬بقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬يومها‭ ‬الوطني‭ ‬نابعًا‭ ‬من‭ ‬دفء‭ ‬المشاعر‭ ‬وتدفقها‭ ‬ومواقف‭ ‬السعودية‭ ‬الخالدة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

ونحن‭ ‬مستبشرون‭ ‬بما‭ ‬تحققه‭ ‬المملكةُ‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬إنجازاتٍ‭ ‬ومكتسبات‭ ‬بتدشين‭ ‬مشاريع‭ ‬عملاقة‭ ‬وبتقدم‭ ‬اقتصادي‭ ‬وعمراني‭ ‬مبهر،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لرؤية‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ومن‭ ‬ريادة‭ ‬وسبق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬باعثة‭ ‬الازدهار‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعنفوان‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أهل‭ ‬الخليج‭ ‬قاطبة‭. ‬

إن‭ ‬استقرارَ‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بامتدادها،‭ ‬لا‭ ‬ينفك‭ ‬ملازمًا‭ ‬ومرتبطًا‭ ‬بالدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬ومعولًا‭ ‬على‭ ‬مواقفها‭ ‬الخيرة،‭ ‬وتتصدر‭ ‬الدبلوماسيةُ‭ ‬السعودية‭ ‬المشهدَ‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حدث‭ ‬ومشهد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬كلاعب‭ ‬أساسي‭ ‬ومؤثر،‭ ‬لتنال‭ ‬إعجاب‭ ‬سياسيي‭ ‬العالم‭ ‬وزعمائه‭ ‬ودبلوماسيي‭ ‬الدول‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وبين‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتتجسد‭ ‬في‭ ‬مواقفها‭ ‬الفزعة‭ ‬والنبل‭ ‬والنخوة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والدولية‭. ‬

لقد‭ ‬تميزت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬بتوازنها‭ ‬وحكمتها‭ ‬وعقلانيتها‭ ‬في‭ ‬الطرح‭ ‬والأداء‭ ‬والتحرك،‭ ‬ففي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬والتقريب‭.. ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬أنجزت‭ ‬المهمة‭ ‬وتركت‭ ‬البصمة‭ ‬وصاغت‭ ‬الحدث،‭ ‬مبادئها‭ ‬وركيزتها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ينصب‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬تبني‭ ‬ولا‭ ‬تهدم‭.. ‬تقرب‭ ‬ولا‭ ‬تبعد‭.. ‬تجمع‭ ‬ولا‭ ‬تفرق،‭ ‬فحازت‭ ‬بذلك‭ ‬احترام‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬وتقديرها‭.‬

تنسجم‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬والسعودية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬وتتقارب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬والرؤى‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬هدفها‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬رأب‭ ‬الصدع‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭.‬

وفي‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬وحفظه،‭ ‬تتألق‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المتميزة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬أوجها،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬دائمًا‭ ‬تتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬ويعود‭ ‬عليهم‭ ‬بالخير‭ ‬والمنفعة‭ ‬والازدهار،‭ ‬سطرتها‭ ‬المواقف‭ ‬المباركة‭ ‬لجلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬التلاحم‭ ‬والتكامل،‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬محبة‭ ‬وتقدير‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والتي‭ ‬بفضل‭ ‬قيادته‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬الحكيمة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا