مشاعرُ الأخوةِ والمصير المشترك مفعمةٌ بالمحبةِ وصدقِ النيات.. هي ما يميِّزُ العلاقات البحرينيَّة السعوديَّة، جذور ضاربة في صماخ التاريخ.. تفوحُ من ماضٍ عريق ومجدٍ تليد، تتراءى ثمارُها يانعةً في الحاضر سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، علاقةٌ أخويَّة فريدة ومتميزة.. بين جارتين شقيقتين يحار منها ومن حيويتها كلُّ ذي لب حصيف.
إن المملكةَ العربيَّة السعوديَّة في يومها الوطني المجيد، تزدان فخرًا وبهجة وسؤددًا.. يومٌ تتوحد فيه الأمةُ السعودية خلف رايةِ مليكها، وفي يوم تأسيسها تعمُّ الفرحةُ والسرور بين الشعبين الشقيقين بما حققته المملكةُ العربية السعودية من نهضةٍ تنمويَّة شاملة كونها مصدرَ فخر وعزة،
ويأتي اعتزازُنا بقيادتها وشعبها والتفاعل مع يومها الوطني نابعًا من دفء المشاعر وتدفقها ومواقف السعودية الخالدة مع مملكة البحرين.
ونحن مستبشرون بما تحققه المملكةُ العربية السعودية من إنجازاتٍ ومكتسبات بتدشين مشاريع عملاقة وبتقدم اقتصادي وعمراني مبهر، تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله، ومن ريادة وسبق في كل المجالات باعثة الازدهار والاستقرار والعنفوان في قلوب أهل الخليج قاطبة.
إن استقرارَ منطقة الخليج العربي بامتدادها، لا ينفك ملازمًا ومرتبطًا بالدبلوماسية السعودية ومعولًا على مواقفها الخيرة، وتتصدر الدبلوماسيةُ السعودية المشهدَ السياسي في كل حدث ومشهد في المنطقة والعالم كلاعب أساسي ومؤثر، لتنال إعجاب سياسيي العالم وزعمائه ودبلوماسيي الدول المؤثرة في أروقة صنع القرار وبين المنظمات الدولية، وتتجسد في مواقفها الفزعة والنبل والنخوة العربية في القضايا العربية والإسلامية والدولية.
لقد تميزت الدبلوماسية السعودية بتوازنها وحكمتها وعقلانيتها في الطرح والأداء والتحرك، ففي كثير من القضايا الإقليمية حيث يوجد لم الشمل والتقريب.. تجد أن الدبلوماسية السعودية أنجزت المهمة وتركت البصمة وصاغت الحدث، مبادئها وركيزتها في العمل ينصب في أنها تبني ولا تهدم.. تقرب ولا تبعد.. تجمع ولا تفرق، فحازت بذلك احترام الأسرة الدولية وتقديرها.
تنسجم الدبلوماسية البحرينية والسعودية في المحافل الدولية، وتتقارب إلى أبعد الحدود في المواقف والرؤى في قضايا المنطقة والعالم هدفها نشر السلام والمحبة والتعاون بين الدول على أساس رأب الصدع واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وفي العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رعاه الله وحفظه، تتألق هذه العلاقة الاستراتيجية المتميزة وهي في أوجها، وتوجيهاته حفظه الله دائمًا تتعلق بكل ما يهم الشعبين الشقيقين ويعود عليهم بالخير والمنفعة والازدهار، سطرتها المواقف المباركة لجلالته حفظه الله التي تدعو إلى قوة التلاحم والتكامل، نابعة من محبة وتقدير جلالته أيده الله للمملكة العربية السعودية والتي بفضل قيادته وتوجيهاته الحكيمة وصلت إلى ما هي عليه الآن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك