العدد : ١٧٣٥٠ - الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٠ - الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

اليوم الوطني السعودي 95

اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الموافق‭ ‬23‭ ‬سبتمبر،‭ ‬تحتفل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني‭ ‬الـ‭ ‬95،‭ ‬تخليداً‭ ‬لذكرى‭ ‬توحيد‭ ‬المملكة‭ ‬وتأسيسها‭ ‬على‭ ‬يدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬اختار‭ ‬جلالته‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لإعلان‭ ‬قيام‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عام‭ ‬1349هـ،‭ ‬وقف‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬وقال‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬التاريخي‭ ‬للشعب‭ ‬السعودي‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجلس‭: ‬‮«‬إنكم‭ ‬تعلمون‭ ‬أن‭ ‬أساس‭ ‬أحكامنا‭ ‬ونظمنا‭ ‬هو‭ ‬الشرع‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وأنتم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدائرة‭ ‬أحرار‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬كل‭ ‬نظام،‭ ‬وإقرار‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬ترونه‭ ‬موافقا‭ ‬لصالح‭ ‬البلاد،‭ ‬على‭ ‬شرط‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬مخالفاً‭ ‬للشريعة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬لأن‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يخالف‭ ‬الشرع‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مفيداً‭ ‬لأحد،‭ ‬والضرر‭ ‬كل‭ ‬الضرر‭ ‬هو‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬نبينا‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الراسخ‭ ‬والثابت،‭ ‬قامت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ونهضت‭ ‬وتطورت،‭ ‬ونالت‭ ‬التقدم‭ ‬والتنمية،‭ ‬وسطرت‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬وحققت‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتلاحم‭ ‬الشعبي،‭ ‬وسجلت‭ ‬الموقف‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬ودعم‭ ‬العمل‭ ‬الإسلامي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬والدولي‭ ‬والإنساني‭.. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الرفيع‭ ‬والمتميز،‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الحجاج‭ ‬والمعتمرين،‭ ‬ورعاية‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭. ‬

للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬موقفها‭ ‬العظيم،‭ ‬ودورها‭ ‬الكبير،‭ ‬ودعمها‭ ‬اللامحدود،‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وشعبها‭ ‬الشقيق،‭ ‬ومن‭ ‬الجميل‭ ‬اليوم‭ ‬ومع‭ ‬احتفالية‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي،‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬توالي‭ ‬اعترافات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬تتويجا‭ ‬لجهود‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

ومن‭ ‬الواجب‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية،‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭.. ‬محطات‭ ‬تاريخية‭ ‬خالدة،‭ ‬أرسى‭ ‬قواعدها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭.. ‬وجعل‭ ‬منها‭ ‬علاقة‭ ‬استراتيجية‭ ‬متطورة،‭ ‬الملوك‭ ‬والأمراء،‭ ‬وحافظ‭ ‬عليها‭ ‬الأبناء‭ ‬والأحفاد‭.‬

واليوم‭ ‬تشهد‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية،‭ ‬الأخوية‭ ‬المتجذرة،‭ ‬أزهى‭ ‬مراحلها،‭ ‬وأسمى‭ ‬معانيها،‭ ‬ومشاريع‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭.. ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وأخيه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

ولعل‭ ‬أصدق‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي،‭ ‬ما‭ ‬قالته‭ ‬الأستاذة‭ ‬‮«‬فاطمة‭ ‬المتحمي‮»‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬تاريخ‭ ‬يُسجَّل‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬قصة‭ ‬وطن‭ ‬عظيم،‭ ‬وملحمة‭ ‬وحدة‭ ‬ونهضة،‭ ‬بدأت‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬‮«‬رحمه‭ ‬الله‮»‬،‭ ‬حين‭ ‬وحَّد‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬المباركة‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬التوحيد‭.. ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬تمضي‭ ‬المملكة‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬نحو‭ ‬المجد،‭ ‬لتصبح‭ ‬مركزًا‭ ‬للعالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وركيزة‭ ‬للاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬صاعدة‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬برؤية‭ ‬طموحة‭.. ‬وتتجلّى‭ ‬عظمة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬الممتد،‭ ‬وثقلها‭ ‬الديني‭ ‬والسياسي،‭ ‬ودورها‭ ‬العالمي،‭ ‬وفي‭ ‬شعبها‭ ‬الذي‭ ‬يلتف‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬بحب‭ ‬وولاء‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الحدود،‭ ‬ليجعل‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬مناسبة‭ ‬خالدة‭ ‬يتجدد‭ ‬فيها‭ ‬الفخر‭ ‬والانتماء‭ ‬جيلاً‭ ‬بعد‭ ‬جيل‮»‬‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.. ‬ملكا‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا‭.. ‬وأدام‭ ‬عزها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وازدهارها‭ ‬وتنميتها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا