العدد : ١٧٣٤٥ - الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٥ - الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

حادثة سماهيج.. رحم الله «فؤاد»

أول‭ ‬السطر‭:‬

تواردت‭ ‬الأنباء،‭ ‬وتتابعت‭ ‬الأخبار،‭ ‬وتزايدت‭ ‬التصريحات‭.. ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬بعقد‭ ‬لقاءات‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬نظيرتها‭ ‬في‭ ‬الفلبين،‭ ‬بخصوص‭ ‬تعديل‭ ‬عقود‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬والرواتب،‭ ‬والإجازات‭ ‬وغيرها‭.. ‬ورفض‭ ‬قرار‭ ‬رفع‭ ‬راتب‭ ‬العامل‭ ‬المنزلي‭ ‬الفلبيني‭.. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬تؤكد‭ ‬إصرار‭ ‬الفلبين‭ ‬على‭ ‬قرارها‭ ‬وعمومية‭ ‬تصريحاتها‭.. ‬ترى‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭..‬؟؟

 

للعلم‭ ‬فقط‭:‬

اختيار‭ ‬الشاب‭ ‬البحريني‭ ‬الكابتن‭ ‬طيار‭ ‬‮«‬قاسم‭ ‬إسماعيل‮»‬‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للعمليات‭ ‬بشركة‭ ‬طيران‭ ‬الخليج،‭ ‬ضمن‭ ‬أبرز‭ ‬القيادات‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطيران‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطيران‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الكوادر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.. ‬والواقع‭ ‬يشهد‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬الطيران‭ ‬الخليجية‭ ‬الناجحة‭ ‬يقودها‭ ‬شباب‭ ‬بحريني،‭ ‬وجد‭ ‬فرصته‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬فأبدع‭ ‬وتميز‭.‬

 

حادثة‭ ‬سماهيج‭.. ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬‮«‬فؤاد‮»‬‭:‬

حزن‭ ‬وتأثر‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬عموما،‭ ‬والمحرق‭ ‬وسماهيج‭ ‬خصوصا،‭ ‬بفاجعة‭ ‬موت‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬فؤاد‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أنقذ‭ ‬أسرته‭ ‬من‭ ‬الحريق‭.. ‬فقدان‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬مصيبة‭ ‬مضاعفة،‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬عاشها‭.. ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬له‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة،‭ ‬ولأهله‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

العمل‭ ‬البطولي‭ ‬الشجاع،‭ ‬وقصة‭ ‬التضحية‭ ‬التي‭ ‬ساقها‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬فؤاد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذ‭ ‬أسرته،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تعكس‭ ‬أسمى‭ ‬معاني‭ ‬الحب‭ ‬الأسري‭ ‬والتربية‭ ‬الصالحة،‭ ‬تعكس‭ ‬كذلك‭ ‬التضامن‭ ‬المجتمعي‭ ‬الذي‭ ‬جُبل‭ ‬عليه‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬في‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الأسر‭ ‬المكلومة‭ ‬ومواساتها،‭ ‬والوقوف‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬محنتها‭.‬

حادثة‭ ‬مفجعة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬شاب‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزهور‭.. ‬سارع‭ ‬بإنقاذ‭ ‬أسرته،‭ ‬وحمل‭ ‬الأطفال‭ ‬ونقل‭ ‬والدته‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬آمن،‭ ‬وظن‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬محاصرا‭ ‬في‭ ‬الحريق‭.. ‬ذهب‭ ‬وأنهكه‭ ‬التعب‭.. ‬وعندما‭ ‬حاول‭ ‬الصعود‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬أعياه‭ ‬الاختناق،‭ ‬وصارعه‭ ‬الدخان،‭ ‬وحاصره‭ ‬الظلام،‭ ‬فسقط‭ ‬وأسلم‭ ‬روحه‭ ‬وغادر‭ ‬الحياة،‭ ‬بعدما‭ ‬اطمأن‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬أهل‭ ‬بيته‭.‬

ندرك‭ ‬الجهود‭ ‬المشكورة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬والإسعاف‭ ‬الوطني،‭ ‬ونثق‭ ‬بأن‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬ومحافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬وعموم‭ ‬أهالي‭ ‬سماهيج‭ ‬الكرام،‭ ‬سيقدمون‭ ‬لأسرة‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬فؤاد‮»‬‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭.. ‬التعاطف‭ ‬المعنوي‭ ‬وغيره،‭ ‬واجب‭ ‬وطني‭ ‬وإنساني‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭. ‬

نحن‭ ‬شعب‭ ‬مؤمن‭ ‬بقضاء‭ ‬الله‭ ‬وقدره،‭ ‬وبطولة‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬فؤاد‮»‬‭ ‬تحثنا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الروابط‭ ‬الأسرية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬تدعونا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬أدوات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬في‭ ‬المنازل،‭ ‬وأخذ‭ ‬الاحتياطات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وأهمية‭ ‬التوعية‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة‭ ‬والإسعافات‭ ‬الأولية‭. ‬

 

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭.. ‬بدأنا‭ ‬نشاهد‭ ‬عودة‭ ‬المخالفات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬المرورية‭.. ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬دورية‭ ‬أو‭ ‬رجل‭ ‬مرور‭ ‬أو‭ ‬كاميرا‭ ‬تصوير‭ ‬أمنية‭.. ‬يبدو‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬جديدة‭ ‬لقانون‭ ‬المرور‭.. ‬بتعديلاته‭ ‬وغراماته‭ ‬وعقوباته‭.‬

 

آخر‭ ‬السطر‭:‬

استمرار‭ ‬مسلسل‭ ‬الاستقالات‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬النجمة‭ ‬الرياضي‭.. ‬يؤكد‭ ‬الحالة‭ ‬الإدارية‭ ‬غير‭ ‬المستقرة‭.. ‬مطلوب‭ ‬تدخل‭ ‬حكماء‭ ‬ورجالات‭ ‬وشخصيات‭ ‬النادي،‭ ‬لمعالجة‭ ‬وإصلاح‭ ‬البيت‭ ‬النجماوي‭ ‬من‭ ‬الداخل‭.. ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬الخاصة،‭ ‬ونشر‭ ‬بعض‭ ‬مقالات‭ ‬صحفية،‭ ‬وتسريبات‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬إلكترونية‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا