لم تمر الجولة الأولى من دوري خالد بن حمد لكرة اليد مرور الكرام، إذ حملت معها خبرين صادمين بإصابتين قويتين على مستوى الركبة، ليطرح معها سؤال كبير حول مدى جاهزية الفرق وطرق إعدادها قبل بداية الموسم.
فقد تعرض لاعب فريق التضامن علي جاسم الفردان لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة فريقه أمام باربار، وهي الإصابة التي ستبعده رسميًا حتى نهاية الموسم، وفي المقابل أصيب لاعب فريق الدير مختار العشيري في غضروف الركبة، وسط مخاوف من احتمالية تعرضه هو الآخر لقطع في الرباط الصليبي، بانتظار تأكيد الفحوصات الطبية النهائية.
اللافت في هذه الإصابات أنها وقعت من دون أي احتكاك مباشر مع لاعبين آخرين، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات واسعًا: من يتحمل مسؤولية هذه الإصابات المؤثرة؟ وهل يرتبط الأمر بضعف فترة الإعداد البدني للفرق؟
مصادر فنية أشارت إلى أن أغلب الفرق بدأت إعدادها متأخرًا، حيث انطلق معظمها في شهر أغسطس، أي قبل أقل من شهر واحد من انطلاق الدوري، وهو وقت غير كافٍ نسبيًا لتجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب بدنيًا وفنيًا، مما يزيد من احتمالية تعرضهم لإصابات قوية مع بداية الموسم.
ومع هذه المستجدات تبدو الأندية مطالبة بمراجعة برامجها التحضيرية وتقييم جوانب الإعداد البدني، خصوصًا أن مثل هذه الإصابات تهدد مسيرة اللاعبين، وتؤثر أيضًا على موازين القوى في المنافسات المقبلة، كما أن الأمر يستدعي من الاتحاد البحريني لكرة اليد التدخل ودراسة هذه الظاهرة بشكل جاد، والعمل على وضع حلول عملية للحد من تزايد الإصابات المبكرة، بما يضمن سلامة اللاعبين واستقرار المنافسات.
Am96ahmedsrhan@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك