الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
المراكز الصحية الحكومية.. شكرا
أحب أن أقر وأعترف بأنني وبعد كل هذه السنوات، تغيرت نظرتي وفكرتي عن المراكز الحكومية 180 درجة، حيث اصبحت أخيرا من مرتادي المركز الحكومي الجميل (مركز مدينة خليفة الصحي) في عسكر، حيث المعاملة الرائعة من كل الموظفين هناك، من استقبال إلى التمريض إلى المختبر والصيدلية، وأكثر ما لفت نظري وغير مفهومي تماما عن المراكز الصحية الحكومية هن الطبيبات البحرينيات اللاتي يتميزن بالإنسانية والاحترام والدقة في العمل، حيث انني تعاملت مع أربع طبيبات كلهن رائعات بلا استثناء، كما أن هناك طبيبة في قسم الصيدلية مصرية الجنسية ولكنها (عسل) من حيث اللباقة والاحترام.
كنت اتحدث منذ ايام مع مجموعة من الصديقات عن ارتيادي المركز الحكومي وأن المركز في غاية الروعة والانضباط في المواعيد خلاف السابق، حيث كنا نجلس لساعات طويلة جدا لنقابل الطبيب للحظات ثم نخرج لننتظر ساعات اخرى عند الصيدلية حتى نخرج ببندول ونوع واحد لمضاد حيوي يستعمل لكل الأمراض، فتخرج من المركز الصحي وقد ازداد مرضك لذلك قاطعت المراكز الحكومية منذ زمن بعيد.
المفاجأة الجميلة أن جميع صديقاتي قالوا نفس الكلام وأنهن راجعن المراكز الحكومية بعد ان لاحظ الكثير من المواطنين تغير الوضع فيها إلى الأفضل فقد تطورت الخدمة الصحية فيها كثيرا من حيث المواعيد والاهتمام والمعاملة الجيدة.
فشكرا للمسؤولين عن المراكز الحكومية لهذا التطور الجميل في معظم محافظات ومدن المملكة.
أتمنى ومن كل قلبي أن يطال التطور المستشفى الحكومي الوحيد في المملكة والذي يرتاده كل المواطنين والمقيمين من جميع مدن وقرى البحرين.
المشكلة انني لا أستطيع أن الومهم على بعض التقصيرات والتجاوزات التي تحدث هناك، فإنهم مهما كانوا جيدين لن يستطيعوا استيعاب كل المواطنين والمقيمين والأعداد المهولة التي ترتادها يوميا في جميع الأقسام، منها الطوارئ الذي يضطر المريض الكبير في السن والمصاب بكسر في الحوض الى أن ينتظر من الصباح حتى المساء ليحصل على سرير أو غرفة يُعالج فيها.
ولا يستطيع أن يشتكي مريض المرارة الملتهبة المحتاج الى عملية فورية، والذي تم اعطاؤه موعدا بعد 3 أشهر لزحمة المواعيد لأننا فعلا أصبحنا نحتاج الى مستشفى ثانٍ بل وثالث بنفس المعدات والتجهيزات ليستوعب كل المواطنين والمقيمين.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك