العدد : ١٧٣٩٠ - الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٠ - الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

الكواليس

وفاء جناحي

waffajanahi@gmail.com

المراكز الصحية الحكومية.. شكرا

أحب‭ ‬أن‭ ‬أقر‭ ‬وأعترف‭ ‬بأنني‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنوات،‭ ‬تغيرت‭ ‬نظرتي‭ ‬وفكرتي‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬180‭ ‬درجة،‭ ‬حيث‭ ‬اصبحت‭ ‬أخيرا‭ ‬من‭ ‬مرتادي‭ ‬المركز‭ ‬الحكومي‭ ‬الجميل‭ (‬مركز‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الصحي‭) ‬في‭ ‬عسكر،‭ ‬حيث‭ ‬المعاملة‭ ‬الرائعة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الموظفين‭ ‬هناك،‭ ‬من‭ ‬استقبال‭ ‬إلى‭ ‬التمريض‭ ‬إلى‭ ‬المختبر‭ ‬والصيدلية،‭  ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬لفت‭ ‬نظري‭ ‬وغير‭ ‬مفهومي‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬هن‭ ‬الطبيبات‭ ‬البحرينيات‭ ‬اللاتي‭ ‬يتميزن‭ ‬بالإنسانية‭ ‬والاحترام‭ ‬والدقة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬انني‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬أربع‭ ‬طبيبات‭ ‬كلهن‭ ‬رائعات‭ ‬بلا‭ ‬استثناء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طبيبة‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الصيدلية‭ ‬مصرية‭ ‬الجنسية‭ ‬ولكنها‭ (‬عسل‭) ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اللباقة‭ ‬والاحترام‭.‬

كنت‭ ‬اتحدث‭ ‬منذ‭ ‬ايام‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الصديقات‭ ‬عن‭ ‬ارتيادي‭ ‬المركز‭ ‬الحكومي‭ ‬وأن‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الروعة‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬خلاف‭ ‬السابق،‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نجلس‭ ‬لساعات‭ ‬طويلة‭ ‬جدا‭ ‬لنقابل‭ ‬الطبيب‭ ‬للحظات‭ ‬ثم‭ ‬نخرج‭ ‬لننتظر‭ ‬ساعات‭ ‬اخرى‭ ‬عند‭ ‬الصيدلية‭ ‬حتى‭ ‬نخرج‭ ‬ببندول‭ ‬ونوع‭ ‬واحد‭ ‬لمضاد‭ ‬حيوي‭ ‬يستعمل‭ ‬لكل‭ ‬الأمراض،‭ ‬فتخرج‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬الصحي‭ ‬وقد‭ ‬ازداد‭ ‬مرضك‭ ‬لذلك‭ ‬قاطعت‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭.‬

المفاجأة‭ ‬الجميلة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬صديقاتي‭ ‬قالوا‭ ‬نفس‭ ‬الكلام‭ ‬وأنهن‭ ‬راجعن‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬لاحظ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬تغير‭ ‬الوضع‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬فقد‭ ‬تطورت‭ ‬الخدمة‭ ‬الصحية‭ ‬فيها‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المواعيد‭ ‬والاهتمام‭ ‬والمعاملة‭ ‬الجيدة‭.‬

فشكرا‭ ‬للمسؤولين‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬لهذا‭ ‬التطور‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬محافظات‭ ‬ومدن‭ ‬المملكة‭.‬

أتمنى‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬قلبي‭ ‬أن‭ ‬يطال‭ ‬التطور‭ ‬المستشفى‭ ‬الحكومي‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والذي‭ ‬يرتاده‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬البحرين‭.‬

المشكلة‭ ‬انني‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬الومهم‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬التقصيرات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬هناك،‭ ‬فإنهم‭ ‬مهما‭ ‬كانوا‭ ‬جيدين‭ ‬لن‭ ‬يستطيعوا‭ ‬استيعاب‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والأعداد‭ ‬المهولة‭ ‬التي‭ ‬ترتادها‭ ‬يوميا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأقسام،‭ ‬منها‭ ‬الطوارئ‭ ‬الذي‭ ‬يضطر‭ ‬المريض‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬والمصاب‭ ‬بكسر‭ ‬في‭ ‬الحوض‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬ينتظر‭ ‬من‭ ‬الصباح‭ ‬حتى‭ ‬المساء‭ ‬ليحصل‭ ‬على‭ ‬سرير‭ ‬أو‭ ‬غرفة‭ ‬يُعالج‭ ‬فيها‭. ‬

ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يشتكي‭ ‬مريض‭ ‬المرارة‭ ‬الملتهبة‭ ‬المحتاج‭ ‬الى‭ ‬عملية‭ ‬فورية،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬اعطاؤه‭ ‬موعدا‭ ‬بعد‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬لزحمة‭ ‬المواعيد‭ ‬لأننا‭ ‬فعلا‭ ‬أصبحنا‭ ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬مستشفى‭ ‬ثانٍ‭ ‬بل‭ ‬وثالث‭ ‬بنفس‭ ‬المعدات‭ ‬والتجهيزات‭ ‬ليستوعب‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"وفاء جناحي"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا