لا يكتمل أي احتفال من دون أن يعزف الموسيقي لحنه الخاص، وقد حرصت دار أوديمار بيغه السويسرية لصناعة الساعات على أن تمنح ذكراها المئوية الخمسين لمسة موسيقية فريدة من نوعها. إذ كشفت الدار عن مقطوعة موسيقية أصيلة تم تأليفها خصيصًا للاحتفال بهذه المناسبة الاستثنائية، بالتعاون مع المنتج الموسيقي المخضرم مارك رونسن والمغنية البريطانية الصاعدة راي، أحدث عضو في عائلة أوديمار بيغه الموسيقية.
حملت الأغنية الجديدة عنوان سوزان، وتم إطلاقها خلال أمسية خاصة في استوديوهات 180 بلندن، حيث اجتمع الفنانون وعملاء وأصدقاء الدار في أجواء نابضة بالإبداع والعاطفة. ويأتي هذا العمل الموسيقي في إطار تعزيز برنامج الدار الموسيقي الديناميكي، الذي يسعى إلى ابتكار تجارب تتجاوز حدود فن صناعة الساعات التقليدية، ويجسّد التعاون الفني والقيم المشتركة بين العلامة والفنانين.
يُذكر أن اختيار راي لعنوان سوزان أثار مفاجأة سعيدة لدى مارك رونسن، إذ حمل الاسم صدى عاطفيًا بالنسبة إليه، دون أن يكون مرتبطًا مباشرةً بقصة سوزان أوديمار، أحد أفراد عائلة الدار، مما أضاف طبقة إضافية من الرمزية إلى العمل الفني.
أقيم حفل الإطلاق في استوديوهات 180، المركز الثقافي الأيقوني في لندن، حيث صُمم المدخل ليحاكي مقر الدار في لو براسو، مقدّمًا للضيوف رحلة ساحرة عبر المناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها المنطقة. وعلى وقع أنغام الموسيقى التي قدّمها بنجي بي، كشفت الدار عن صور من أرشيفها التاريخي ومشاهد حية للعائلة، بالإضافة إلى إبراز أسرار الحرفيين الذين يواصلون الحفاظ على إرث صناعة الساعات التقليدية. أما في الداخل، فقد فتح المدخل الخاص أجواءً جديدة ومثيرة، اكتملت بتقديم عشاء فاخر مستوحى من استوديوهات التسجيل، مع إبراز جوهر برنامج أي بي إكس ميوزيك بشكل مثالي، لتتألق راي لاحقًا على المسرح بأدائها المبهر، فيما أشعل مارك رونسن الأجواء الراقصة بعزف موسيقي ساحر.
وتُعرف راي بقدرتها على مزج التأثيرات التقليدية مع الحداثة، وقد حققت نجاحات غير مسبوقة في جوائز بريت 2024 بفوزها بست جوائز، منها أفضل فنانة وأفضل ألبوم وأفضل أغنية، لتصبح أكثر فنانة تحصل على الجوائز في حفل واحد، ولأول مرة تفوز بلقب كاتبة الأغاني للعام. كما تم تكريمها لاحقًا في جوائز إيفور نوفيلو، وحصلت على ثلاثة ترشيحات إضافية، مما يعكس مكانتها كواحدة من أكثر الموسيقيين استماعًا في العالم.
يعكس تعاون راي مع أوديمار بيغه روح العائلة، والرؤية متعددة الثقافات، والتفاني في الإتقان والحرفية، وهو ما ينسجم تمامًا مع الروح المستقلة التي تميزت بها الدار منذ تأسيسها عام 1875. وتصف الفنانة تجربتها قائلة:
«الموسيقى هي رسالتي المختارة؛ فهي تغذي شغفي وتفاني في الإبداع. أستمد إلهامي من الفنانين الذين تنبض حرفتهم بالحياة، بحيث تظل أعمالهم خالدة حتى بعد رحيلهم. كانت تجربة صنع أغنية سوزان مع مارك بمثابة معجزة حقيقية، واكتشاف الرابط ما بين الأغنية وتاريخ الدار كان أمرًا مذهلًا! أشعر بشرف كبير للتعامل مع أوديمار بيغه والفنان الأسطوري مارك رونسن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك