يبرز طبق البلاليط كرمزٍ فريد في المطبخ البحريني يجمع بين الحلاوة والملوحة، ليعبر عن غنى النكهات المحلية وتاريخ مطبخنا الخليجي. ويعد البلاليط من الأطباق التي يفضلها الكثير من البحرينيين في وجبة الإفطار، ويتميز بمكوناته البسيطة التي تنبض بروائح التوابل العريقة.
ويعد طبق البلاليط ليس غريبًا عن المنطقة؛ فهذه الأكلة المتميزة موجودة في عدة دول خليجية، وتعد جزءًا من الإرث الغذائي لشرق شبه الجزيرة العربية. أما في البحرين، فينظر إليه على أنه يجسد تمازجًا بين التأثيرات العربية والفارسية والهندية، وخاصة في استخدام التوابل مثل الهيل والزعفران.
ويتكون البلاليط بشكل رئيس من «شعيرية رفيعة» (مثل نودلز أو «ورميشيلي») تطهى في الماء، ثم تنتح بالحلاوة من خلال السكر، مع إضافة التوابل العطرية مثل الهيل، الزعفران، وماء الورد. بعد ذلك، تضاف طبقة من البيض المقلي أو الأومليت الناعم فوق الشعيرية، ليضفي هذا التداخل بين الحلو والمالح توازنًا لذيذًا.
ولا يزال هذا الطبق يعد في المقاهي التقليدية وفي بيوتنا، رغم أن بعض المصادر تشير إلى تراجع شيوعه بسبب انتشار الطعام السريع. لكنه يبقى طبقًا محببًا لكثير من البحرينيين، يذكرهم بذكريات الماضي، ويجسد ترابط العائلة والضيافة والاحتفال بالمناسبات.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك